إعلان

"بعد تهديده بطرد 10 سفراء".. أردوغان يهوى بتركيا إلى أدنى مستوى بعلاقاتها بالغرب

10:06 م الأحد 24 أكتوبر 2021

رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، 10 سفراء دول غربية، بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، غير مرغوب بهم في البلاد، في خطوة وصفتها صحيفة "الجارديان"، بأنها تهدد بفتح "أكبر شرخ مع الغرب" خلال عقدين من حكم أردوغان.

خطوة أردوغان، تأتي ردا على بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج ونيوزيلندا، انتقدو فيه الإجراءات التعسفية من حكومة أردوغان على المعارض التركي عثمان كافالا.

وطالبت الدول الغربية، بالإفراج بشكل فوري على المعارض التركي، المتهم في بلاده بالتورط في الانقلاب الفاشل في 2016.

أوضحت الصحيفة البريطانية، أن تنفيذ عملية طرد السفراء العشرة من تركيا، سيؤدي لأن تصبح العلاقات بين أنقرة والغرب إلى "أدنى مستوى لها على الإطلاق"، ويخاطر بمزيد من الاضطرابات لليرة التركية، ويسرع بانجراف تركيا بعيدا عن الغرب.

وقال مصدر دبلوماسي تركي لرويترز "لم تصدر أي تعليمات للسفارات حتى اللحظة"، مضيفا أنه "من المحتمل اتخاذ قرار في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين".

ورفضت معظم الدول المعنية التعليق حتى الاستماع من القنوات التركية الرسمية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن كانت على علم بالتقارير وتسعى للحصول على توضيح من وزارة الخارجية التركية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية ترود ماسيدي لرويترز "سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد".

ويرى الغرب أن قضية عثمان كافالا، المعارض التركي، رمز لحملة قمع شنتها حكومة أردوغان ضد المعارضة في عهده، وتمت مراقبتها عن كثب من قبل الدبلوماسيين الغربيين وجماعات حقوق الإنسان لسنوات.

ودعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2019 إلى الإفراج الفوري عنه، قائلة إن "الفترة الطويلة التي يقضيها المدافع عن الديمقراطية في الحجز لا تدعمها أدلة على ارتكاب جريمة ويخدم الغرض الخفي المتمثل في إسكاته مع تأثير مخيف على المجتمع المدني".

استعراض للقوة

ترى صحيفة "الجارديان"، أن الخطوة التي يقبل عليها أردوغان بطرد السفراء العشرة من بلاده، ربما تكون استعراضا للقوة، نظرا لتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد ارتفاع التضخم وتردي الأوضاع الاقتصادية في تركيا، ما جعله يريد كسب التأييد الشعبي.

وأوضحت أنه من الممكن وقف التصعيد مستقبلا من قبل تركيا، نظرا لأن التداعيات الدبلوماسية ستأتي في وقت حرج، خاصة في ظل لقاء مرتقب بين أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، في قمة العشرين، بروما، الأسبوع المقبل، ومؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في جلاسكو.

ورغم أنه حتى اللحظ ةلم تصدر بيانات إدانة من دول عدة، أبرزها بريطانيا وإيطاليا، إلا أن علاقات روما بأنقرة تشهد تدهورا، في أعقاب وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، لأردوغان بأنه "ديكتاتور"، ورد عليه الأخير بأنه "وقح".

فيديو قد يعجبك: