إعلان

الانتخابات الإسرائيلية: كيف فاز نتنياهو رغم قضايا الفساد؟

08:22 م الثلاثاء 03 مارس 2020

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد صفوت:

أسدلت الانتخابات البرلمانية في إسرائيل ستارها، بعد إعلان فوز حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مُفاجأة غير متوقعة، خاصة في ظل قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو، فبدا من المنطقي للكثير أن يخسر رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمام منافسه بيني جانتس زعيم حزب "أرزق أبيض".

وسلطت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير لها الضوء على نتائج الانتخابات العامة الإسرائيلية، متسائلة كيف فاز نتنياهو وسط قضايا الفساد؟

ويقول أحد المراقبين للانتخابات الإسرائيلية، إنه من المنطقي خسارة نتنياهو، أو هذا ما بدا للكثير على الأقل.

وتقول الجارديان إن نتنياهو، الذي فشل في تشكيل حكومته، وخسر حلفاءه في إسرائيل، أجبر منافسه على إجراء انتخابات ثالثة، مضيفة أن الوضع بالنسبة لنتنياهو تدهور أكثر بعد توجيه تهم فساد له في ديسمبر الماضي.

ومن المقرر أن يمثل نتنياهو، أمام القضاء الإسرائيلي، بعد أسبوعين فقط من فوزه في الانتخابات التي أجريت أمس الاثنين.

وترى الصحيفة البريطانية، أن نتائج الانتخابات تعيد نتنياهو الذي ينكر كل التهم الموجهة إليه، للمشهد السياسي الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى.

"أكثر من خدم إسرائيل"

ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي ماتي توتشفلد، "علينا أن نتذكر أن نتنياهو ليس مرشحًا جديدًا، يسعى لجذب قاعدة شعبية له، لكنه رئيس الوزراء الأطول خدمة لإسرائيل، الذي أعاد اكتشاف نفسه".

وتقول الجارديان: "من المحتمل أن جانتس لم يميز نفسه أيديولوجيًا، حتى أنه فشل في إقناع وزير الدفاع السابق الذي دخل في خلافات كثيرة مع نتنياهو، في دعمه".

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع السابق لإسرائيل، يتفق مع نتنياهو في قضايا رئيسية من بينها استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، والتحالف مع الحكام القوميين أمثال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت أن جانتس أدار حملته على مفاهيم الصدق والشفافية والنزاهة، فكان يسعى أن يرى فيه الإسرائليين بديلاً نظيفًا لنتنياهو.

وترى الصحيفة البريطانية، أن النتائج لها تفسير واضح، أن الناخبين لا يصدقون مزاعم الفساد، أو أنهم لا يهتمون بها، مضيفة أن من انتخب نتنياهو وحزبه، يشبهون مؤيدي ترامب، الذين يرون فيه مدافعًا عن الولايات المتحدة وحقوقها في العالم.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء، على تصريحات رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، التي كشف فيها أن الإسرائيليين يعرفون كل الحقائق وكان قرارهم اختيار نتنياهو وهو حق دستوري لهم.

كيف ساعدته السياسية القومية المتشددة؟

وتقول مواطنة إسرائيلية في مدينة القدس، إن تهم الفساد ليس لها علاقة بشخص جعل من إسرائيل أكثر أمنًا وثراءً.

وأضافت: "لا أمانع إذا كان يأكل الوجبات الجاهزة في صناديق مغطاة بالماس ".

وزعم نتنياهو، في الانتخابات السابقة، أنه قادر على تحقيق انتصارات دبلوماسية كبيرة مع الزعماء الأجانب، مثل ترامب، الذي وافق على مطلب إسرائيلي طويل الأمد للسيطرة على أجزاء جديدة من الأراضي الفلسيطينية والأردنية.

ودأب نتنياهو، على تنشيط القومية المتشددة في إسرائيل، عبر شيطنة الأقليات العربية ووعوده المستمرة بالاستيلاء على أراضي فلسطين.

ويقول مسؤولو الحملة الانتخابية، إن الاستراتيجية هذه المرة كانت لتحويل الأمور السلبية الخاصة بالقضايا التي يواجهها نتنياهو إلى إيجابية يمكن من خلالها حصد أصوات أكثر، حيث اكتشفت الحملة أن عشرات الآلاف من مؤيديهم لم يصوتوا في الانتخابات السابقة، ونظموا حملات لتشجيعهم للمشاركة هذه المرة.

ويقول رافت هيشت، الكاتب في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن نتنياهو شن حملة ضد منافسه وخاض خلالها في حياة منافسه الشخصية، مضيفًا أنه أقنع الناخبين أنه من الممكن أن ينهي الفوضى السياسية المؤلمة بالفوز بالانتخابات.

فيديو قد يعجبك: