إعلان

تهديد مالطا بالانسحاب من "إيريني" يلقي بظلاله على مباحثات وزراء دفاع أوروبا

12:42 م الثلاثاء 12 مايو 2020

الاتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل (د ب أ)

يناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الآثار الأمنية والدفاعية لأزمة وباء كورونا اليوم الثلاثاء، وقد يخيم على المباحثات تعطيل مالطا لمهمة بحرية جديدة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.

وانطلقت العملية "إيريني" الشهر الماضي لمراقبة تنفيذ حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة على ليبيا. وهذه العملية هي الإسهام الأساسي للاتحاد الأوروبي في الجهود الدولية التي تسعى إلى إحلال السلام في ليبيا.

ورغم ذلك، تواجه "إيريني" تهديدا من مالطا، التي علقت مشاركتها في العملية احتجاجا على سياسة الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي، حسبما أكد متحدث باسم الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وكانت العملية صوفيا التي سبقت "إيريني" تعرضت لتوقف سفنها بسبب نزاع أيضا بشأن الهجرة العام الماضي.

وتتهم مالطا الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأنها تركتها تتحمل العبء الأكبر لتوافد المهاجرين من شمال أفريقيا. ولجأت إلى اتخاذ إجراءات صارمة، بينها إعادة مهاجرين إلى ليبيا بعد العثور عليهم في عرض البحر، ما أثار اتهامات بانتهاك القانون الدولي.

وقال المتحدث إن فاليتا قررت عدم تقديم أي مساهمة عسكرية في المهمة "إيريني"، وقالت إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تمويل إضافي أو تمديد للعملية.

ووفقا لدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، تواجه مالطا أيضا مشكلات في الإعداد للمهمة. وفي حين يمكن لسفنها اعتراض شحنات الأسلحة من تركيا إلى حكومة الوفاق في ليبيا برئاسة فايز السراج والمدعومة من الأمم المتحدة، فهي لا تستطيع إيقاف إمدادات الأسلحة عن طريق البر أو الجو إلى قوات المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى باسم الجيش الوطني الليبي، وهو ما يمكن القول إنه يمنح حفتر امتيازا كبيرا.

وبالرغم من أن العملية "إيريني" ليست مدرجة على جدول أعمال وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مؤتمر اليوم الذي يعقد عبر تقينة الفيديو كونفرانس، يمكن لممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن يثير القضية، بحسب ما ذكرته المصادر الدبلوماسية.

فيديو قد يعجبك: