إعلان

تجدد المعارك في عفر تزامنًا مع توسيع هجوم الجيش الإثيوبي

11:12 م الأربعاء 13 أكتوبر 2021

الجيش الاثيوبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا - (ا ف ب)

تجددت المعارك في منطقة عفر الإثيوبية المحاذية لإقليم تيجراي في شمال شرق إثيوبيا، بعد شهر من الهدوء، على ما ذكرت مصادر إغاثية ومن المتمردين لوكالة فرانس برس الأربعاء، في وقت تشن حكومة أديس أبابا على ما يبدو هجومًا جديدًا.

وردت أنباء الثلاثاء عن اشتباكات مسلحة في بلدة أورا في عفر، استخدمت خلالها جبهة تحرير شعب تيجراي أسلحة ثقيلة، ما تسبب بمقتل الكثير من المدنيين، وفق مصادر إغاثية.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل، كما لم يتسن الاتصال بالمسؤولين في منطقة عفر للتعليق.

نفى المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشو رضا، في تصريح لوكالة فرانس برس استخدام أسلحة ثقيلة ضد المدنيين لكنه أكد وقوع المعارك الأخيرة في عفر.

وقال إن "قوات العدو تنهار وتتشتت في بعض مناطق عفر"، في وصفه الاشتباكات الدائرة عند الحدود بين عفر وأمهرة.

أضاف "نحن لا نستهدف مدنيين والهجوم المدفعي المفترض ليس سوى اتهام يهدف لتشويه صورة قواتنا".

منذ قرابة الأسبوع، تفيد مصادر إغاثية وأخرى تابعة للمتمردين عن مؤشرات على هجوم للقوات الحكومية من شأنه أن يؤذن بمرحلة جديدة في الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا في شمال إثيوبيا.

ولم يؤكد المسؤولون في أديس أبابا صراحة الاستعدادات للهجوم، لكن رئيس الوزراء أبيي أحمد قال هذا الأسبوع إن الحكومة "مسؤولة عن حماية مواطنيها في جميع أنحاء البلاد من أي عمل إرهابي".

كسر الحصار

اندلعت المعارك في نوفمبر الماضي في منطقة تيجراي الواقعة بأقصى الشمال الإثيوبي، بعدما أرسل أبيي أحمد جنودًا لإزاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت تحكم المنطقة قبل أن يتولى منصبه في 2018.

وقال أبيي أحمد، حائز جائزة نوبل للسلام العام 2019، إن الخطوة أتت ردًا على هجمات شنتها الجبهة على ثكنات للجيش.

وعلى الرغم من سيطرة القوات الحكومية بسرعة على مدن وبلدات تيغراي، استعادت الجبهة معظم مناطق الإقليم ومنها العاصمة ميكيلي بحلول أواخر يونيو.

في يوليو واصلت الجبهة هجومها على منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، في خطوة قالت إنها تهدف إلى منع القوات الحكومية من إعادة تجميع قواها ولكسر ما وصفته بحصار إنساني لتيجراي، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات آلاف الأشخاص يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة.

الشهر الماضي قال مكتب أبيي إن الجبهة "منيت بخسائر فادحة" و"تم طردها" من عفر فيما أعلنت الجبهة من جانبها أنها سحبت قواتها من المنطقة لإعادة نشرها في جبهات أخرى من بينها أمهرة.

وعفر، التي يمر فيها طريق بري واحد يمكن للمساعدات الإنسانية أن تدخل عبره إلى تيجراي، هادئة مذاك.

الأربعاء، قال جيتاشو إن الهدف العسكري الحالي للجبهة هو "صد الهجوم وبذل كل الجهود اللازمة لكسر الحصار عن سكان تيجراي".

وفي خطاب مطول بنبرة حزينة دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي الجنسية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس الأربعاء السلطات الإثيوبية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى منطقة تيغراي.

وقال في مؤتمر صحفي في جنيف إن "الحصار بحكم الأمر الواقع لتيجراي يحول دون تمكننا من إيصال المساعدات إلى الناس الذين هم بأمس الحاجة لها، مضيفا أن "أرواح ملايين الأشخاص على المحك".

وحذر من أن "النزاع دمر منظومة الرعاية الصحية في تيجراي، ولم يُسمح بدخول إمدادات الدواء إلى المنطقة منذ يوليو.

ضغط من أجل وقف لإطلاق النار

أساءت الحرب إلى العلاقات بين إثيوبيا ودول غربية من بينها الولايات المتحدة حليفها القديم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هذا الأسبوع لوكالة فرانس برس إن واشنطن "تدرس مجموعة كاملة من الوسائل المتاحة لنا لمعالجة الأزمة المتفاقمة في شمال إثيوبيا".

وتشمل هذه التدابير "عقوبات اقتصادية محددة الهدف لمحاسبة المسؤولين عن إطالة أمد النزاع أو المتواطئين فيه، أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو الحؤول دون وقف إطلاق النار، مع تخفيف الآثار غير المقصودة على شعب إثيوبيا والمنطقة الأوسع".

الثلاثاء دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة جميع الأطراف إلى "وضع حد فورا للانتهاكات والدخول في مفاوضات لتحقيق وقف لإطلاق النار".

في بيان منفصل قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد" سامنثا باور الثلاثاء إنه يتعين على أديس أبابا إعادة الخدمات الأساسية مثل المصارف والاتصالات لمنطقة تيجراي.

وقالت إن الولايات المتحدة وشركاء آخرين ناقشوا "توسيع العمليات الجوية لإيصال مواد إغاثة مباشرة إلى المنطقة" وهو ما عارضته حكومة أبيي حتى الآن مشددة على وجوب إيصال أي مساعدات إنسانية جوًا إلى تيجراي عن طريق أديس أبابا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: