إعلان

"تسريبات ووثائق".. هل تأخرت الصين في الإفراج عن معلومات حول وباء كورونا؟

10:20 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، عن كواليس جديدة في تعامل الصين مع منظمة الصحة العالمية، بشأن جائحة كورونا المستجد، الذي تفشي في الصين في ديسمبر الماضي، ومنها إلى العالم حيث أصيب أكثر من ٦ ملايين شخص.

وأجرت "أسوشيتد برس" عشرات المقابلات وحصلت على تسجيلات صوتية لاجتماعات داخلية لمنظمة الصحة العالمية، كشفت عن كواليس جديدة في تعامل الصين مع الصحة العالمية بشأن وباء كورونا.

طوال يناير الماضي، أشادت الصحة العالمية بالاستجابة السريعة للصين، وإرسالها الخريطة الوراثية أو جينوم الفيروس للمنظمة، التي شكرت الصين مرارًا وتكرارًا على الملأ، قائلة: "إن عملها والتزامها بالشفافية مثيرين للإعجاب ويتجاوزا الكلمات".

بحسب المقابلات والمحادثات التي حصلت عليها الوكالة، فإن الصين تأخرت أسبوعًا على الأقل قبل إرسال الخريطة الوراثية للفيروس، بعد نجاح ٣ مختبرات حكومية في فك تشفير الجينوم الخاص بالفيروس، بسبب الرقابة المحكمة على المعلومة والمنافسة داخل النظام الصحي الصيني.

وأفرجت الصين عن الخريطة الوراثية للفيروس، بعد نشرها على أحد المواقع المختصة في ١١ يناير الماضي، وعطلت تقديم بيانات مفصلة عن المرضى والحالات لأسبوعين آخرين على الأقل، بحسب تسجيلات اجتماعات داخلية عقدتها المنظمة يناير الماضي.

ويقول مسؤولو الصحة العالمية، إن المنظمة كانت تثني على الصين لإقناعها لمدهم بمعلومات أكثر، وكانوا يشتكون في الاجتماعات من قلة المعلومات التي تمدهم بها الصين، مما يمثل تهديدًا عالميًا.

ويقول جاودن جاليا كبير مسؤولي المنظمة في الصين، إنهم يعطونا المعلومات قبل ١٥ دقيقة من ظهورها في "cctv" في إشارة إلى التلفزيون الصيني الرسمي.

كان الرئيس الأمريكي صرح مرارًا بتعمد الصين تضليل الصحة العالمية بشأن المعلومات حول كوفيد-١٩، متهمًا المنظمة بالتستر على بكين، وأعلن قطع العلاقات معها، فيما وافقت المنظمة على إجراء تحقيقًا مستقلاً حول استجابتها لجائحة كورونا.

وتشير التسجيلات إلى أنه لم يحدث تواطؤ من المنظمة مع الصين، كما يعتقد ترامب، وتكشف عن قلة المعلومات التي أمدت بها الصين المنظمة التي أشادت بها علانية في مؤتمرات عدة.

وكشفت التسجيلات أن مسؤولو الصحة العالمية ناقشوا فكرة الضغط على الصين، وسط قلق من فقدان التواصل مع بكين إذا غضبت الحكومة الصينية.

وبموجب القانون الدولي، يطلب من منظمة الصحة العالمية تبادل المعلومات والإنذارات بسرعة مع البلدان الأعضاء حول تطور الأزمة.

وفي الأسبوع الثاني من يناير، أخبر رئيس الطوارئ بمنظمة الصحة، مايكل ريان، زملاءه بأن الوقت قد حان "لتغيير التروس" وممارسة المزيد من الضغط على الصين، خوفًا من تكرار تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد الذي بدأ في الصين في 2002.

ووفقًا للإحصاءات المنتشرة بمواقع عدة، فإن زيادة نسبة الإصابة بين اليوم الذي نجح فيه مختبر حكومي صيني في فك تشفير الخريطة الوراثية في ٢ يناير، وإعلان الصحة العالمية في ٣٠ من نفس الشهر حالة طوارئ عالمية، فإن أعداد الإصابة تضاعفت بين ١٠٠ إلى ٢٠٠ مرة.

ورفضت الصحة العالمية التعليق على تقرير "أسوشيتد برس" دون الاستماع للتسجيلات الصوتية للاجتماعات، التي امتنعت الوكالة عن نشرها، من مبدأ حماية المصادر.

وأعلنت الصحة العالمية، في ٣٠ يناير الماضي، فيروس كورونا المستجد حالة طوارئ صحية عالمية، داعية إلى عدم اتخاذ تدابير خاصة، وفي ١١ مارس الماضي، بعد أشهر من ظهور الوباء، أعلنت المنظمة الفيروس التاجي جائحة عالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان