إعلان

فيروس كورونا: حملة معادية للمسلمين في الهند بعدما أسفر تجمع في مسجد عن انتشار المرض

02:47 ص السبت 04 أبريل 2020

الفعالية ارتبطت بالمئات من حالات الإصابة المؤكدة

لندن (بي بي سي)
تحولت مشاعر غضب في الهند إزاء فعاليات دينية نظمتها جماعة إسلامية، وأسفرت عن تفشي موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى حالة من "الإسلاموفوبيا".

فبعد أن أعلنت السلطات ارتباط أكثر من 300 حالة إصابة بالفيروس بفعاليات نظمتها جماعة التبليغ في المساجد، ظهرت وسوم على موقع تويتر معادية للمسلمين.

وقالت المؤرخة، رانا سافي: "بدلا من الحجر الصحي بسبب كورونا، ينبغي أن يكون عندنا الحجر بسبب الكراهية".

ونظمت الفعاليات، التي شارك فيها آلاف المسلمين من الهند ودول أخرى، جماعة التبليغ التي يوجد مقرها الرئيسي في منطقة نظام الدين بالعاصمة الهندية.

ولا يزال المسؤولون يحاولون التعرف على مَن شارك في تلك الفعاليات ومَن تواصلوا معهم للحد من انتشار حالات الإصابة بالفيروس.

لكن حالات الإصابة المرتبطة مباشرة بالفعاليات ارتفعت بشكل مطرد مؤخرا.

وعندما تداولت وسائل الإعلام تفاصيل ما حدث، بدأ رواد موقع تويتر في تداول وسوم معادية للمسلمين من بينها #CoronaJihad و#NizamuddinIdiots.

وقال عالم الاجتماع، شيف فيسفاناثان، "علينا أن نلتزم بالعلمانية. لا ينبغي للمجموعات الدينية أن تعقد فعاليات دينية معتقدة أن الدين وحده هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة".

وانتشرت صور معادية للمسلمين - وروجت إحداها لفكرة الصين هي "منتجة" الفيروس، والمسلمون "موزعون" له.

ويعتقد مسؤولون أن العدوى انتشرت بسبب مشاركة أجانب في الفعاليات، ومن بينهم وعاظ من عدة بلدان مثل إندونيسيا، وماليزيا، وبنغلاديش، وقيرغيزستان.

ووصف مختار عباس نقبي، وهو وزير في الحزب الحاكم في الهند، بهارتيا جاناتا، ما حدث بأنه بمثابة "جريمة لحركة طالبان".

وبث التلفزيون الهندي عناوين من قبيل "أنقذوا البلد من جهاد كورونا" و"مَن هو الحرامي في نظام الدين (منطقة نظام الدين بالعاصمة الهندية حيث عُقِدت الفعاليات). وكثيرا ما تُنتقد قنوات تلفزيونية في الهند بسبب الترويج لخطاب مثير للانقسام".

وقد أقلقت هذه التطورات المسلمين وخصوصا أنها جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة بين مسلمين وهندوس.

ولفت البعض إلى أن فعاليات مماثلة نظمت أيضا في الهند مؤخرا.

فقد شارك يوجي أديتياناث، الوزير الأول في ولاية أوتار براديش، في احتفالا هندوسيا، بعد يوم واحد من قرار الحكومة فرض حالة إغلاق تام.

وخضع 40000 شخص في 20 قرية للحجر الصحي في ولاية البنجاب بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا يعتقد أنها مرتبطة بواعظ سيخي عاد من رحلة قادته إلى إيطاليا وألمانيا. وتجاهل الواعظ نصائح بشأن الحجر الصحي الذاتي.

ويوم 13 مارس، حظرت حكومة الهند كل التجمعات التي يزيد المشاركون فيها عن 200 شخص.تحولت مشاعر غضب في الهند إزاء فعاليات دينية نظمتها جماعة إسلامية، وأسفرت عن تفشي موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى حالة من "الإسلاموفوبيا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: