إعلان

تظاهرة للمعارضة الروسية ضدّ بوتين

02:37 م السبت 29 فبراير 2020

امرأة تضع الزهور في مكان اغتيال بوريس نمتسوف في مو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


موسكو (أ ف ب)
تنظم المعارضة الروسية السبت تظاهرة ضد الإصلاحات الدستورية التي يعتزم الرئيس فلاديمير بوتين تنفيذها، تحيي فيها أيضا ذكرى المعارض بوريس نمتسوف الذي اغتيل قبل خمس سنوات قرب الكرملين.

وستكون هذه أول تظاهرة كبرى منذ الإعلان عن التعديل الدستوري الواسع ومنذ حركة المطالبة بانتخابات حرة التي هزت موسكو صيف عام 2019 وقمعتها السلطات بحزم.

وتهدف التظاهرة أيضاً لإحياء ذكرى اغتيال المنتقد البارز لفلاديمير بوتين بوريس نمتسوف الذي قتل عام 2015. وجرت محاكمة خمسة منفذين للجريمة، لكن الجهة المدبرة للعملية تبقى مجهول.

وكتب المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني الثلاثاء على تويتر "سيشاهد الكرملين كم من الناس سيشاركون في المسيرة من أجل نمتسوف. سنرى بعد ذلك لأي مدى من الاستخفاف سيواصلون العملية الهادفة لإبقاء بوتين في السلطة"، داعياً مؤيديه إلى المشاركة في التظاهرة التي سمحت بها السلطات.

وستكون هذه أول تظاهرة وزانة منذ إعلان بوتين تعديلا دستوريا يعزز صلاحيات الرئيس ويعطي دوراً أكبر لمجلس الدولة الذي يتمتع أساساً بصلاحيات استشارية.

ويرى العديد من المحللين أن بوتين يخطط لمرحلة ما بعد عام 2024 عبر هذه الإصلاحات التي يبقي من خلالها على منافذ عديدة تتيح له الحفاظ على نفوذه، والإبقاء على النظام الذي بناه على مدى 20 عاماً، حيث لم يعد يحقّ له الترشح للرئاسة من جديد بعد ذلك التاريخ.

وقالت الفنانة فكتوريا بوبوفا البالغة من العمر 30 عاماً لفرانس برس "أريد المشاركة في المسيرة...لأنها السبيل الوحيد للالتقاء مع من يشبهوننا على المستوى الايديولوجي وللشعور بان الأمل لا زال موجوداً".

- "البقاء للأبد" -

وأكد إيليا إياشين، أحد منظمي التحرك، أن التظاهرة طريقة للتذكير بأن الرئيس بوتين لا يمكن أن يبقى في السلطة إلى الأبد.

وأضاف "هناك لحظات نشعر فيها أننا لا نريد فقط البقاء في البيت...لا يمكن أن يبقى بوتين في السلطة إلى الأبد، حان وقت تذكيره بذلك".

وبحسب استطلاع حديث للرأي لمركز "ليفادا" المستقل، فإن 25% فقط من الروس مستعدون للتصويت لصالح التعديلات، فيما قال 65% منهم إنهم لا يفهمون فحواها. ويوجد انقسام غير مسبوق بين المستطلعين، حيث قال 44% إنهم يريدون رحيل بوتين عن السلطة بعد عام 2024، فيما أكد 45% أنهم يريدون بقاءه.

وأثار اغتيال بوريس نمتسوف رمياً بالرصاص في فبراير 2015 صدمة كبيرة في المجتمع الروسي وفي الخارج. وتوالت الدعوات إلى البحث عن منفذي الجريمة والمخططين لها على خلفية شبهات بتورط السلطات الروسية في العملية.

وشارك نمتسوف، الذي يمثّل جيل الإصلاحيين الشباب في التسعينات، في حكومة بوريس يلتسين قبل أن يصبح منتقدا شديدا للرئيس فلاديمير بوتين.

وكان يعمل عند اغتياله على تحقيق حول تدخل الجيش الروسي في الحرب في شرق أوكرانيا، التي أسفرت عن مقتل 13 ألف شخص منذ اندلاعها عام 2014.

وفي عام 2017، حكم على خمسة رجال متحدرين من الشيشان وإنغوشيا بالسجن بين 11 و20 عاماً لإدانتهم بقتله.

ويؤكد التحقيق الرسمي أن المعارض اغتيل بسبب انتقاداته للإسلام، لكن المعارضة تشكك بذلك، وتشتبه بتورط الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بالجريمة، كما يشتبه بتورطه أيضاً في عمليات اغتيال أخرى لمعارضين وصحفيين.

وقالت السلطات إن العقل المدبر للعملية هو روسلان غورمييف، وهو قائد وحدة عسكرية في الشيشان لم يجر توقيفه أبداً وفرّ إلى الخارج.

ودعا الاتحاد الأوروبي وأليكسي نافالني السلطات إلى إعادة فتح التحقيق في الجريمة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان