إعلان

الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين ماضية في ثلاث ولايات أمريكية رغم كورونا

01:32 م الثلاثاء 17 مارس 2020

نائب الرئيس الاميركي السابق جو بايدن والسناتور بير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

دُعي الملايين من الأمريكيين القلقين للتوجه إلى مراكز الاقتراع الثلاثاء في ثلاث ولايات، بدون ولاية أوهايو، فيما يلقي انتشار فيروس كورونا المستجد بثقله على برنامج تنظيم الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين بين المرشح الأوفر حظاً جو بايدن ومنافسه بيرني ساندرز.

لقد تحولت الحملة من تنظيم التجمعات إلى إدارة الفعاليات عبر الإنترنت، وتنظيم نقاشات بين المرشحين في غياب الجمهور، فيما أجَّلت عدة ولايات انتخاباتها التمهيدية حيث فرض فيروس كوفيد-19 الذي خلف أكثر من 80 وفاة في جميع أنحاء البلاد، تغييرات غير مسبوقة في المشهد السياسي في سنة انتخابية.

وصارت ولاية أوهايو آخر وأكبر ولاية تقلب برنامج التصويت المعتاد بعد أن أمر المسؤولون بإغلاق مراكز الاقتراع فيها.

وتحدى الحاكم الجمهوري للولاية مايك ديواين قرار المحكمة وأعلن حالة الطوارئ الصحية في وقت متأخر الاثنين، قبل ساعات من بدء سكان الولاية الصناعية في الغرب الأوسط بالإدلاء بأصواتهم.

ويأتي هذا في حين على الديموقراطيين اختيار مرشح لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات ، لكن الشكوك والمخاوف خيمت على العملية.

وبينما تستعد أريزونا وفلوريدا وإيلينوي للتصويت الثلاثاء، هناك ارتباك بشأن ما إذا كانت مراكز الاقتراع ستكون آمنة والناخبون بمنأى من عدوى الوباء.

ويشعر الناخبون بالحيرة بشأن المغامرة للإدلاء بأصواتهم بعد أن حث ترامب الأميركيين على تجنب التجمعات التي تزيد عن عشرة أشخاص.

العملية الديموقراطية يجب أن تستمر

على الرغم من قرار ديواين إغلاق مراكز الاقتراع في أوهايو، بدا أنه الصوت الرسمي الوحيد الداعي إلى التأجيل، كما فشل في كسب دعم ترامب الذي قال إن الأمر "متروك للولايات" لكي تقرر بشأن الانتخابات. قبل أن يقول في نهاية الأمر: "أعتقد أن التأجيل غير ضروري".

ولكن عملية الاقتراع قد تفشل جزئيًا بسبب عامل الخوف المحتمل لدى كبار السن الذين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وقال مسؤولون في فلوريدا التي تضم أكبر عدد من المندوبين في انتخابات الثلاثاء، إن الولاية تفعل كل ما في وسعها لضمان سلامة الناخبين.

وفي ولاية أريزونا، قال الحاكم دوغ دوسي إن مسؤولي الولاية والحزب الديموقراطي اتفقوا على أن الانتخابات التمهيدية يجب أن تجري كما هو مقرر.

وقال دوسي الاثنين "ليس لدينا ما يضمن أن هناك وقتاً في المستقبل سيكون فيه الوضع أكثر أمانًا من الغد. العملية الديموقراطية يجب أن تستمر".

يتصدر بايدن البالغ من العمر 77 عاماً، استطلاعات الرأي بفارق كبير في أريزونا وإلينوي وخصوصاً في فلوريدا حيث يمكن لنائب الرئيس السابق توجيه ضربة قوية ضد منافسه من خلال تحقيق تقدم في عدد المندوبين لا يمكن لمنافسه مجاراته.

وتعزز تقدم بايدن مع إعلان وسائل الإعلام الأميركية ليل الإثنين فوزه في انتخابات ولاية واشنطن بعد فرز معظم بطاقات الاقتراع. ووصفت "ان بي سي" و"نيويورك تايمز" النتائج بأنها انتصار بفرق ضئيل مع فوز بايدن بغالبية 37,9% من الأصوات مقابل 36,4% لمنافسه اليساري ساندرز.

وقد يكون يوم الثلاثاء يوما مفصلياً بالنسبة لساندرز الذي سيواجه ضغوطًا متزايدة للانسحاب من السباق إذا لم يسجل فوزاً غير متوقع.

في هذه الأثناء، يبقى ملايين الأميركيين العاملين أو الطلبة في منازلهم مع تنفيذ إجراءات طارئة لاحتواء الأزمة الصحية المتفاقمة.

وأعلنت ولاية كنتاكي الاثنين تأجيل الانتخابات التمهيدية من مايو إلى يونيو، في حين أن جورجيا التي كانت التالية للتصويت في 24 مارس، ستؤخره إلى مايو.

وكانت لويزيانا قد أعلنت في وقت سابق تأجيل الانتخابات من أبريل إلى 20 يونيو.

حملات عبر الإنترنت

يقول بايدن وساندرز إنهما سيخوضان حملاتهما حصرياً عبر الإنترنت في الوقت الحالي، وهو سيناريو لم يسبق له مثيل في ذروة معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويتخذ كلاهما الاحتياطات اللازمة أثناء تفشي الوباء، فيغسلان أيديهما بشكل متكرر، ويعمل موظفو حملتيهما من المنزل، وقد ألغيت فعاليات الحملات الحية. واستضاف ساندرز ليلة ألاثنين "مسيرة رقمية" شارك فيها مؤيده البارز مغني الروك المخضرم نيل يونغ.

ويطرح عدم القدرة على خوض الحملة بصورة مباشرة وعبر الحضور شخصياً عائقاً بشكل خاص أمام ساندرز الذي نجح باستمرار في تعبئة حشود كبيرة وحماسية خلال تجمعاته الانتخابية.

واعترف ساندرز بأنه الآن الأقل حظوة في سباق الفوز بأصوات المندوبين لكنه شدد على أن حركته التقدمية نجحت في "تحويل" حملة 2020.

وقال: "لقد ربحنا النضال الأيديولوجي من عدة نواحٍ"، وذلك من خلال جذب الناخبين والمرشحين الديموقراطيين المتنافسين نحو طروحاته التقدمية ولا سيما مجانية التعليم.

وقال إن الوباء كان بمثابة مثال على السبب الذي يجعل اعتماد نظام شامل للرعاية الصحية أفضل للأميركيين.

لكن خطابه لم يخل من الدعوة إلى توحيد الصفوف. وقال ساندرز "في هذه اللحظة الصعبة بما لا يقاس، حيث يشعر الكثير من الناس وبشكل مبرر بارتباك وبقلق شديدين، في هذه اللحظة علينا أن نتحد".

هاجم بايدن خطة ساندرز التي يطلق عليها "الرعاية الطبية للجميع" ووصفها بأنها غير واقعية نظراً إلى الانقسامات السياسية اليوم، قائلاً إن ساندرز لم يشرح بعد من أين سيأتي بالمال لطرحه المكلف بإعادة تشكيل الاقتصاد.

وقال بايدن خلال مناظرة مع ساندرز الأحد إن "الناس يبحثون عن نتائج وليس عن ثورة" في اشارة الى دعوة ساندرز لتغيير اجتماعي واقتصادي جذري.

ولكن يوم الاثنين، وفي مقطع فيديو نشر على حسابه على تويتر، ردد بايدن رسالة الوحدة التي عبر عنها ساندرز.

وقال "سوف نتغلب على فيروس كورونا. أرجوكم، أرجوكم اعتنوا بأنفسكم".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: