إعلان

السجن لثلاثة ناشطين بارزين منادين بالديمقراطية في هونج كونج

02:35 م الأربعاء 02 ديسمبر 2020

الناشطان جوشوا وونغ (وسط) وإيفان لام (يسار) يصعدان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

هونج كونج- (أ ف ب):

حكم على جوشوا وونغ أحد أبرز المنادين بالديمقراطية في هونج كونج وناشطين اثنين بارزين آخرين بالسجن الأربعاء بسبب دورهم في تظاهرات العام الماضي.

وحكم على وونغ (24 عاما)بالسجن 13 شهرا ونصف الشهر في حين فرضت على زميليه أنييس شو وإيفان لام عقوبة السجن عشرة أشهر وسبعة أشهر على التوالي.

وكتب وونغ على حسابه على تويتر بعد دقائق من صدور قرار المحكمة "لم تنته المعركة".

وأضاف "نتابع الآن النضال من السجن إلى جانب الكثير من المتظاهرين الشجعان غير المعروفين لكن دورهم أساسي في المعركة من أجل الديموقراطية والحرية في هونج كونج".

خلال المحاكمة في 23 نوفمبر، قرر وونغ والناشطان الآخران البالغان 26 عاما، الإقرار بالتهم الموجهة إليهم.

وقالت القاضية وونغ سي-لاي "دعا المتهمون المتظاهرين إلى محاصرة المقر العام (للشرطة في هونج كونج) ورفع شعارات مناهضة للشرطة".

وأكدت أن "الحبس الفوري هو الخيار الأنسب".

وبكت أنييس شو، التي لم تدخل السجن من قبل، عند النطق بعقوبتها.

ورغم صغر سنه، أمضى وونغ الذي بدأ نشاطه في سن الثالثة عشرة، فترات في السجن.

ويعتبر ناثان لوو الناشط الشاب الآخر الذي أودع السجن قبل أن يفر إلى لندن في يوليو، أن السجن لن يضعف من عزيمتهم.

وصرح لوكالة فرانس برس "اعتقد انهم سيستمرون في الاضطلاع بدور مهم جدا في هونج كونج مستقبلا".

وانتقدت منظمة العفو الدولية هذه العقوبات معتبرة أنها تجرم الآراء السياسية.

وقال يميني ميشرا مدير المنظمة لآسيا-المحيط الهادىء "مرة اخرى لجأت الحكومة إلى تهمة +التحريض على تجمع غير مشروع+ لاطلاق ملاحقات في حق أشخاص كانوا يعبرون عن آرائهم ويتظاهرون سلميا".

هونج كونج في مواجهة الصين

ورغم صغر سنهم، يعتبر وونغ ولام وشو ناشطين مخضرمين في مجال النضال السياسي. وتواجه هونج كونج التي تعد 7,5 ملايين نسمة، الدولة الأكثر تعدادا لللسكان في العالم مع 1,39 مليار نسمة.

وفي سن المراهقة شارك الشابان والشابة في التحرك المنادي بالديموقراطية وانضموا منذ 2012 للمعركة الناجحة ضد فرض حصص لتعليم الوطنية الصينية.

وبعد عامين لعبوا دورا محوريا في "حركة المظلات" التي طالبت باقتراع عام حقيقي في هونج كونج من دون الحصول على أي تنازلات من قبل بكين.

وكان المتظاهرون احتلوا وسط المدينة لمدة 79 يوما وأصدر القضاء عقوبات بالسجن في حق عدد من الناشطين.

وفي يونيو 2019 نشأت حركة احتجاج جديدة جراء مشروع قانون كان موضع تنديد يجيز تسليم المطلوبين للصين.

وفي غياب زعيم حقيقي، شهدت الحركة تظاهرات يومية لسبعة أشهر تخللتها أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والمحتجين.

وشارك وونغ وشو في عدة تظاهرات ساهمت خصوصا في زيادة شهرتهم للضغط وحمل المجتمع الدولي على فرض عقوبات ما أثار استياء بكين حتى أن الاعلام الصيني وصفهما بالخونة.

واحتفلت مجموعة من أنصار حكومة هونج كونج الأربعاء أمام المحكمة لدى اعلان العقوبات.

وردد أشخاص أتوا لدعم الناشطين الثلاثة شعارات مؤيدة للديموقراطية لدى مرور شاحنة المساجين.

ومنذ مطلع العام منعت سلطات هونج كونج كل التظاهرات.

وأوقف أكثر من 10 آلاف شخص في الأشهر ال18 الماضية واطلقت ملاحقات قضائية في حق غالبية الشخصيات المعارضة.

وفي العام 2019 شهدت المستعمرة البريطانية السابقة تظاهرات ضخمة على مدى سبعة أشهر متعاقبةرات الضخمة، التي غالبا ما كانت عنيفة للتنديد بالنفوذ المتزايد للصين في هونج كونج.

ورغم التظاهرات الحاشدة لم تقدم السلطة التنفيذية في هونج كونج الداعمة لبكين، أي تنازلات للمتظاهرين.

ونهاية يونيو فرضت بكين قانون الأمن القومي الذي يحظر التعبير عن بعض الآراء السياسية.

ويجسد وونغ في نظر الرأي العام العالمي المعارضة لبكين في المستعمرة البريطانية السابقة. وقد اختارته مجلات "تايم" و"فورتشون" و"فورين بوليسي" بين أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: