إعلان

نصيحة في اليابان: صوتك العالي "يساهم في نقل فيروس كورونا"

12:32 م الأحد 31 مايو 2020

اليابان

طوكيو- (بي بي سي):

"اخفض صوتك أثناء ركوب العجلة الدوارة"..عبارة شائعة في اللوحات الإرشادية للمتنزهات الترفيهية في اليابانImage caption: "اخفض صوتك أثناء ركوب العجلة الدوارة"..عبارة شائعة في اللوحات الإرشادية للمتنزهات الترفيهية في اليابان

حاولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تبحث في الأساس العلمي لنصيحة انتشرت في اليابان، وساهمت وسائل الإعلام اليابانية في تعميمها، مفادها أن التحدث بصوت عالٍ "يزيد من خطورة تفشي عدوى الكورونا بين الأفراد".

ففي الوقت الذي أنهى فيه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، حالة الطوارئ المفروضة لاحتواء تفشي وباء الكورونا، يبدو من الطبيعي أن تشدد الحكومة اليابانية على ضرورة تجنب الاتصال الوثيق بين الأفراد في الأماكن العامة والخاصة، إلا أن إحدى التوصيات التي تضمنتها اللوحات الإرشادية لحدائق الملاهي في اليابان، ولاقت صدى واسعاً بين اليابانيين، بدت كمزحة مثيرة للسخرية أكثر مما بدت نصيحةً للوقاية.

"لا تصرخ أثناء ركوبك العجلة الدوارة".. العبارة التي انتشرت في المتنزهات الترفيهية اليابانية تستند على فرضية أن التحدث بصوتٍ عالٍ أو الصراخ يزيد من خطورة انتقال الفيروس عبر انبعاث البخار أو الهبو الخارج من الفم إلى الآخرين.

ولتفنيد الفرضية، استدل تقرير الصحيفة بعدة دراسات تبحث في انتقال أمراض الجهاز التنفسي، انطلقت من حقيقة أن عدوى الإنفلونزا وغيره من الفيروسات تنتقل للشخص السليم عبر الرذاذ المنبعث من فم المصاب أثناء السعال أو العطس أو التنفس.

بعض هذه الدراسات العلمية اقترحت ارتباط معدل انبعاث الرذاذ من فمك بالطريقة التي تتحدث بها وبمدى ارتفاع صوتك أثناء الحديث.

وخلصت دراسة نشرت في مجلة Scientific Reports، عام 2019، إلى أن معدل انبعاث الشذرات، أو الجسيمات الدقيقة الموجودة في قطرات الرذاذ، يزداد كلما ازداد ارتفاع الصوت وعمقه، بغض النظر عن اللغة المستخدمة.

في حين وجدت دراسة نشرت في مجلة PLOS One العلمية، في يناير الماضي، أن ثمة رابطاً بين نطق بعض الأحرف الساكنة أو المتحركة وبين زيادة معدل انبعاث الشذرات خلال عملية الكلام.

صحيح أن الإجابة عما إذا كان ثمة علاقة بين ذلك وبين انتقال عدوى مرض كوفيد-19 تعد أمرا لا يزال يحتاج إلى مزيد من البحث، إلا أن فريقاً من العلماء في جامعة كاليفورنيا، كتب في إحدى الدوريات العلمية أن معرفة الأسباب التي تجعل بعض الأفراد ناقلين للعدوى أكثر من غيرهم، تتطلب البحث في مدى المسافة التي قد تصلها قطرات الرذاذ عند خروجها من الفم، ومدى السرعة التي يتطلبها سقوطها على الأرض.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: