إعلان

الجارديان: لماذا على الديمقراطيين عدم عزل دونالد ترامب؟

11:10 ص الثلاثاء 12 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- (بي بي سي):

لا تزال قضية اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكابيتول تشغل الصحافة البريطانية، علاوة على عزل ترامب واستعادة الثقة بالديمقراطية الأمريكية، إضافة إلى مقال حول علاقة الشعبوية بتوزيع لقاحات فيروس كورونا.

وفي مقال بصحيفة الجاريان لسايمون جنكنز، بعنوان "لماذا على الديمقراطيين عدم عزل دونالد ترامب؟"، يقول الكاتب إن " كل تبعات عزل ترامب سيئة. فسوف يصرف الانتباه عن انتصار جو بايدن وتوليه السلطة. وسيتعرض الديمقراطيون لمخاطر أكبر".

ويضيف "كانت السمة الوحيدة الأكثر أهمية لانتخابات نوفمبر الماضي، هي أن ترامب حصل على 11 مليون صوت أكثر مما حصل عليه في عام 2016، بزيادة من حوالى 63 مليون إلى 74 مليون وأصبح أكثر شعبية في المنصب مع قاعدته، وليس أقل".

ويوضح الكاتب "ربما كان أعداء ترامب يأملون أن تؤدي أفعاله الأسبوع الماضي إلى القضاء عليه سياسيا. في هذه الحالة اتركوه يموت. ملاحقته الآن تبدو وكثأر، ليس فقط ضده، ولكن ضد قضيته وأنصاره. إن كره ترامب شيء، لكن كره أولئك الذين صوتوا له شيء آخر، والذين قد يعجبون في قلوبهم بتطرف ترامب وغرابة أطواره ويرونه المتحدث باسمهم".

ويختم "ستزداد شهرة الرئيس المنتهية ولايته بين هؤلاء فقط مع كل صرخة ابتهاج من أعدائه. حتى لو اختفى في المنفى، فإن أنصاره سيبحثون عن منقذ آخر، متمرد آخر من الفدرالية المشوشة التي هي الديمقراطية الأمريكية الحديثة. لهذا السبب يجب على الليبراليين في كل مكان توخي الحذر في كيفية رد فعلهم على رحيل ترامب. يجب أن يعرف الخاسرون كيف يخسرون جيدا، لكن يجب أن يعرف المنتصرون كيفية الفوز بحكمة. لذا تجاهلوا ترامب، وعدوا الدقائق حتى يرحل".

مهمة بايدن

وفي مقال آخر بـ"الاندبندنت" حول الولايات المتحدة، كتب سام إدواردز: "بعد أعمال الشغب في الكابيتول، يواجه جو بايدن التحدي المتمثل في استعادة الثقة في الديمقراطية الأمريكية".

ويرى الكاتب أنه سيكون لاقتحام الكونغرس، الذي يصفه بالهجوم على الديمقراطية، عواقب وخيمة على الصورة الأمريكية في العالم، وسيجعل الهدف الرئيسي للرئيس المنتخب جو بايدن، إعادة تأسيس القيادة الأمريكية العالمية، أكثر صعوبة.

"على أي أساس يمكن لأي رئيس أمريكي لاحق أن يستفيد من سلطته الأخلاقية للمساعدة في الدفاع عن العمليات الأساسية للديمقراطية في الخارج"؟

ويضيف "مع إطلاق العنان للمشاعر الشعبوية في جميع أنحاء العالم، وتمكين الطغاة وانهيار تقاليد التعاون بين الدول، كيف يمكن لجو بايدن الآن أن يستعيد الثقة فيما كان يوما نظاما عالميا بقيادة أمريكية"؟

ويلفت الكاتب إلى أنه "لطالما كانت السياسة الأمريكية عنيفة وهياكلها الديمقراطية هشة في بعض الأحيان. وأي أمل في تغيير هذا سيتطلب أكثر من مجرد حنكة سياسية هادئة من الرئيس المنتخب. سيتطلب اهتماما منسقا من جميع فروع الحكومة على جميع المستويات. وسيستغرق الأمر وقتا، بعد السنوات الأربع المقبلة من رئاسة بايدن".

ويضيف "بالنسبة لبايدن، وبالنسبة لأي أمريكي ملتزم بتحقيق ما أطلق عليه المدافع العظيم عن الديمقراطية فريدريك دوغلاس "وعد" أمريكا ، فإن مهمة السنوات الأربع المقبلة (وما بعدها) يجب أن تكون بالتأكيد هي الإزالة الكاملة من قاعات الكونغرس المقدسة لكل هؤلاء الترامبيين الذين انتهكوا الكابيتول بالكلام والفكر والعمل قبل وقت طويل من وصول الغوغاء".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان