إعلان

"فيديو قاسي" يظهر اعتداء الشرطة الكندية على معتقل بالضرب والركل

09:15 م السبت 13 يونيو 2020

الشرطة الكندية - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

أظهر مقطع فيديو، وصفه رئيس الوزراء الكندي "بالقاسي"، تعدي الشرطة الكندية على مواطن أثناء القبض عليه، بالضرب المبرح والركل والخنق حتى أصبح وجهه ينزف دماءً وهم يقتادونه مصفدًا إلى سيارة الشرطة لنقله إلى أحد الأقسام، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الأصوات تعلو حاليًا في كندا لانتقاد تعامل الشرطة مع المواطنين ذوي البشرة السوداء، والكنديين الأصليين.

كشفت "نيويورك تايمز" أن المعتدى عليه هو ألن آدم، رئيس رابطة الأمم الأولى لجماعة "اثباسكا شيبويان"، في شمال ألبرتا، والتي تشير إلى أول سكان كندا.

وتابعت أن الشرطة في فورت ماكموري أوقفت ألن آدم، في مارس الماضي، بسبب لوحة ترخيص منتهية الصلاحية.

وأوضحت أن رواية الشرطة الأمريكية تقول إن الضباط الذين اعتقلوه خاضوا معه نقاش لمدة 12 دقيقة، قبل أن يحاول مقاومة الاعتقال والهرب من الشرطة، إلا أنها أكدت أن من شاهد الفيديو لا يصدق رواية الشرطة.

في البداية، قالت شرطة ألبرتا إن الرؤساء الذين راجعوا فيديو كاميرا الشرطة اعتبروا تصرفات الضباط "معقولة" ولا تستدعي إجراء تحقيق خارجي.

أوضحت "نيويورك تايمز"، أنه لطالما دعا قادة السكان الأصليين الكنديين، التي منها ألن آدم إلى إصلاح قوة الشرطة الوطنية، نظرًا لما تمارسه من عنف ضد المواطنين.

وركزت معظم المسيرات الأخيرة في كندا على وحشية الشرطة ضد الكنديين السود، فقد تضمنت أيضًا شكاوى حول التجريم المنهجي للسكان الأصليين في البلاد الذين يشكلون 5 في المائة من السكان وأكثر من 30 في المائة من نزلاء السجون.

وأظهر الفيديو آدم وهو يشتكي من التعرض للمضايقات من الشرطة، قبل أن يتحرك أحد الضباط لمحاولة اعتقال زوجته التي كانت ترافقه، ما جعل آدم يصرخ لمطالبتهم بالتوقف.

وأقر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بعنف الشرطة الفيدرالية ضد السكان الأصليين متعهدا بإجراء تحقيق مستقل في أوج جدل حول العنصرية داخل قوات حفظ النظام.

وأعرب ترودو عن صدمته من وحشية الفيديو، قائلا: "شاهدنا جميعا تسجيل الفيديو القاسي لتوقيف الزعيم آلن آدم وعلينا إلقاء الضوء على هذه المسألة".

وأوضح قائلا: "نعرف أنه ليس حادثا معزولا وأن عددا كبيرا من الكنديين السود أو من السكان الصليين لا يشعروا أنهم آمنون في مواجهة الشرطة"، مؤكدا أن هذا غير مقبول وكحكومة علينا أن نغير ذلك.

وانضم الكنديون إلى حملة عالمية لإزالة الرموز العنصرية والاستعمارية من الأماكن العامة، ودعوا لتحرك هذا الأسبوع لإسقاط تمثال أول رئيس وزراء لكندا وإعادة تسمية أحد شوارع تورونتو.

ووقع الآلاف عرائض تطالب بإزالة نصب برونزي يمثل جون آي ماكدونالد من ساحة كندا بارك في مونتريال، إضافة إلى إعادة تسمية شارع دونداس في تورونتو.

فيديو قد يعجبك: