إعلان

إضراب في عدة مصانع بيلاروسية وزعيمة المعارضة تعلن استعدادها لقيادة البلاد

01:56 م الإثنين 17 أغسطس 2020

عمال شركة مينسك للطاقة خلال تظاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مينسك- (أ ف ب):

تظاهر عمال عدّة مصانع الاثنين في مينسك تلبية لدعوة من المعارضة البيلاروسية التي أعلنت إضراباً عاماً غداة تظاهرة ضخمة لدفع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الى التنحي.

في الأثناء، أعلنت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا الاثنين أنها مستعدة "لتحمل مسؤولياتها" وتولي قيادة البلاد، وذلك عبر فيديو سجلته من ليتوانيا حيث لجأت.

وتجمع صباح الاثنين في مينسك آلاف العمال أمام مصنع آليات ثقيلة ومصنع جرارات زراعية وكذلك أمام مقر التلفزيون العام البيلاروسي، رافعين أعلام المعارضة الحمراء والبيضاء ومرددين شعارات منددة بالسلطة.

وردد المتظاهرون امام مصنع الآليات الثقيلة عبارات "ارحل" و"لن ننسى، لن نسامح".

وتوقف آلاف العمال عن العمل أيضاً في مصنع الجرارات الزراعية الذي يصدّر إنتاجه إلى كل الدول السوفياتية السابقة ويعد مصدر فخر للبلاد، كما أكد عمال من هذه المنشأة لوكالة فرانس برس.

وتوجه الرئيس لوكاشنكو على متن مروحية إلى مصنع الآليات الثقيلة صباح الاثنين للقاء عمال. وفيما كان يحاول تبرير العنف الذي قابلت به الشرطة التظاهرات الأسبوع الماضي، صاح عمال "ارحل! ارحل!"، بحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال لوكاشنكو رداً على تلك الدعوات "أقول لكم في هذا الصدد: يمكن لكم أن تواصلوا الصياح"،مضيفاً أن "بيلاروس نظمت انتخابات ولن يكون هناك أخرى".

كما قلل من حجم الحراك الاحتجاجي، مؤكداً أن المصانع في البلاد تعمل بمجملها رغم الدعوات للإضراب.

وألقت المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، وهي واحدة من رموز المعارضة التي توحدت خلف تيخانوفسكايا خلال الحملة الانتخابية، كلمة للمتظاهرين أمام مصنع الآليات الثقيلة، قبل ان تعلن توجهها إلى أمام مقر التلفزيون العام الذي قدّم عدد من العاملين فيه استقالتهم في الأيام الماضية.

وبحسب موقع "توت" الإلكتروني، أعلن عمال في مصنع بيلاروسكالي للبوتاس أيضاً نيتهم الإضراب عن العمل. ويستخدم البوتاس في صناعة السماد الزراعي وهو أيضاً مصدر كبير للعائدات في بيلاروس، أحد أكبر منتجيه عالمياً.

دعوة للإضراب العام

شهدت بيلاروس الأحد أكبر تظاهرة للمعارضة في تاريخها ضمت عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بتنحي ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ عام 1994.

وجرت التظاهرة دون توقيفات، وفي خطوة استثنائية، نقلتها وسائل الإعلام الحكومية بشكل حيادي أو إيجابي.

في الوقت نفسه، توجه الرئيس البيلاروسي البالغ 65 عاماً، وبشكل مفاجئ، إلى تجمع لمؤيديه في ساحة في وسط مينسك، أكد خلاله رفضه تنظيم انتخابات جديدة.

وينظر على نطاق واسع إلى فوز لوكاشنكو الانتخابي بأنه مزور، في حين أشعلت التحركات المؤيدة لمنافسته تيخانوفسكايا بيلاروس.

وبعد الانتخابات، شهدت البلاد لأربع ليالٍ متتالية احتجاجات تخللتها مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات بجروح.

وتوسع نطاق الاحتجاجات لاحقاً، حيث شهدت كافة أنحاء البلاد تجمعات للمعارضة وتشكيل سلاسل بشرية.

وفي مؤشر على اتخاذها خطوة إلى الخلف، أمرت السلطات بالإفراج عن أكثر من ألفي شخص من بين 6700 جرى توقيفهم خلال التظاهرات.

وتلقت مينسك الأحد دعم موسكو حليفتها التاريخية، رغم التوترات المتكررة بين البلدين. وكان لوكاشنكو اتهم روسيا خصوصاً بأنها تسعى لجعل بلاده تابعة لها.

وتزايدت الضغوط على لوكاشنكو داخليا وخارجيا بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض عقوبات جديدة.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاثنين ان الاتحاد الاوروبي سيعقد قمة استثنائية الأربعاء لمناقشة الوضع في بيلاروس.

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الاثنين أن بلاده "لا تقبل نتائج" الانتخابات مضيفاً أنها تعتزم "فرض عقوبات على المسؤولين" عن قمع تظاهرات الأسبوع الماضي.

في الأثناء، هددت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، بتوسيع العقوبات المقررة أصلاً ضد مسؤولين بيلاروسيين على خلفية العنف ضد المتظاهرين، لتشمل مسؤولين آخرين، كما أعلن المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل، ستيفن شيفرت، للصحافة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: