فرنسا تفتح تحقيقًا في مقتل عمال إغاثة فرنسيين بالنيجر

06:28 م الإثنين 10 أغسطس 2020

مقتل عمال إغاثة فرنسيين بالنيجر

باريس - (د ب أ)

ذكر الادعاء الفرنسي، اليوم الاثنين، أنه سوف يطلق تحقيقا في جريمة قتل إرهابية بعد مقتل ستة من عمال الإغاثة الفرنسيين في النيجر.

إعلان

وكان رجال مدججون بالسلاح على متن دراجات نارية قد أطلقوا النار على العمال الستة إلى جانب مرشد وسائق نيجيريين فلقوا حتفهم.

وقال المرشدون المحليون إن المجموعة كانت في رحلة سياحية إلى منطقة كور المعروفة بزرافات غرب أفريقيا النادرة والمهددة بالإنقراض.

وقالت منظمتا الإغاثة الفرنسية والسويسرية "أكتد" و"إمباكت إنيشياتيفز" في بيان مشترك إن سبعة من أطقمهما وكذلك المرشد قتلوا في الهجوم بدون تحديد جنسياتهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

ونددت مديرة منظمة "أكتد" بالوكالة ماري بيير كالي، بما قالت إنها "مأساة غير مسبوقة على الإطلاق لمنظمتي "أكتد" و"إمباكت" و"جريمة مقززة وبربرية لا يمكن وصفها".

وأضاف المسؤول في منظمة "أكتد" فريدريك روسيل في مؤتمر صحفي عبر تلفزيون "بي اف ام تي في" الفرنسي إن الضحايا الثمانية هم أربعة رجال وأربع نساء تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما.

وتعتبر منطقة كور آمنة نسبيا من الهجمات الإرهابية، رغم أن الجماعات المتطرفة المسلحة نشطة للغاية في أجزاء أخرى من النيجر خصوصا بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.

لدى فرنسا نحو 5100 جندي في منطقة الساحل التي تمتد من موريتانيا عبر مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى تشاد- لدعم القوات المحلية ضد الجهاديين.

وقالت كالي إن المجموعة غادرت مقرها في العاصمة نيامي في الساعة 08:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (07:30 بتوقيت جرينتش) للقيام برحلة مقررة مسبقا ومعتمدة إلى الحديقة الطبيعية.

وفي الساعة 0930 وفقا للبروتوكولات الأمنية، اتصلوا ليقولوا إنهم وصلوا. وقالت كالي إن الهجوم وقع حوالى الساعة 1130 مضيفة إنه الحادث "الأول من نوعه في هذه المنطقة التي تزورها المنظمات الدولية بشكل متكرر".

وفي فترة ما بعد الظهر، أبلغ حراس الحديقة منظمة "أكتد" أنه تم العثور على إحدى مركباتهم محترقة. وقد توجهت سيارة عسكرية فرنسية وسيارة إسعاف إلى مكان الحادث وانتشلت الجثث الثماني.

وقال روسيل إنها "مفارقة مأساوية" أن عمال الإغاثة قتلوا في واحدة من المناطق القليلة الآمنة نسبياً في النيجر فيما يعمل العديد من موظفي "أكتد" في مناطق خطيرة للغاية لمساعدة السكان المحليين.

وفي بيان بعد منتصف الليل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه كان قد تحدث إلى رئيس النيجر محمدو إيسوفو بشأن الهجوم وعن الجهود التي يمكن تقديمها لمعرفة ملابسات الهجوم.

وقال ماكرون إنه سوف يدعو إلى اجتماع لمجلس الدفاع الوطني الفرنسي غدا الثلاثاء.

إعلان