بعد إصابة ماكرون بكوفيد 19.. من المعزولون حتى الآن؟

04:28 م الخميس 17 ديسمبر 2020

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

كتبت - رنا أسامة:

فور إعلان إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكوفيد 19؛ سارع مسؤولون فرنسيون وأوروبيون لعزل أنفسهم كإجراء احترازي، فيما لا يزال قصر الإليزيه يحصر المُخالطين له.

إعلان

ومع أن السلطات الفرنسية أبلغت رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنه "لا يُعد مخالطًا" لماكرون الذي التقاه يوم الاثنين، عزل نفسه احترازيًّا.

وكتب المتحدث باسمه، بارند ليتس، عبر تويتر أن ميشال "يجري بشكل منتظم فحوصًا، وجاءت نتيجة فحص أجراه الثلاثاء سلبية. لكن احترازيًّا سيخضع للعزل".

وفي مدريد، وضع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نفسه في العزل حتى 24 ديسمبر بعد أن التقى الاثنين الرئيس الفرنسي في الإليزيه وتناولا الغداء، بينما كان متواجدًا في باريس لحضور فعاليات خاصة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقال قصر مونكلوا في بيان، الخميس، إن سانشيز "سيخضع بدون تأخير لفحص لمعرفة وضعه" كما أنه "سيلتزم بحجر حتى 24 ديسمبر، عندما سيكون قد مضى 10 أيام على لقائه الرئيس ماكرون في باريس".

وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي أن رئيس الحكومة أنطونيو كوستا " في عزل صحي" بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون، حيث ناقشا أولويات رئاسة البرتغال المقبلة للمجلس الأوروبي، والمُقرر أن تبدأ الشهر المقبل.

وقال مكتبه في بيان إن كوستا سيبقى في العزل حتى "تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية".

لكنه أكد أنه "لم تظهر عليه أي عوارض" وخضع لفحص كوفيد-19 الخميس، موضحًا أن الفحص كان مقررا بالفعل قبل رحلته الرسمية إلى ساو تومي وبرينسيبي وغينيا بيساو في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر.

وقال البيان إن "رئيس الوزراء البرتغالي قرر إلغاء الرحلة وسيحافظ على جميع الأنشطة التنفيذية وجدول العمل، وسيواصل عمله عن بعد".

كما دخل رئيس وزراء لوكسمبورج كزافييه بيتيل الحجر الصحي أيضًا لمخالطته ماكرون.

وفي فرنسا، عزل رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس نفسه باعتباره مخالطًا لماكرون المُصاب، رغم أنه "لا يعاني من أي عوارض للمرض"، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.

كما وضع رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه في العزل بسبب مخالطته ماكرون.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن السيّدة الأولى بريجيت ماكرون "لا تعاني من أي عوارض". وجاءت نتيجة فحصها سلبية يوم الثلاثاء قبل زيارتها إلى قسم الأطفال بمستشفى سان لويس في باريس.

ووفق الإليزيه، أُجريت فحوصات لماكرون بعد "ظهور أولى العوارض" للفيروس، وأثبتت إصابته بكوفيد 19.

لكن من غير المعروف في الوقت الحالي كيف أُصيب ماكرون بالفيروس، بحسب الإليزيه.

وسيخضع الرئيس الفرنسي للعزل لمدة 7 أيام، وسيستمر في أداء مهامه "عن بُعد"، فيما ستُعقد كافة اجتماعاته افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وحضر ماكرون اجتماعًا لزعماء الدول في المجلس الأوروبي في 10 و11 ديسمبر. وتناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

كما شوهد وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنجيل جوريا.

وفور ثبوت إصابته، ألغى ماكرون كل رحلاته للخارج بما في ذلك زيارته المقررة للبنان في 22 من الشهر الجاري، حسبما نقلت "رويترز" عن مسؤول بالإليزيه.

وسجّلت فرنسا، البالغ عدد سكانها سكانها 67 مليون نسمة، أكثر من 2.4 مليون إصابة بكورونا، منذ بدء تفشي الجائحة.

إعلان