إعلان

من تل أبيب.. كوشنر: الأجواء مهيأة لاتفاقات تطبيع عربية مع إسرائيل

05:19 م الأحد 30 أغسطس 2020

مستشار البيت الابيض جاريد كوشنر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- رنا أسامة:
وصف جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصِهره، الأحد، اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب بأنه "إنجاز تاريخي". وقال إن الأجواء باتت مُهيّأة للدول العربية لتحذو حذو الإمارات، دون أن يُلفت الذكر إلى أي إشارة تُلمح إلى إبرام اتفاقات وشيكة.

جاءت تصريحات كوشنر خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، وذلك قبل يوم من انضمامه إلى وفد إسرائيلي رفيع في أول رحلة تجارية من إسرائيل إلى الإمارات. ووفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تحمل تلك الرحلة في طيّاتها قيمة رمزية كبيرة، وتمثّل خطوة أساسية فيما يتوقع أن يكون "تطبيعًا كاملًا بين تل أبيب وأبوظبي".

والإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر والأردن، تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وأول دولة تُقدِم على ذلك منذ أكثر من ربع قرن. الأمر الذي يعكس، بحسب "الأسوشيتد برس"، تحولًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوزت المخاوف المشتركة بشأن إيران، الدعم العربي التقليدي للقضية الفلسطينية.
وقال كوشنر: "نحتفل اليوم بإنجاز تاريخي للسلام"، مُضيفًا أن الاتفاق سيخلق تعاونًا اقتصاديًا وأمنيًا ودينيًا "لم يكن مُمكنًا تصوّره في السابق".

وتابع: "وفي حين كان يعتقد كثيرون أنه من المُستحيل توقيع اتفاق كهذا، باتت الظروف الآن مُهيّأة للمزيد"، زاعمًا أنه تلقّى ردود فعل إيجابية يغلب عليها طابع التفاؤل في جميع أنحاء المنطقة منذ الإعلان عن الاتفاق.
وقال كبير مستشاري ترامب في الشرق الأوسط: "يجب أن نستغل هذا التفاؤل وأن نواصل الضغط لجعل هذه المنطقة تحقق الإمكانات التي تمتلكها بالفعل".
وسُرعان ما تحرّكت إسرائيل والإمارات لتوطيد علاقاتهما خلال الأسبوعين الماضيين فور الاتفاق، بما في ذلك فتح خطوط الاتصال بين البلدين، وإجراء محادثات هاتفية ودية بين رئيسي وزراء البلدين، كما أنهت أبوظبي رسميًا مقاطعتها التجارية لإسرائيل أمس السبت.

ومن المُقرر أن تُسيّر شركة طيران "العال" الإسرائيلية، غدًا الاثنين، أول رحلة لناقلة جوية تجارية بين الإمارات وإسرائيل، وفق ما كشف عنه جدول مواعيد للرحلات الجوية على الموقع الإلكتروني لسلطة المطارات الإسرائيلية.
ويُحتمل أن تقِل الرحلة المباشرة بين مطار بن جوريون في تل أبيب وأبوظبي، وفدا إسرائيليا ومسؤولين مصاحبين للوفد من الولايات المتحدة، التي توسطت في الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 13 أغسطس الجاري.

وفي حين يُتوقع إبرام "اتفاقية تطبيع رسمية" بين البلدين في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة. لم تصدق حتى الآن توقعات توقعات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، بما في ذلك كوشنر، بأن دولًا عربية أخرى ستحذو حذو الإمارات وتُطبّع مع إسرائيل.
كان نتنياهو أعلن في وقت سابق الأحد، انخراط حكومته في محادثات سرية مع زعماء دول عربية وإسلامية حول تطبيع العلاقات، وذلك عشية أول رحلة تجارية جوية من إسرائيل إلى الإمارات.
والأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جولة شرق أوسطية، ضمّت السودان وعُمان والبحرين- وهي 3 دول يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها مُرشّحة لإقامة علاقات مع إسرائيل- لكن بدا أنه غادر خالي الوفاض.

ويأتي الحِراك الدبلوماسي الأمريكي في الوقت الذي تمضي فيه إدارة ترامب قُدمًا، بخطط طموحة لتعزيز التقارب العربي الإسرائيلي، حتى في غياب تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه "شرط أساسي لإسرائيل للتوصل إلى اتفاقات سلام مع كل جيرانها العرب"، بحسب الأسوشيتد برس.
وأظهرت دول الخليج العربي، التي تشاطر عداء إسرائيل العميق لإيران، استعدادًا متزايدًا لجعل العلاقات عبر القنوات الخلفية مع تل أبيب علنية.
كان ترامب أعلن عن خطة السلام المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" في يناير الماضي، والتي قوبِلت بتنديد ورفض فلسطيني، باعتبار أنها تحابي إسرائيل بشكل غير عادل.

فيديو قد يعجبك: