إعلان

نائب عراقي يحذر من تدخل عسكري أمريكي على خلفية انتهاك القوات الإيرانية والتركية

12:13 م الجمعة 19 يونيو 2020

القوات الأمريكية على الأراضي العراقية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد- ( د ب أ ):

حذر نائب في البرلمان العراقي اليوم الجمعة من أن استمرار الخروقات التركية الايرانية للسيادة العراقية ستعطي ذريعة للقوات الأمريكية للبقاء على الأراضي العراقية لفترة أطول.

وقال علي البديري عضو البرلمان العراقي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "إن عمليات القصف الجوي الايراني والتركي لمواقع وقرى كردية عراقية منذ أيام وأدت إلى فرار آلاف من المدنيين ما يشكل تهديدا للأمن في العراق وانتهاكًا صارخًا للسيادة، وعمل لا يمكن القبول به أبدا ويفتح الباب أمام الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في العسكري في البلد".

وأضاف "إن وزارة الخارجية والحكومة العراقية ملزمة اليوم بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول تداعيات هذا القصف والعمل الإجرامي الذي تقوم به القوات الإيرانية والتركية بالتزامن لقصف قرى تضم المئات من الأهالي المدنيين في مدن إقليم كردستان تحت حجج ومبررات واهية".

وأكد النائب العراقي "أن حدود العراق ووحدة أراضيه خط أحمر ولا نسمح لإيران أو تركيا القيام بهكذا أعمال عدوانية قد تفتح الأبواب أمام تدخل أمريكي مستقبلا".

وتابع "إن الظروف القاهرة التي تعيشها البلاد حاليا جراء تفشي وباء كورونا تقف حائلا أمام عقد جلسة البرلمان لمناقشة تداعيات هذا القصف العدواني والضغط على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية للقيام بواجباتها القانونية لمنع مثل هكذا اعمال تخل بسيادة وأمن واستقرار العراق".

واستبعد النائب العراقي أن تكون هذه الأعمال العسكرية "تمت بالتنسيق مع الجانب العراقي بل هي خرق وتدخل سافر".

وأوضح "أن استمرار مثل هكذا أعمال عدوانية قد تفتح الأبواب أمام القوات الأمريكية للبقاء على الأراضي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى التوصل إلى اتفاق لإخراج القوات الأمريكية والأجنبية القتالية من الأراضي العراقية في مفاوضاتها الأخيرة وعلى إيران وتركيا أن تتفهم أن مثل هكذا أعمال عدوانية سافرة تشكل انتهاكا للسيادة العراقية والقوانين الدولية".

وأكد "أن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية مطالبة اليوم في ظل هذه الظروف القاهرة التي يعيشها البلد الطلب من المنظمات الدولية الإنسانية للتدخل لمنع هذه الأعمال المسلحة وانعكاساتها السلبية على حياة المدنيين الذين هجروا قراهم تحت تهديد القصف الجوي والمدفعي الإيراني والتركي ومساعدة المتضررين وإيجاد أماكن آمنة لهم بعيدا عن أماكن القصف".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت سفيري تركيا وإيران كلا على انفراد وسلمتهما رسائل احتجاج على عمليات القصف لمدن وقرى عراقية منذ أيام وأن هذه الأعمال تشكل انتهاكا للسيادة والأمن في البلاد.

فيديو قد يعجبك: