إعلان

هل يتخلص ترامب من فوتشي بحل خلية أزمة كورونا؟

11:52 م الثلاثاء 05 مايو 2020

أنتوني فوتشي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

نقلت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مصادر بإدارة الرئيس دونالد ترامب، قولهم إن البيت الأبيض يفكر في إنهاء مهمة فريق خلية الأزمة الخاص بالتعامل مع جائحة كورونا تدريجيًا.

وأكد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، للصحفيين اليوم، ما ذكرته الشبكة الإخبارية قائلاً، إن البيت الأبيض يناقش حل مهام فريق خلية أزمة جائحة كورونا.

ورد ترامب مساء اليوم في إحاطة إعلامية على أنباء إبعاد فوتشي عن خلية الأزمة، مؤكدًا استمراره ضمن فريق العمل، رغم تغريدة الرئيس الأمريكي مرتين سابقتين بأنه حان الوقت لإقالة فوتشي، خاصة لما تشهده علاقتهما من توترات بسبب نصائح ترامب الطبية.

وكثيرًا ما يصرح ترامب بشيء ويفعل عكسه أو يتراجع عنه وينفيه، منذ بدأ تفشي وباء كورونا في بلاده، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.

وتعرضت خلية الأزمة الخاصة بجائحة كورونا، لانتقادات من وسائل إعلام أمريكية، خاصة بعد تقديم ترامب لنصائح طبية للتعامل مع وباء كورونا، لم يثبت صحتها الطبية ولم تدخل مرحلة التجارب بعد.

ويأتي التخلص من فريق خلية الأزمة في الوقت الذي تبدأ فيه البلاد تخفيف إجراءات قيود كورونا.

ووفقًا للشبكة الأمريكية، فإن المجموعة الأولى التي سيتم إزاحتها عن فريق خلية الأزمة تضم كلا من، منسقة الاستجابة الدكتورة ديبورا بيركس ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فوتشي، حيث تم إبعاده بالفعل عن دائرة الضوء، ولم يتم عقد جلسات إحاطة صحفية أمام الكاميرا مع باقي الفريق، منذ 23 أبريل الماضي.

ويقول مصدر، إن المذكوران لم يجتمعا بشكل متكرر كالسابق مع باقي الفريق، فيما صرح فوتشي لشبكة "سي بي إس" اليوم إن خلية الأزمة مستمرة في عملها ولم تنته بعد.

ونفى فوتشي، إبعاده عن اجتماعات الخلية، قائلاً: "هذا ليس صحيحًا، لقد كنت في كل اجتماع لفريق عمل".

في نفس الصدد، علقت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق من اليوم في تقرير لها، قائلة إن خلية الأزمة مستمرة في عملها وربما يتم حلها خلال الأسابيع المقبلة، مرجحة عدم إعلان ذلك بشكل رسمي.

وذكرت أنه من غير الواضح ما إذا كان مجموعة أخرى ستحل محل الفريق الحالي من عدمه.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عدد من كبار موظفي البيت الأبيض طلبوا من كبار المسؤولين المشاركين في المجموعة بالتوقع أن تنتهي مهمتهم في غضون أسابيع.

وأفادت الشبكة الأمريكية، أنها حاولت التواصل مع البيت الأبيض للتأكيد أو نفي الأنباء لكن لم يعلق أحد.

وترى الشبكة الإخبارية، أنه قبل التخلص من الخلية؛ لعب ترامب دور البطولة في الإحاطات الإعلامية اليومية، التي شهدت انتقادات لصحفيين وتقديم استشارات طبية غير مثبتة علميًّا وسرد لبطولاته وإنجازاته في التعامل مع الوباء.

واتهم نقاد، ترامب بتحويل المؤتمرات الصحفية اليومية لحملات انتخابية للترويج لنفسه، فيما رأى بعض أنصاره أن ظهوره المتكرر قد يضر به في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وانتهت المؤتمرات اليومية التي عقدها ترامب على مدار شهرين بعد أكثر من ٥٠ مؤتمرًا، في 23 أبريل بشكل مفاجئ بعد تصريحه بأن يحقن المرضى بالمطهرات لقتل فيروس كورونا.

وقال ترامب قبل تحويل المؤتمرات إلى الضرورة فقط: "هل هناك طريقة يمكننا من خلالها فعل شيء، عن طريق حقن المطهرات، سيكون من المثير للاهتمام التحقق من ذلك".

وحاول ترامب التراجع عن التصريحات في اليوم التالي، مدعيًّا أنه كان "ساخرًا".

ونجح مستشارو ترامب، في إقناعه بعدم الظهور بشكل يومي في مؤتمر خلية الأزمة لكشف مستجدات وباء كورونا، الذي كثيرًا ما تباهى ترامب من خلاله وقال في تغريدة سابقة له إن مؤتمره الأكثر مشاهدة عالميًّا.

وقال ترامب عبر موقع تويتر، بعدها إن وسائل الإعلام الكبرى "لا تفعل شيئا سوى توجيه الأسئلة العدائية ولا تكشف الحقيقة".

وكتب على تويتر، أن مؤتمراته الصحفية اليومية حول فيروس كورونا المستجد لا تستحق بأن يسخر لها وقتا، بعد يومين على الجدل الذي أثاره في العالم لدى اقتراحه حقن الجسم بمواد معقمة لمكافحة كورونا.

فيديو قد يعجبك: