إعلان

"تنصيب تحت الحراسة".. بايدن يستعد لأداء اليمين رئيسًا لأمريكا وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة

07:51 م الثلاثاء 19 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

باتت العاصمة الأمريكية واشنطن حصنًا منيعًا، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، استعدادًا لحفل تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، في ظل الانقسامات الذي تشهده البلاد التي أججها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بمزاعم سرقة الانتخابات وتزويرها، وازدياد خطر التنظيمات اليمينية المتطرفة في البلاد.

ويؤدي بايدن ظهر الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة، اليمين الدستورية ليصبح رسميًا الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، التي شهدت خلال فترة حكم سلفه ترامب انقسامات حادة ساهمت في تعميق الفجوة بين أفراد الشعب الأمريكي وانتشار العنف والتفرقة، بينما وعد بايدن بتوحيد الصف وإنهاء الانقسام.

حفل دون حشود

وفي حفل تنصيب استئنائي، لن تكون هناك حشود من المواطنين تحت منصة "كابيتول" ساعة التنصيب كما كان يحدث في هذا الحدث الاحتفالي الكبير، إذ أغلقت معظم شوارع واشنطن، كما سيغيب الرئيس ترامب عن الحضور، الذي سيغادر العاصمة الأمريكية في وقت مبكر من صباح يوم التنصيب.

وفي الحادية عشرة والنصف بتوقيت نيويورك، تنطلق مراسم التنصيب بعزف النشيد الوطني الأمريكي، وعندئذ يتقدم بايدن لأداء اليمين أمام كبير القضاة جون روبرتس بحلول الثانية عشرة، كما تقضي المراسم التقليدية، وتشير التقارير إلى احتمال أن يكون هناك نحو ألف من الضيوف المدعوين للحضور، أغلبهم من أعضاء الكونجرس وضيوفهم.

وعقب أداء اليمين، سوف يلقي بايدن خطاب التنصيب ثم يستعرض القوات العسكرية، وهو تقليد قديم معمول به بالنسبة للرئيس الجديد للبلاد، وبعد ذلك يتوجه بايدن ونائبته هاريس والرؤساء السابقون باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون وزوجاتهم إلى منطقة أرلينجتون، المحاذية للعاصمة الأمريكية لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.

استنفار أمني وتحذيرات متزايدة

وتسببت أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير الجاري، في تعزيز قوات الأمن وانتشار العناصر الأمنية المختلفة من قوات الجيش والحرس الوطني والخدمة الوطنية؛ لتأمين التنصيب، ويتوقع أن يصل عدد الجنود المنوط بهم حماية حفل التنصيب إلى نحو 25 ألف جندي.

وأعلن عمدة واشنطن، حالة الطوارئ وأغلق الكونجرس الأمريكي، ووضعت المتاريس بمختلف شوارع العاصمة، تحسبًا لوقوع أعمال شغب.

كما أعلن البيت الأبيض في بيان، الثلاثاء، أن ترامب "أعلن حال طوارئ في واشنطن وأمر بمساعدة فيدرالية لمساندة جهود واشنطن للاستجابة للظروف الطارئة الناتجة عن مراسم تنصيب الرئيس التاسع والأربعين من 11 يناير إلى 24 يناير 2021".

من جانبه، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" من إمكانية حدوث احتجاجات عنيفة في الولايات الخمسين قبل يوم التنصيب، ما دفع مسؤولي الولايات المختلفة، إلى فرض قيود واتخاذ تدابير صارمة لمواجهة العنف المحتمل من قبل أنصار ترامب.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، الاثنين، إلى أن هناك أكثر من 3000 جندي من الحرس تناوبوا لتوفير الأمن في مبنى الكونجرس وحوله، على أن تساعد القوات الأخرى في السيطرة على حركة المرور ومحطات المترو في أماكن أخرى من المدينة.

تتحقق وكالات مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" من جميع عناصر الحرس الوطني؛ للتأكد من أنهم لا يمثلون مخاطر أمنية خلال مراسم التنصيب، وفقًا لـ"فرانس برس".

وكان البنتاجون، أعلن مساء الاثنين، أنه سمح بنشر 15 ألف عنصر من الحرس الوطني خلال مراسم التنصيب.

وقال رئيس مكتب الحرس الوطني في وزارة الدفاع الجنرال دانيال هوكانسون، إنه إضافة إلى 6200 عنصر ينتشرون حاليًا في واشنطن، سيتم إرسال تعزيزات من حوالى عشرة آلاف عنصر بحلول نهاية الأسبوع.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يؤازرهم حوالى خمسة آلاف عنصر من الجيش بحلول يوم التنصيب في 20 الجاري؛ ليصبح إجمالي عدد العناصر الذين سيؤمّنون هذه المراسم 15 ألف عسكري.

تنصيب في زمن الكورونا

وتسببت جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 375 ألف شخص في الولايات المتحدة، في فرض قيود وتدابير احترازية منعًا لتفشي الوباء بين ضيوف حفل التنصيب وعناصر التأمين؛ إذ دعت رئيسة بلدية واشنطن موريال باوزر أنصار بايدن إلى تفادي القدوم إلى العاصمة يوم التنصيب..

كما تسببت في عدم منح بطاقات عامة للناخبين الأمريكيين كما كان يحدث سابقًا، حيث لم يحصل أعضاء الكونجرس إلا على بطاقة دعوة واحدة.

بدوره دعا فريق بايدن الانتقالي، الناخبين للبقاء في المنزل ومتابعة الحفل على الهواء والذي ستبثه اللجنة المسؤولة عن الفعالية.

وكذلك لن يكون هناك الموكب المعتاد الذي كان يمر أمام العامة وكان ينطلق من الكابيتول إلى البيت الأبيض، وفقًا للتقاليد الأمريكية التاريخية، واستبدل بموكب "افتراضي" أطلق عليه "موكب حول أمريكا"

فيديو قد يعجبك: