إعلان

هل يشعر سكان "كابيتول هيل" بالأمان مع التدفق الأمني لحماية منطقتهم؟

12:48 م الأحد 17 يناير 2021

القوات الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لوس أنجلوس- (د ب أ):

بينما قامت قوات أمريكية مسلحة أمس السبت بدوريات حول سياج أمني، أقيم مؤخرا ليحيط بجزء كبير من حي "كابيتول هيل" الذي يقع به مبنى الكونجرس "الكابيتول" في واشنطن، كان بعض القاطنين في المنطقة سعداء بالتواجد الأمني ​​الأكثر صرامة، بينما كان هناك آخرون قلقين من حجم استعراض القوة، حيث انتشرت قوات الشرطة والحرس الوطني قبيل بدء مسيرات يحتمل أن تتسم بالعنف اليوم الأحد، ينظمها اليمين المتطرف وتيارات قومية.

ونقلت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عن الدكتورة جوليا سكابيك /41 عاما/، التي تعيش بالقرب من مبنى الكابيتول، إن النشاط الشرطي الكثيف جعلها تشعر أنها أكثر أمانا، وبعث برسالة قوية إلى مثيري الشغب المحتملين، فحواها أنه "ليس هناك فرصة لكم هنا، لذا لا تكلفوا أنفسكم عناء مجرد المحاولة".

وقالت سكابيك إن بعض جيرانها قد غادروا المنطقة، بينما قام آخرون بغلق أبواب منازلهم ووضعوا قوالب من الطوب في الساحات الخلفية لمنازلهم، خوفا من أن يقوم مهاجمون محتملون بقذفهم بالحجارة، بعد ما شهدته المنطقة مؤخرا من أعمال التمرد الدموية التي وقعت في مبنى الكابيتول على أيدي متطرفين موالين للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وبتشجيع منه.

في الوقت نفسه، قالت جارتها إدنا بون، التي كانت تقف بجانبها، وهي تعمل أيضا في مجال الرعاية الصحية، إنها تتفهم الحاجة إلى توجيه رسالة قوية، إلا أنها في الوقت نفسه منزعجة بسبب استعراض القوة، حيث أنها لم تستطع أن تغفو في ظل استمرار وصول مركبات القوات ليلا.

ونقلت الصحيفة عن بون (57 عاما) القول: "إنه أمر مقلق".

وكان مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) حذر في الأسبوع الماضي وكالات إنفاذ القانون في أنحاء البلاد من أن الجماعات اليمينية تخطط لتنظيم احتجاجات في واشنطن وعواصم الولايات اليوم الأحد.

كما حثت منشورات تم تداولها عبر الإنترنت المواطنين على التجمع ظهرا "مسلحين وفقا لتقديركم الشخصي".

وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، كريستوفر راي، قال الخميس الماضي إن المكتب يرى "قدرا كبيرا من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت" التي تدعو إلى احتجاجات مسلحة مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن في العشرين من كانون ثان/يناير.

وأوضح راي أنه يتم حاليا تحليل التعليقات المنشورة على الإنترنت والتحقيق فيها لمعرفة ما إذا كانت تمثل تهديدا حقيقيا.

وأضاف: "نحن قلقون بشأن احتمالية اندلاع أعمال عنف في العديد من الاحتجاجات والتجمعات المخطط لها هنا في العاصمة وفي مباني الكابيتول الحكومية في جميع أنحاء البلاد الأيام المقبلة".

وأشار إلى أنه يشتبه في أن أكثر من 200 شخص يخططون لأحداث على غرار أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول مؤخرا، وحذر من أن أي شخص يخطط لأعمال عنف خلال الأيام المقبلة عليه أن ينتظر زيارة من "إف بي آي".

ومن جانبهم، قال القادة الديمقراطيون في أربع لجان بالكونجرس أمس السبت، إنهم تواصلوا مع مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى، وبدأوا إعادة النظر في واقعة اقتحام مبنى الكونجرس في السادس من كانون ثان/يناير، لتحديد ما إذا كان هناك معرفة مسبقة بتلك التهديدات، وما إذا كان قد تم تبادل قدر كاف من المعلومات بشأنها، وما إذا كان هناك تأثير أجنبي كان له أي دور فيما حدث.

وجاءت طلبات الحصول على المعلومات من اللجنة الدائمة المختارة للاستخبارات بمجلس النواب ولجنة الأمن الداخلي ولجنة القضاء ولجنة الرقابة والإصلاح.

وسعت تلك اللجان للحصول على الوثائق، في رسالة إلى مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب الاستخبارات والتحليل التابع لوزارة الأمن الداخلي، والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية.

من ناحية أخرى، رصدت شركات الطيران التجارية زيادة طرأت مؤخرا على عدد الركاب الذين يخضعون لفحص الأسلحة النارية أثناء سفرهم إلى منطقة واشنطن بحسب نشرة صادرة عن وزارة العدل، وأعلنت العديد من شركات الطيران أنها لن تسمح للركاب بتسجيل دخول الأسلحة النارية.

وقد تم إرسال أكثر من 25 ألف فرد من قوات الحرس الوطني لتأمين مبنى الكابيتول هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز".

كما نشر حكام الولايات في كاليفورنيا وأكثر من ست ولايات أخرى، قوات الحرس الوطني لحماية عواصم ولاياتهم.

في الوقت نفسه، أرسلت بعض الجماعات اليمينية القومية، ومن بينها "بوجالو بويز"، و"براود بويز"، و"أوث كيبرز"، و"ثري برسنترز"، تحذيرات إلى أتباعها بعدم المشاركة في احتجاجات مطلع الأسبوع.

واتهمت السلطات الاتحادية أشخاصا في العديد من الولايات بتشكيل تهديدات، أو بمحاولة خرق الأمن المتعلق بالاحتجاجات المتوقعة في مطلع الاسبوع.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الاول الجمعة، تم إيقاف ويسلي ألين بيلر /31 عاما/، المنحدر من منطقة "فرونت رويال" في ولاية فيرجينيا، ببطاقة مرور غير مصرح بها عند نقطة تفتيش أمنية عند الكابيتول، وتم إلقاء القبض عليه بعد أن عثرت السلطات على مسدس معبأ بالرصاص عيار 9 ملم ، وأكثر من 500 طلقة ذخيرة في شاحنته الصغيرة.

ومثل بيلر أمام المحكمة العليا في واشنطن العاصمة أمس السبت، حيث أمره القاضي بالابتعاد عن واشنطن وأخلى سبيله بضمانه الشخصي.

وفي فلوريدا، وقع الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس، أمس الاول الجمعة، على أمر تنفيذي لتنشيط الحرس الوطني في العاصمة تالاهاسي، وذلك بعد ساعات من اعتقال مكتب التحقيقات الاتحادي رجل محلي بسبب مزاعم التهديد بالعنف هناك في مطلع الأسبوع.

وتم اتهام دانيال بيكر (33 عاما)، وهو من المحاربين القدماء في الجيش، بنقل تهديد بالخطف أو إحداث إصابة، واتُهم بـ "الدعوة إلى حمل السلاح" على الإنترنت يوم الخميس الماضي، بحسب سجلات المحكمة.

وفي بيان له، قال لورانس كيف، وهو المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشمالية في فلوريدا: "هذا الاعتقال بمثابة رسالة إلى أي شخص ينوي التحريض على العنف أو ارتكابه... إذا كنت تمثل تهديدا للسلامة العامة، فسنأتي إليك، وسنعثر عليك، وسنحاكمك".

ومن جانبه، شكر عمدة تالاهاسي، جون إي دايلي، ديسانتيس على لتنشيط الحرس الوطني.

وكتب دايلي في تغريدة على موقع "تويتر": "إذا تعلمنا أي شيء من أحداث الأسبوع الماضي، فهو أنه لا يمكننا المخاطرة بأن نكون غير مستعدين للتهديد المحتمل الذي يمثله أولئك الذين يرغبون في مهاجمة قلعة الديمقراطية في ولايتنا، والذين قد يكونوا قد تشجعوا بسبب أحداث الأسبوع الماضي".

فيديو قد يعجبك: