إعلان

"ودية للغاية".. ماذا نعرف عن الرسالة التي تركها ترامب لبايدن ؟

11:05 ص الخميس 21 يناير 2021

بايدن وترامب

كتبت- رنا أسامة:

أعلن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أنّ سلفه الجمهوري دونالد ترامب ترك له في المكتب البيضاوي رسالة "ودّية للغاية"، التزامًا منه بالتقاليد المتّبعة، دون أن يُفصِح عن مضمونها.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض إن "الرئيس (المنتهية ولايته ترامب) كتب رسالة ودّية للغاية"، مُضيفًا: "لأنها رسالة شخصية فأنا لن أتحدث بشأنّها قبل أن أتحادث معه".

وفيما لم يُعلن حتى الآن عن فحواها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أحد كبار مساعدي ترامب دون أن تُسمه، قوله إن الرسالة "شخصية" ومحتواها يأتي استكمالًا لما قاله الرئيس المنتهية ولايته في خطاب الوداع الذي ألقاه في وقت سابق من يوم الثلاثاء.

وذكر أن ترامب كتب رسالته إلى بايدن ليل الثلاثاء، أي قبل ساعات من مغادرته البيض الأبيض وتنصيب خلفه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة.

ولم يذكر المصدر سبب كتابة ترامب للرسالة، رغم أنه كان قد كسر التقاليد بعدم حضوره حفل تنصيب خلفه ورفضه ذكر اسم بايدن في رسالته الوداعية.

وأشار إلى أن ترامب قضى ليلته الأخيرة في البيت الأبيض محاطًا بمساعديه الذين كانوا معه منذ البداية، بما في ذلك ستيفن ميلرن، والتقط بعض الصور مع العاملين في البيت الأبيض.

وقال ترامب في كلمة أخيرة عشية مغادرته البيت الأبيض وتنصيب بايدن رئيسًا: "بينما أستعد لتسليم السلطة إلى إدارة جديدة ظهر يوم الأربعاء، أريدكم أن تعلموا أن الحركة التي بدأناها لا تزال في مستهلها".

وأشار في خطابه إلى أحداث اقتحام الكونجرس التي وقعت في 6 يناير وخلّفت 5 قتلى، بالتشديد على أن "العنف السياسي هجوم على كلّ ما نعتز به كأمريكيين. ولا يمكن التسامح معه أبدًا".

وأضاف: "الخطر الأكبر الذي نواجهه هو فقدان الثقة في أنفسنا وفقدان الثقة في عظمتنا الوطنية... لا يمكن لأمة أن تزدهر طويلًا وتفقد الإيمان بقيمها وتاريخها وأبطالها فهذه هي مصادر وحدتنا وحيويتنا. يجب أن نكون دائمًا أرض رجاء ونور ومجد لكل العالم".

وتابع: "هذا الأسبوع سننصب إدارة جديدة ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على أمريكا آمنة ومزدهرة. فعلنا ما جئنا إلى هنا له، وأكثر من ذلك بكثير، كما قمنا بإعادة التأكيد على الفكرة المقدسة أن الحكومة في أمريكا تستجيب للشعب وأعدنا فكرة أن لا أحد ينسى في أمريكا لأن الجميع مهمون وكل شخص لديه صوت".

وأضاف: "لم تكن أجندتنا تتعلق باليمين أو اليسار، ولم تكن تتعلق بجمهوري أو ديمقراطي. بل كانت تتعلق بصالح الأمة بأكملها".

وأكمل: "استعدنا القوة الأمريكية في الداخل والقيادة الأمريكية في الخارج وبنينا أعظم اقتصاد في تاريخ العالم كما أعدنا تنشيط تحالفاتنا وحشدنا دول العالم للوقوف في وجه الصين كما لم يحدث من قبل".

وختم الرئيس الأمريكي السابق: "نتيجة لدبلوماسيتنا الجريئة والواقعية حققنا سلسلة من اتفاقيات السلام التاريخية في الشرق الأوسط"، معربا عن فخره بأنه كان "أول رئيس منذ عقود لم يخض أي حروب جديدة".

وحتى الآن، لم يتقبل ترامب بشكل كامل خسارته في الانتخابات وفوز بايدن الذي أدّى القسم أمس الأربعاء للولايات المتحدة.

وغادر ترامب منصبه بنسبة تأييد تبلغ 34 بالمائة، وهو مستوى منخفض غير مسبوق لرئيس انتهت ولايته.

فيديو قد يعجبك: