إعلان

قادة تيجراي: مستعدون للموت بعد إنذار رئيس وزراء إثيوبيا

06:21 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

رئيس وزراء إثيوبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إديس أبابا (إ ف ب):

أعلن رئيس منطقة تيجراي المنشقة شمال إثيوبيا، اليوم الاثنين، أن شعبه "مستعد للموت" غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ومنح بموجبها قادة تيجراي 72 ساعة للاستسلام.

وبعد ثلاثة أسابيع من شن هذه العملية العسكرية الرامية إلى إعادة بسط سلطتها، تعتزم أديس أبابا "أن تحاصر" قريبًا ميكيلي عاصمة تيجراي ومقر الحكومة المحلية لجبهة تحرير شعب تيجراي.

وقبل عشرة أيام وجه آبي إنذارًا أول إلى جنود تيجراي داعيًا إياهم إلى الانفصال والانضمام إلى صفوف الجيش الفيدرالي. وبعد أيام أعلن أن التدخل دخل "مرحلته النهائية".

وصرح رئيس تيجراي وزعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل، لفرانس برس: "كم مرة قال آبي أحمد ثلاثة أيام؟ لا يدرك من نحن. إننا شعب له مبادئه ومستعد للموت دفاعًا عن حقنا في إدراة منطقتنا".

وأضاف "يحاولون التستر على الهزيمة التي منوا بها على ثلاث جبهات؛ ليتسنى لهم وقت لإعادة التموضع".

ولم يوضح عن أي "جبهات" يتحدث.

والتحقق ميدانيًا ومن مصدر مستقل من تأكيدات الجانبين صعب للغاية، إذ إن منطقة تيجراي منقطعة تقريبًا عن العالم منذ بدء العملية في الرابع من نوفمبر.

ولم تصدر معلومات محددة عن المعارك التي أوقعت مئات القتلى. وفر أكثر من 36 ألفا من سكان المنطقة إلى السودان المجاور.

"حصار بالدبابات"

في بيان أمس الأحد، خاطب فيه قادة جبهة تحرير شعب تيجراي، أمهلهم رئيس الوزراء الإثيوبي 72 ساعة لإلقاء السلاح قائلاً إن تلك "الفرصة الأخيرة" أمامهم.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، في بيان وجه إلى قاعدة جبهة تحرير شعب تيجراي التي تدير المنطقة "الطريق إلى دماركم تشارف على النهاية ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات 72 المقبلة".

وأضاف "أنتم في نقطة اللا عودة، اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة".

وتؤكد الحكومة أنها تسيطر على منطقة أداغ هاموس التي تبعد 100 كم شمال ميكيلي في حين أعلن الجيش الأسبوع الماضي سيطرته على ميهوني على بعد 125 كم جنوبًا. وتقع المدينتان على الطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الإقليمية.

والسبت حذر الجيش من هجوم عنيف وشيك على ميكيلي التي ينوي "محاصرتها بالدبابات".

ودعا أحد المتحدثين باسمه سكان المدينة نصف المليون "إلى الفرار" مؤكدًا أنه "لن يكون هناك أي رحمة".

والأحد كتبت ليتيسيا بدر مديرة هيومن رايتس ووتش للقرن الأفريقي على تويتر "اعتبار المدينة بأكملها هدفًا عسكريًا لن يكون فقط غير شرعي بل سيعتبر نوعًا من العقاب الجماعي".

واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي جبهة تحرير شعب تيجراي في اليوم نفسه بتدمير "بنى تحتية" في تيجراي خصوصًا مطار أكسوم (شمال غرب ويسيطر عليه الجيش وفقًا لأديس أبابا) و"مدارس ومراكز طبية وجسور وطرق وهي ممتلكات تعود للدولة".

صواريخ على بحر دار

الاثنين أعلن شخصان يقيمان في مدينة بحر دار عاصمة أمهرة، القريبة من تيجراي لفرانس برس أن صواريخ سقطت فجرًا عليها.

وقال أحدهما لفرانس برس "سقطت ثلاثة صواريخ على المدينة قرب محيط المطار. ولا نعرف ما إذا هناك ضحايا أو أضرار".

وأصيب مطار بحر دار مرتين بالصواريخ. وأعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ في 13 نوفمبر مؤكدة أن المطار يستخدمه الجيش الفيدرالي.

كما أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على مطارات غوندار في أمهرة وأسمرة عاصمة إريتريا.

وقاد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراي في مايو 1991 الإطاحة بالديكتاتور العسكري منغستو هيلا مريام وسيطروا على مقاليد السياسة في هذا البلد لثلاثة عقود وحتى وصول آبي للسلطة في أبريل 2018.

وواصل الحزب حكم تيجراي، وهي إحدى عشر ولايات إقليمية تخضع للنظام الإثيوبي الفيدرالي العرقي، ويتم تحديد المناطق حسب العرق واللغة.

واشتكت الجبهة من تهميشها وتحميلها مسؤولية المشاكل التي تواجهها البلاد. ودفعها خلافها مع الحكومة المركزية إلى تنظيم انتخاباتها الخاصة هذا العام في تحدٍ لقرار أديس أبابا تأجيل الاقتراع جرّاء وباء "كوفيد-19".

ورفض آبي جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الأفريقي، الذي يعتزم إرسال ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

واعتبرت حكومة آبي، جبهة تحرير شعب تيجراي "إدارة إجرامية"، ويبدو أنها عازمة على كسب المعركة العسكرية بدلاً من التفاوض.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: