إعلان

رئيس مفوضية الحدود بالسودان: مسار الحدود مع إثيوبيا متفق عليه ولا رجعة فيه أبدًا

07:38 م الخميس 14 يناير 2021

معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم- (أ ش أ):

أكد معاذ تنقو، رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، أنه لم يكن هناك أي نزاع حدودي بين السودان وإثيوبيا، مشددًا على أن مسار الحدود متفق عليه فنيا بين البلدين ولا رجعة في ذلك أبدًا.

وقال تنقو -في ندوة عقدت اليوم الخميس تحت عنوان (السودان وإثيوبيا.. صراع وجود أم صراع حدود؟)- إن الحدود السودانية - الاثيوبية، تم توصيفها لأول مرة في مسودة اتفاقية أعدت عام 1900، بين بريطانيا وإمبراطور الحبشة، وحينها تحفظ عليها إمبراطور الحبشة، وطلب مناطق من السودان، وتم التوافق عليها ووقعت الاتفاقية في عام 1902.

وأضاف أن الاتفاقية نصت على أن تكون دخلت حيز النفاذ، واكتسبت قوة قانونية، عندما يُخطر إمبراطور الحبشة منليك، بأن ملك بريطانيا قد صادق على الاتفاقية، وتم ذلك بالفعل".

وأوضح أن الطرفين اتفقا على تكليف لجنة مشتركة لوضع العلامات، وترأسها الرائد جوين، مع الأهالي من الطرفين، ووضع العلامات في عام 1903، وبالتالي اكتملت العملية على الأرض وأخذت الإحداثيات على الأرض، وجميعها موجودة، واللجنة المشتركة عاينتها في عام 2010، حتى أن هناك علامة بنى عليها الاثيوبيون بيتا، ودخلناه ووجدنا العلامة في منتصفه، لافتا إلى أن الحجارة يصعب إزالتها، وإذا أزيلت، فشاهد الإزالة سيكون موجودًا وسنعثر عليه عبر الإحداثيات.

وشدد على أنه لم يكن هناك أي خلاف فني في موضوع الحدود مع إثيوبيا، وكل الأوراق موقعة بين الطرفين، وبرضا الطرفين.

من جانبه، قال السفير عثمان نافع سفير السودان الأسبق في إثيوبيا، إنه من المؤسف جدًا أنه على مستوى الأنظمة لم يكن هناك اهتمام بالحدود، والحكومات المتعاقبة لم تكن تملك استراتيجية للحفاظ على الحدود عبر وجود أمني أو سكاني في المناطق الحدودية.

وأضاف أن الولاة تعاملوا مع الإثيوبيين حول هذا الملف على أنه ملف ولائي وليس قوميًا، وكل هذا سمح للإثيوبيين بالتمدد، ويريدون الآن خلق أمر واقع جديد.

وأكد أن الموضوع محل النقاش أصبح على درجة كبيرة من الحساسية والخطورة ومرشح للعديد من المآلات، التي يجب أخذها في الحسبان.

من جهته، تحدث مواطن من المنطقة الحدودية يُدعى الرشيد عبدالقادر، عن الأوضاع على الأرض، لافتا إلى أن كل عام كانت تزداد نسبة التوغل الإثيوبي في المنطقة.

وأضاف: "كل القرى السودانية في الضفة الشرقية (لنهر عطبرة) تم الاستيلاء عليها، والحكومة الإثيوبية هى من تبنى المعسكرات داخل الأراضي السودانية، وليس ميليشيا الشفتة، لفرض الأمر الواقع"، مؤكدًا ضرورة وأهمية عودة الجيش السوداني إلى المنطقة.

وقال: "الآن الأطماع في أراضي الفشقة من دولة إثيوبيا وليس من (ميليشيا) الشفتة"، مؤكدًا أن وجود القوات المسلحة في المنطقة يلقى دعمًا من المجتمع المحلي كله.

وأوضح أن خطة الاستيطان في المنطقة ترعاها الدولة الرسمية في إثيوبيا، لافتًا إلى شق طرق ومد بنية تحتية في الأراضي السودانية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: