إعلان

بعد توعّد إيران برد مؤلم.. مخاوف إسرائيلية من استهداف سياحها في الخليج

11:56 ص الثلاثاء 01 ديسمبر 2020

بنيامين نتنياهو

كتبت- رنا أسامة:

فيما تُكرر القيادة الإيرانية اتهاماتها لإسرائيل باغتيال كبير علمائها النووين محسن فخري زادة، متوعّدة بالثأر "بشكل مؤلم للغاية" لمقتله، تصاعدت مخاوف إسرائيل باحتمالية استهداف رعاياها في الخليج تحت مِظلة التطبيع.

وأعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من احتمالية مهاجمة إيران السياح الإسرائيليين في الإمارات، التي طبّعت العلاقات مؤخرًا مع تل أبيب، ردًا على اغتيال فخري زادة الجمعة. وأقيمت يوم الاثنين جنازة رسمية بتكريم عسكري كامل.

ولم تتبنَ أي دولة أو جماعة تنفيذ الهجوم الغامض الذي وقع الجمعة على طريق على مشارف العاصمة طهران.

بيد أن تلفزيون "برس" الإيراني الناطق بالإنجليزية أفاد بأن السلاح المُستخدم في اغتيال فخري زاده " صُنِع في إسرائيل". ونقل عن مصدر طلب عدم نشر اسمه: "السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن فخري زادة اُغتيل بسلاح آلي يعمل بجهاز تحكم عن بُعد، في حين قالت قناة "العالم" الناطقة بالعربية إن الأسلحة المستخدمة في الاغتيال "يتم التحكم فيها عبر الأقمار الصناعية".

في غضون ذلك، رفعت إسرائيل درجة التأهب في جميع أنحاء البلاد، وكذلك في سفاراتها حول العالم، والمراكز اليهودية البارزة، تحسبًا لعملية انتقام عبر الحدود من جانب إيران أو وكلائها في لبنان وسوريا.

وبحسب تقرير نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يخشى مسؤولو الدفاع الإسرائيليون من احتمال استهداف السياح الإسرائيليين في كلٍ من دبي وأبو ظبي، حيث يسهل الوصول إليهما من إيران.

ووفق التقرير، عقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون مؤخرًا اجتماعًا حول سلامة الزوار الإسرائيليين إلى الإمارات، وبدأوا العمل مع نظرائهم الإماراتيين لضمان حماية السياح الإسرائيليين.

ويُتوقع أن تشهد الإمارات قريبًا تدفقًا للسياح الإسرائيليين، بعد اتفاق التطبيع في سبتمبر بين البلدين.

ومنذ تطبيع العلاقات مع الخليج، حذّر مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي من وجود "تهديد ملموس" في الإمارات والبحرين.

ومن بين السيناريوهات المُحتملة للرد على اغتيال ما تصف إسرائيل بـ"أبو القنابل النووية الإيرانية"، يتوقع مسؤولون إسرائيليون تصعيد إيران هجماتها الإلكترونية على منشآت المياه والكهرباء الإسرائيلية، لا سيّما مع تكرار محاولات اختراق البنية التحتية للدولة العبرية في الأشهر الأخيرة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وتُعد المواقع الإسرائيلية واليهودية أهدافًا رئيسية لعمليات الانتقام في أعقاب أي هجمات إسرائيلية.

كانت صحيفة "كيهان" الإيرانية المُتشددة المُقرّبة من المرشد الأعلى خامنئي دعت إلى مهاجمة مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية، مطالبة بتنفيذ أي هجوم بطريقة تدمر المنشآت و"وتُلحق خسائر بشرية فادحة".

وسبق أن استهدفت إيران وحزب الله، إسرائيليين ويهود- بما في ذلك خلال تفجيرين في سفارة إسرائيل ومكاتب الجالية اليهودية الرئيسية في بوينس آيرس في عامي 1992 و1994 على التوالي.

ولم ترد أنباء حتى الآن عن رفع الجيش الإسرائيلي مستوى يقظته على طول حدود البلاد.

فيديو قد يعجبك: