إعلان

الاتحاد الأوروبي يحث على التوصل إلى "اتفاق مفيد" حول سد النهضة

10:57 ص الأربعاء 20 مايو 2020

سد النهضة

وكالات:

حث قادة الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة على تجنب زيادة الخلافات ومواصلة الانخراط بهدف التوصل إلى اتفاق مُفيد لمصر وإثيوبيا، حسبما جاء في رسالة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ووفق الرسالة التي اطلع عليها مصدر في وزارة الخارجية الإثيوبية، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، عن دعمهما لتجنب الخلاف بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

وقال المصدر، الذي لم تُسمه (إينا)، إن القادة الأوروبيين تابعوا عن كثب المحادثات الثلاثية حول السد، وأعربوا عن أسفهم لأن القضايا العالقة لم يتم حلها بعد، مُشددين على دعمهم للأهمية الاستراتيجية لنهر النيل والسد.

ووصفوا مصر وإثيوبيا باعتبارهما شريكين رئيسيين للاتحاد الأوروبي، مُضيفين أن علاقة التعاون بين البلدين على أساس الثقة المتبادلة أمر ضروري لاستقرار المنطقة بأسرها.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن التزامه بدعم وتقاسم ثروته من الخبرة في مجال إدارة المياه عبر الحدود، وكذلك استغلال كل فرصة لتشجيع جميع الأطراف على مواصلة التفاوض والبناء على التقدم المحرز حتى الآن، وفق (إينا).

وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة مواصلتها متابعة تطورات السد عن كثب، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب الأمين العام أنطونيو جوتيريش.

ووفق البيان، لاحظ جوتيريش "تقدما جيدا" في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حتى الآن، مُشجعًا الأطراف الثلاث على المثابرة في الجهود المبذولة لحل الخلافات المتبقية بالطرق السلمية وتحقيق اتفاق مفيد للطرفين.

وشدد جوتيريش على أهمية الالتزام بإعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، والذي يشدد على التعاون القائم على التفاهم المشترك، والمنفعة المتبادلة، وحسن النية، ومبادئ القانون الدولي.

وقبل أيام، أعلنت إثيوبيا أن خطتها لبدء ملء السد في موسم الأمطار المقبل جزء من عملية البناء المُقررة، وبالتالي لا توجد حاجة إلى إخطار مصر والسودان.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الاثيوبية، قلل المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالإنابة في إثيوبيا أمسالو تيزازو من شأن رسالة قدمتها مصر لمجلس الأمن الدولي مؤخرا بشأن السد، وقال :"هذا ليس مفاجئا كالمعتاد، ونعتقد أنه لن يحقق أي نتيجة".

كانت مصر تحدثت في رسالتها لمجلس الأمن عما اتخذته من مواقف مرنة ومُتسقة مع قواعد القانون الدولي، وشددت على أهمية الانخراط الإيجابي من جانب إثيوبيا في مباحثات لتسوية هذا الملف بشكل عادل ومتوازن، وبما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأنجزت إثيوبيا حتى الآن 73 بالمائة من عمليات بناء السد الذي تخطط لبدء ملئه في يوليو المقبل. فيما يُتوقع اكتماله في عام 2023.

فيديو قد يعجبك: