لماذا يصطحب نتنياهو "حقيبة مليئة بملابسه المتسخة" خلال زيارته للولايات المتحدة؟

09:31 م السبت 26 سبتمبر 2020

بنيامين نتنياهو

وكالات:

اعتاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن يجلب ملابسه المتسخة إلى البيت الأبيض، أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، لغسلها مجانًا، وذلك بحسب ما ذكرته يورو نيوز نقلًا عن "واشنطن بوست".

إعلان

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أكدوا أن نتنياهو أثار خلال السنوات الماضية الجدل بين موظفي منزل الضيافة الخاص بالزيارة الأمريكية بجلبه في كل مرة يزور فيها الولايات المتحدة حقائب مليئة بالملابس المتسخة لغسلها.

وأضاف التقرير نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما، قولهم إن هذه الخدمة تقدم مجانا للزعماء الذين يقومون بزيارة البيت الأبيض، ومعظمهم لا يستخدمونها، على عكس ما يفعله نتنياهو وزوجته سارة، فهما لا يفوتان إطلاقا فرصة الإفادة من هذه الخدمة.

وقال أحد المسؤولين في حديث لـ"واشنطن بوست" إنه "بعد زيارات متعددة بدا واضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته يقومان بهذا التصرف عن عمد".

ورفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على هذا التقرير وما تضمنه من معلومات، واعتبرت السفارة أن الأنباء المتداولة هي "مجرد محاولة لصرف الانتباه عن اتفاق التطبيع الذي تم إبرامه بين إسرائيل والامارات والبحرين".

ونفى مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يفرط في استخدام خدمات غسيل الملابس لدى مضيفيه الأمريكيين، ووصفوا المزاعم بأنها "سخيفة"، لكنهم أقروا بأنه كان هدفا لاتهامات متعلقة بغسيل الملابس في الماضي.

ففي عام 2016، رفع نتنياهو دعوى قضائية ضد مكتبه والمدعي العام الإسرائيلي في محاولة لمنع الإفراج عن فواتير غسيل ملابسه بموجب قانون حرية المعلومات في البلاد، ووقف القاضي إلى جانب نتنياهو، ولا تزال تفاصيل فواتير غسيل الملابس سرية بانتظار الاستئناف في المحكمة العليا.

وينضم هذا الاتهام البسيط نسبيا إلى قائمة أطول من مزاعم الفساد التي هددت سيطرة رئيس الحكومة على السلطة، وأثارت احتجاجات في إسرائيل هذا الشهر.

وأصدرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن بيانا قالت فيه إن "اتهام الغسيل" كان محاولة للتغطية على نجاح اتفاق التطبيع الذي وقعته إسرائيل والبحرين والإمارات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وقالت السفارة في بيان "هذه المزاعم التي لا أساس لها والسخيفة تهدف إلى التقليل من شأن الإنجاز الضخم لرئيس الوزراء نتنياهو في قمة السلام التاريخية التي عقدت بوساطة الرئيس (دونالد) ترامب في البيت الأبيض"

إعلان