إعلان

عيد الفطر بلا احتفالات في الجزائر بسبب كورونا.. وإلتزام تام من المواطنين بالحجر الصحي

04:48 م الأحد 24 مايو 2020

السلطات الصحية في الجزائر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الجزائر- (أ ش أ):

احتفل ملايين الجزائريين اليوم الأحد بأول أيام عيد الفطر المبارك، بدون المظاهر التقليدية للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، التي تأتي وسط انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم.

وخلال أيام العيد زادت السلطات الجزائرية ساعات حظر التجوال المفروض في إطار الحجر الصحي، ليصبح من الساعة 1 ظهرا حتى السابعة من صباح اليوم التالي، مع الحظر الشامل لحركة السيارات والدراجات النارية في كافة الولايات على مدار اليوم، بعد أن كان طوال شهر رمضان من الساعة 5 مساء إلى 7 صباحا.

ولم يتمكن الجزائريون من قضاء العيد مع الأسر خاصة من سكان الولايات البعيدة الذين يعملون في العاصمة، والذي يحرصون على السفر لقضاء أسبوع العيد مع ذويهم، إلا أنه هذا العام لم يتمكنوا من ذلك نظرا لوقف كافة المواصلات ووسائل النقل الجماعي بسبب الكورونا.

كما خلت شوارع الجزائر العاصمة من السيارات في أول أيام عيد الفطر، في التزام تام من المواطنين، وسط وجود ملحوظ لقوات الشرطة في الشوارع لضبط المخالفين.

وغابت العديد من مظاهر عيد الفطر مثل شراء الملابس الجديدة، حيث أن المحلات مغلقة في إطار الحجر الصحي، بينما ظهرت حلوى العيد على استحياء في بعض محلات المواد الغذائية والحلويات.

ولم يتمكن الجزائريون من أداء صلاة العيد في المساجد نتيجة غلقها منذ مارس الماضي بسبب تفسي وباء الكورونا.

ونتيجة الظرف الصحي الحالي، أعلنت شركة اتصالات الجزائر (حكومية)، المزود الوحيد لخدمة الهاتف الثابت، أن كافة المكالمات في العيد من الثابت إلى الثابت ستكون مجانية لتشجيع المواطنين على الاتصال بذويهم بدلا من زيارتهم.

وكثفت الشرطة الجزائرية ومنظمات المجتمع المدني خلال الأيام الماضية من حملات توزيع الكمامات الواقية مجانا على المواطنين، بقرار الحكومة الجزائرية في اجتماعها يوم الأربعاء الماضي بفرض ارتداء الكمامات اجباريا في الأماكن العامة والمتاجر والأسواق المغلقة والمفتوحة، اعتبارا من أول أيام عيد الفطر، مع فرض عقوبات على المخالفين.

وهنأ الرئيس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مواطنيه بعيد الفطر في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الجزائري، أكد فيها ضرورة الالتزام بتدابير الحجر الصحي لمواجهة انتشار فيروس كورونا، للتعجيل بانتهاء هذه الأزمة الصحية التي تجتاح العالم كله.

وقال الرئيس تبون إنه "بقدر ما نتمسك بالتدابير الوقائية بقدر ما نعجل بنهاية المحنة، ونستأنف حياتنا اليومية العادية، ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوِعا، ومتحررا من عائدات المحروقات، ويضمن للجميعِ الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة".

وأضاف تبون أن أي تهاون يعرقل بلوغ هذه الغاية، يكلف البلاد خسائر إضافية، وخاطب الشعب الجزائري قائلا "اضغطوا على أنفسكم لأيام معدودات أخرى بالصبر والانضباط وروحِ المسؤولية، لأن جهود الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية تظل غير كافية إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء ".

وقال تبون "كنا نتمنى أن نتبادل التهاني ونتزاور ونتغافر ونصل الأرحام لولا ما تشهده بلادنا، والعالم بأسره، من وباء غير مسبوق، ولكن هذا لا يمنعنا من التمسك بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام في الفرحة بالعيد، فهنيئا بعيد الفطر المبارك لكل المواطنات والمواطنين في الداخل وفي المهجر".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: