صحافة إسرائيل: تفاصيل زيارة وفد عسكري لقطر.. وجدل حول بيع أسلحة أمريكية متقدمة للإمارات

كتب - محمد إبراهيم:

أزاحت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء الستار عن تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد عسكري إلى قطر، وهو الوفد الذي ضم عدد من كبار القيادات الأمنية والعسكرية، فيما تطرقت صحف أخرى إلى الجدال الحاصل نتيجة لبيع الأسلحة المتقدمة للإمارات، فيما تتواصل سياسات هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وهي السياسات التي تمثل خطورة كبيرة مع استمرار تفشي جائحة كورونا في إسرائيل.

وفد عسكري إسرائيلي في الدوحة

البداية مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل، والتي كشفت عن زيارة وفد إسرائيلي عسكري إلى العاصمة القطرية الدوحة، موضحة أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو بلورة تفاهمات لتهدئة ووقف إطلاق النار، على أن يتم عرضها على قيادة حركة حماس في قطاع غزة، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.

واشارت الصحيفة إلى أن الوفد ضم قائد اللواء الجنوبي الجنرال هرتسي هليفي وآخرين من الجيش والشاباك والموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي. واشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد أو يعلق على التقرير بعد.

وأوضحت الصحيفة إن هذه هي ثاني زيارة معروفة لهليفي إلى قطر هذا العام، بعد أن سافر إلى الدوحة في فبراير في ظروف مماثلة للتفاوض على وقف لإطلاق النار مع حماس وسط تصاعد التوترات.

وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة تأتي وسط توترات مستمرة واشتباكات منخفضة المستوى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، والتي هددت بتصعيد العنف على طول الحدود إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وهدد مسؤولون إسرائيليون بدورهم بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقد حذرت الفصائل الفلسطينية في غزة إسرائيل من العودة إلى سياسة الاغتيالات، وقالت إن ذلك سيُقابل برد واسع ومنسق، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على تل أبيب، بحسب الصحيفة.

الإمارات

وإلى صحيفة يديعوت أحرونوت التي جاءت افتتاحيتها السياسية اليوم مثيرة للجدل، حيث كشفت الصحيفة أن جهاز الموساد أرسل تقارير منذ قرابة العامين إلى مكتب رئيس الوزراء يبلغه رسميا أنه لا يوجد اي تخوف أو قلق من إمكانية بيع أي أسلحة متقدمة إلى الإمارات، موضحة أن أبو ظبي لن تبادر بالهجوم على إسرائيل حال شراء هذه الأسلحة، والأهم من هذا فإن أسلحتها ستكون موجهة إلى أطراف تعاديها إسرائيل.

وأوضح أليكس فيشمان المحرر العسكري بالصحيفة إلى أن بقية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعترضت على هذه التقارير، موصية بضرورة عدم امتلاك الإمارات لأي أسلحة متقدمة، زاعمة أن هذه الخطوة ستؤثر سلبا على إسرائيل.

ودفع ذلك بالموساد إلى الضغط على مكتب رئيس الوزراء محاولا إقناعه بأهمية سماح إسرائيل ببيع هذه الاسلحة للإمارات، لأن هذا سيدعم العلاقات بين اسرائيل والإمارات بعد ذلك، وهو ما تحقق بالفعل الأن.

هدم المنازل

ومن هذا الموضوع إلى صحيفة هاآرتس التي نبهت إلى تواصل سياسات هدم المنازل العربية التي تنتهجها إسرائيل في الكثير من المدن بما فيها القدس، الأمر الذي سيكون له انعكاسات صحية واجتماعية خاصة مع استمرار تفشي وباء كورونا في إسرائيل.

وقال مصدر حقوقي للصحيفة أن العرب ممن يتم هدم منازلهم يتركون في العراء ـ الأمر الذي يزيد من خطورة إصابتهم بوباء كورونا. ونقلت الصحيفة عن منظمات حقوقية إسرائيلية اعترافها بإن الفلسطينيين الذين يسعون إلى بناء منازلهم بشكل قانوني يواجهون نظاما تمييزيا يتركهم دون أي خيار واقعي باستثناء البناء غير القانوني.

وكشفت الصحيفة عن هدم حوالي 89 وحدة سكنية منذ بداية عام 2020، مقارنة بـ 109 خلال العام الماضي بأكمله، موضحة إنه وفي الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أغسطس وحده، تم هدم 24 منزلا، وفقا لمصادر حقوقية تحدثت للصحيفة أيضا.