إعلان

الجزائر: سنساهم في تعزيز جهود تحقيق السلم والأمن في إفريقيا

07:41 م الأحد 09 فبراير 2020

عبد المجيد تبون

أديس أبابا - (د ب أ)

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أن الجزائر ستساهم دومًا وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن في إفريقيا، معتبرًا أن حل الأزمات في القارة يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية.

وقال تبون، في كلمته خلال قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن التجربة الناجحة التي عاشتها الجزائر منذ استقلالها، تعزز يقينيًا بأن حل الأزمات في قارتنا يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية، دون أي تدخل أجنبي.

وأضاف أنه "إنطلاقًا من هذه القناعة الراسخة, ستساهم الجزائر دوما وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والآمن في إفريقيا، كما ستواصل دعمها للمبادرات الرامية إلى فض النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وممارسة حقها في تقرير المصير، ومن أهمها القضية الفلسطينية".

وأوضح رئيس الجمهورية الجزائرية أن العالم يواجه اليوم "تحديات غير مسبوقة" مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية "كثيرا ما تتعرض, بسبب حساسيتها، لارتداد الصدمات المزعزعة التي تضرب الاستقرار في العالم".

وتطرق في هذا الصدد, إلى الأزمة في الساحل والتي اعتبرها "مثالا مؤسفا وتعيسا لهذا الواقع", حيث شهد الاستقرار "الهش أصلا" في دول مثل مالي "تدهورا مفاجئا في أعقاب الأزمة الليبية، ناهيك عن النيجر التي لم تنج هي الأخرى من الهجمات التي استهدفت جيشها، مع تصاعد الهجمات الدموية التي يقترفها الإرهابيون في بوركينا فاسو وبعض المحاولات في البلدان الساحلية"، مؤكدًا أن "عدم الاستقرار اكتسح منطقة الساحل على الرغم من الجهود الشجاعة التي بذلتها البلدان المعنية".

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تبون قوله إن بلدان المنطقة في حوض بحيرة تشاد، تجابه بنفس الشجاعة والصمود الأعمال المدمرة لبوكو حرام من خلال القوة المشتركة المتعددة الجنسيات.

وفي هذا الإطار, جدد رئيس الجمهورية التأكيد على "تضامن الجزائر مع هذه البلدان الشقيقة المتضررة من هذا العنف الهمجي والعبثي", كما حيا "جهودهم وتضحياتهم وكذلك الدعم الذي تقدمه الدول الصديقة والشركاء الدوليون الآخرون".

ورحب أيضا بالمبادرات التي اتخذت مؤخرا لتطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب في الساحل, "سواء على المستوى العسكري أو على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي".

وأبرز تبون أنه "على كل هذه الأصعدة, لم تتوقف الجزائر أبدا عن تقديم مساهماتها المتعددة الأشكال في الجهود المبذولة لاستتباب الاستقرار المستديم في إفريقيا وبالخصوص في منطقة الساحل والصحراء".

وتطرق إلى الأزمة الليبية، مؤكدا أن "الوضع المأساوي الذي يسود في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم معها الجزائر حدودا طويلة ومصيرًا مشتركًا, لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا".

وجدد اقتراح الجزائر الخاص باحتضان الحوار بين الليبيين، "وفاء منها لتقاليدها الدبلوماسية ووفق ما تم التأكيد عليه في برلين، ومؤخرًا في برازافيل خلال قمة لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، تحت رعاية الرئيس دنيس ساسو نغيسو".

وشدد الرئيس تبون على أن الجزائر، "التي تدعو إلى وقف التدخل في ليبيا, تدعم بقوة الجهود المستمرة لإنهاء الاقتتال فيها بصفة دائمة وإلى تهيئة الظروف للحوار بين الإخوة الليبيين" معتبرًا أن هذه هي "الطريقة الوحيدة التي بوسعها إيجاد مخرج للأزمة، حتى لا يصبح هذا البلد الإفريقي ملعبا للمنافسات بين الدول".

وشدد تبون في كلمته أمام نظرائه الأفارقة على "تمسك الجزائر العميق والمستمر بالقيم المثلى للمنظمة القارية وبمبادئها وأهدافها".

فيديو قد يعجبك: