إعلان

الملف الإيراني والمستوطنات الإسرائيلية على جدول أعمال بومبيو في القدس الأربعاء

03:13 م الأربعاء 18 نوفمبر 2020

فلسطينيون يحتجون بالقرب من مستوطنة بساغوت المقامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القدس المُحتلة- (أ ف ب):

يصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد ظهر الأربعاء إلى القدس بالتزامن مع الزيارة الأولى لوزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني الى إسرائيل، بينما يثير احتمال توجه الوزير الأمريكي الى مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة استياء في الشارع الفلسطيني.

ويصل بومبيو إلى إسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قام خلالها بزيارة باريس وتركيا وجورجيا.

ووصل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الأربعاء إلى تل أبيب في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني كبير.

ووقعت كل من البحرين والإمارات في 15 سبتمبر الماضي، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حديقة البيت الأبيض.

واعتبر الفلسطينيون الخطوة "خيانة وطعنة في الظهر"، وخصوصا أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

ومن المقرر عقد قمة ثلاثية تجمع بومبيو بنظيره البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ستتم خلالها مناقشة ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

وقبيل هاتين الزيارتين، شنت إسرائيل فجر الأربعاء غارات على أهداف إيرانية في سوريا في ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه رد بعد العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية. وأدى القصف إلى سقوط عشرة قتلى بينهم جنود سوريون ومقاتلون موالون لإيران، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت "أهدافا عسكرية لفيلق القدس وللجيش السوري" في سوريا في ضربات شنها ليلا.

وقال الجيش في بيان على تويتر "زرعت إيران وسوريا عبوات ناسفة يدوية الصنع قرب الخط ألفا لضرب الجنود الإسرائيليين. ما فعلناه نحن هو أنّنا ضربنا لتوّنا أهدافاً لفيلق القدس وللجيش السوري في سوريا".

وأوضح المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الأهداف التي ضربتها الطائرات الحربية الإسرائيلية تشمل "مخازن ومقرّات قيادة ومجمّعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو".

من جهتها أعلنت دمشق مقتل ثلاثة من عسكرييها وإصابة رابع في القصف الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الإثنين أن ترامب استشار كبار مساعديه حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة "أقنع كبار المسؤولين ترامب بعدم المضي قدما في ذلك"، وحذروه من إمكانية تصاعد نطاق النزاع في الأسابيع الأخيرة له في المنصب، إذا ما نفذ ذلك.

مصنع للنبيذ

وربما تكون زيارة بومبيو إلى إسرائيل هي الأخيرة قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في يناير المقبل.

ويثير فوز الديموقراطي بايدن في الانتخابات جملة من التساؤلات حول عدة قضايا مثل مستقبل العقوبات الأمريكية على إيران وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والخطة الأمريكية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وفي الوقت الذي لن يجتمع فيه بومبيو مع القادة الفلسطينيين، من المتوقع ووفقا للصحافة الإسرائيلية أن يزور مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا مصنع للنبيذ مقام فيها.

ولم يؤكد الجانب الأمريكي ولا إدارة مصنع النبيذ الزيارة المحتملة التي ستكون الأولى لوزير خارجية أميركي لمستوطنة في الضفة الغربية.

وشهدت ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسارعا في التوسع الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 2,8 مليون نسمة.

ويعيش نحو 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة دون القدس، في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في العام 1967، وضمت القدس لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقبل عام بالتحديد، قال بومبيو إنّ الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية.

وكان مصنع نبيذ بساغوت في صلب قرارٍ أوروبّي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراض محتلة.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل اجتماع الحكومة الثلاثاء، زيارة بومبيو "لمستعمرة بساغوت المقامة على أراضي البيرة، إمعانا في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد اشتية أن هذه الزيارة "لن تعطي أية شرعية للمستوطنات، داعيا العالم إلى أن يقف أمام هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.

أرض فلسطينية خاصة

على الأرض، عقد فلسطينيون يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الأراضي التي بنيت عليه مستوطنة "بساغوت" أو "جبل الطويل"، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر الأربعاء احتجاجا على زيارة بومبيو المرتقبة.

واعتبر عضو بلدية البيرة منيف طريش زيارة بومبيو بأنها "جريمة من وجهة نظرنا، لأنه يناقض بذلك الشرعية الدولية".

وأضاف "ما يحاول السيد بومبيو فعله هو إضفاء الشرعية على أنشطة المستوطنات في الضفة الغربية وهذا ضد كل القواعد الدولية".

وأكد طريش على أن "الأرض المسروقة ليست موقعًا سياحيًا، الكرم الذي زرعه أحد المستوطنين ومصنع النبيذ الذي تم إنشاؤه هناك يقعان على أراض فلسطينية خاصة، لدينا جميع الوثائق التي تثبت أن جميع الأراضي هي ملك للشعب الفلسطيني".

أما المعلمة الفلسطينية تمام قرعان (25 عاما) فرأت أن ما يفعله بومبيو من خلال زيارته للمستوطنة "فقط تشجيع لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم على مخالفة القانون".

وتضيف قرعان المولودة في مدينة البيرة وتحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية "هذا غير قانوني وفقا للقانون الدولي ولكن إذا كان لديك من القوة ما يكفي، فيمكنك انتهاك ذلك ولن يعاقبك أحد".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: