إعلان

أذربيجان تستعيد السيطرة على لاتشين ثالث إقليم سلّمته أرمينيا قرب قره باغ

12:13 م الثلاثاء 01 ديسمبر 2020

شاحنات عسكري أذربيجانية تدخل إقليم لاتشين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باكو- (أ ف ب):

أعلنت القوات الأذربيجانية الثلاثاء أنّها دخلت إقليم لاتشين، الثالث والأخير الذي سلّمته أرمينيا قرب ناغورني قره باغ، بموجب اتفاق إنهاء الأعمال القتالية الموقع في التاسع من نوفمبر برعاية روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إنّ "وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت إقليم لاتشين في الأول من ديسمبر".

وكان إقليم لاتشين الأخير من بين ثلاثة أقاليم تعهّدت أرمينيا بتسليمها إلى أذربيجان تنفيذاً لقرار وقف إطلاق النار.

وإقليم لاتشين، ومثله إقليما أغدام الذي سلّم في 20 نوفمبر وكلبجار الذي سلّم في 25 منه، يشكل منطقة عازلة تحيط بقره باغ، الجمهورية المعلنة من جانب واحد ذي الغالبية الأرمينية منذ انتهاء حرب أولى العام 1994.

استعادت باكو السيطرة على أربعة أقاليم أخرى تلعب الدور نفسه، خلال ستة أسابيع من المعارك الشرسة التي دارت بين المعسكرين منذ نهاية سبتمبر وأسفرت عن آلاف القتلى.

ويمتدّ إقليم لاتشين الجبلي والمغطى بالثلوج حالياً، من الشمال إلى الجنوب وصولاً إلى إيران على طول الحدود الشرقية مع أرمينيا، وهو معروف خصوصاً باسم ممر يحمل الاسم نفسه.

تسيطر على هذا الممر قوات روسية لحفظ السلام وهو حالياً الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا.

بعيد إعلان باكو، عبر رتل من الشاحنات العسكرية الأذربيجانية ترافقها آليات للقوات الروسية، مدينة لاتشين (بيردزور باللغة الأرمنية)، وفق ما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس.

ولم ينتظر السكان طويلاً لمغادرة الإقليم بعد أن دمّروا المنازل والبنى التحتية في الأراضي التي يغادرونها.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، كان رجال يقطعون أشجاراً ويحملون حطبها لاستخدامه للتدفئة.

وأكد موظف في إدارة الإقليم دافيت دافتيان لوكالة فرانس برس "أبلغنا جميع السكان بأنه عليهم المغادرة قبل الساعة 18,00 الاثنين. وهذا يسري أيضاً لقريتي سوس وأغافنو".

لكن رئيس إدارة الإقليم قال لفرانس برس الأحد إن هاتين البلدتين ليستا معنيتين في الانسحاب.

وأضاف دافتيان "بالنسبة لمدينة بيردزور (لاتشين)، يمكن أن يبقى فيها مئتا شخص مفيد للإدارة (غاز وكهرباء وطرقات...). سنعطي أسماءهم إلى الجنود الروس (لحفظ السلام) وسيحصل هؤلاء الأشخاص على ترخيص" للبقاء.

لكن هناك سكاناً يبقون لأن ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه. وأوضح دافتيان أن هؤلاء الأشخاص "قالوا لنا إنهم سيبقون وسينتظرون ماذا سيحدث الثلاثاء".

"لا أعرف أين أذهب"

في بلدة أغافنو الواقعة قرب طريق الممر، كان سكان يغادرون منازلهم الاثنين محملين أثاثهم وحطباً في شاحنات وسيارات.

أراكسيا غيوكشاكيان البالغة 60 عاماً هي من بين أشخاص سيبقون. وقالت لوكالة فرانس برس "لا أعرف أين أذهب. بقيت هنا خلال الحرب. هذا منزلي".

في نهاية الحرب الأولى عام 1994، حصل نزوح بشكل معاكس، فقد فرّ السكان الأذربيجانيون من هذه المناطق التي سكنها بعد ذلك أرمنيون.

ويكرّس اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في التاسع من نوفمبر في وقت كان الوضع العسكري كارثياً بالنسبة لأرمينيا، انتصار أذربيجان ويمنحها مكاسب ميدانية كبيرة.

ويسمح بالحفاظ على إقليم ناغورني قره باغ رغم تقليص مساحته وينصّ على نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام.

وذكّر الاتفاق الموقع برعاية روسية، بالدور الحازم الذي تلعبه موسكو في القوقاز بالإضافة إلى النفوذ المتزايد لتركيا، الداعم الرئيسي لباكو.

في المقابل، يبدو أن الدول الغربية تفقد نفوذها إذ إنه لم تحصل لا فرنسا ولا الولايات المتحدة، وهما وسيطان كونهما عضوين في مجموعة مينسك المكلفة منذ التسعينات إيجاد حل مستدام للأزمة، على نتائج مقنعة في الملف.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: