إعلان

في قرى لبنان.. انفجار المرفأ يُحيي ذِكرى القصف الإسرائيلي

06:23 م الأربعاء 05 أغسطس 2020

انفجار لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

كان يوليو من العام 2006 مُرعبا، لم يُجاوز عُمر قمر حمود حينها 12 عاما، لكنها تتذكر كل التفاصيل؛ الهرع من أصوات القصف المتتالي، الاختباء في حضن والدها، البكاء، الكوابيس، ظنت الشابة التي شارفت على الثلاثين عامًا أنها تعافت، غير أن انفجار بيروت بالأمس، أعاد لها كل شيء.

أكثر من 100 قتيل و4000 مصاب، راحوا ضحايا انفجار المرفأ بعاصمة لبنان، لم يمس الضر المقيمين بالقرب منه فقط، وصل صداه للضواحي أو الضيعات، اهتزت بيوت البعض، وكسر الاندفاع نوافذ آخرين، يبعدون ما يقارب الساعة بالسيارة عن المكان، ذكّرهم الانفجار بما جرى في حرب لبنان 2006 (حرب تموز)، حيث استمرت 34 يوما، حدثت فيها مواجهة بين قوات حزب الله وإسرائيل، إذ شنت الأخيرة هجمات على مناطق الجنوب والشرق وبيروت.

كانت قمر تجلس رفقة أسرتها بمنزلهم في بلدة "كفرملكي" بالجنوب "وقتها لقينا البيت بينهز فوقينا"، ظنت الأسرة "إنه قصف إسرائيلي"، لكن تلك المرة كان الصوت أقوى من المُعتاد، خمس دقائق مرت ببطء حتى أدركوا أن الحادث في بيروت.

تعيش قمر في العاصمة "كنت بإجازة ببيت العيلة وراجعة تاني"، ورغم الامتنان لبعدها عن المكان "لكن قرايبيني وأصدقائي هونيك.. لما الاتصال انقطعت كنا كتير مفزوعين عليهم حتى اطمأننا"، اعتياد قمر على القصف لم يقلل خوفها "مجرد ما بنتذكر هاي الأوقات بنترعب".

على العكس من قمر، يعيش أمجد مُراد في ضيعة تبعد عن بيروت حوالي 60 كيلومترًا، لا يبارح الشاب بيته إلا للدراسة بالجامعة الأمريكية والعودة مرة أخرى.

كان أمجد رفقة والدته وجدته حين دوى الانفجار "البيت انرجّ.. صار لنا فترة بنسمع إنه إسرائيل ممكن تقصف فهيك توقعنا"، حين وقعت حرب عام 2006 كان أمجد صغيرًا، لكن تفاصيلها حية داخل منزلهم، لا تنفك والدته وجدته تحكيان عنها "عشان هيك لما سمعوا الصوت ما اهتموا.. كملوا شغل عادي بالبيت".

صورة  1

لكن أمجد ظل فترة لا يستوعب ما حدث "انا كنت عم برجف ودورت التليفزيون وما كان في ولا قناة حاطة شي ففتحت تويتر ولقيت الكل عم يغرد عن الصوت والانفجار"، هدأ قلب الشاب قليلا بعدما اطمأن على أصدقائه ببيروت "وإنه ما في حرب ولا إشي".

فيديو قد يعجبك: