إعلان

وفاة مدونة فيديو صينية بعد أن أحرقها زوجها السابق أثناء بث مباشر على الإنترنت

01:50 م الجمعة 02 أكتوبر 2020

لامو تعرضت للاعتداء بينما كانت في بث على الهواء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين- (بي بي سي):

توفيت مدونة فيديو صينية ذات شعبية واسعة بعد أن سكب زوجها السابق البنزين عليها وأشعل النار فيها بينما كانت تحاول الظهور في بث مباشر، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وكانت المدونة وتدعى "لامو" تتمتع بشعبية كبيرة على تطبيق "دويين"، وهو النسخة الصينية من تطبيق تيك توك، وكان لديها مئات الآلاف من المتابعين.

وعانت "لامو" من حروق أصابت 90% من جسدها وتوفيت بعد أسبوعين من وقوع الاعتداء.

وأثارت القضية نقاشًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول العنف ضد النساء في الصين.

عُرفت "لامو"، البالغة من العمر 30 عامًا، من إقليم سيشوان في الصين، بمنشوراتها السعيدة حول الحياة الريفية وحظيت بالإشادة لعدم استخدامها مستحضرات التجميل في مقاطع الفيديو التي كانت تصورها، وحصدت ملايين الإعجابات.

ووفقاً لصحيفة "شباب بكين اليومية" وهي من وسائل الإعلام الرسمية، فإن شاشة لامو توقفت عن البث واكتست باللون الأسود بعد وقت قصير من بدء البث المباشر يوم 14 سبتمبر الماضي.

وتفيد الأنباء بأن زوجها السابق، الذي لم يذكر سوى اسم عائلته "تانغ"، اقتحم منزلها مسلحًا بسكين وعبوة فيها بنزين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الأمن العام في مقاطعة جنشوان أن "لامو" أخذت عقب الهجوم يوم 14 سبتمبر إلى مستشفى محلي ثم نقلت بعد ذلك إلى مستشفى الشعب الإقليمي في سيشوان لمتابعة العلاج.

وطلبت عائلتها من متابعيها المساعدة المالية، فتم جمع أكثر من مليون يوان (114,280 جنيه استرليني) في غضون 24 ساعة فقط، بحسب ما نشرت صحيفة "ذي بيبر" الصينية.

وتوفيت "لامو" في 30 سبتمبر الماضي.

ما الذي أدى لهذا الاعتداء؟

بحسب صحيفة "شباب بكين اليومية"، فإن "تانغ" كان لديه سجل من العنف الأسري.

وقال زوج شقيقة "لامو"، المعرف باسم "السيد لاو"، إنه سمع زوجته "تذكر أن شقيقتها كانت غالبًا ما تتعرض للضرب من جانب تانغ".

وتشير الأنباء إلى أن "لامو" طلقت "تانغ" في وقت سابق من مايو هذا العام- والزوجان لديهما طفلان، وحصل كل واحد منهما على حضانة طفل.

وقال تقرير إخباري إن "تانغ" هدد بعد طلاقهما بوقت قصير بقتل أحد الطفلين إذا لم تتزوج "لامو" به من جديد.

وقد فعلت لامو ذلك، لكن انتهى بها الأمر إلى الهرب منه. ولعجزه عن العثور عليها، استجوب تانغ أقاربها- وشقيقة لامو، التي رفضت الكشف عن مكان وجود لامو، وتعرضت للضرب هي الأخرى على يد تانغ.

وقال أفراد العائلة إن هذا الحادث تم الإبلاغ عنه للشرطة، التي لم تفعل شيئًا، بحسب أقوالهم.

وفي نهاية المطاف، طلقته "لامو" مرة أخرى فحصل على حضانة الطفلين.

وقالت الشرطة إن تانغ اعتقل في 14 سبتمبر للاشتباه بارتكابه "جريمة قتل عن عمد". وقال بيان صادر عن الشرطة إن فريقًا من المحققين يواصل التحقيق في القضية.

ماذا كان رد الفعل؟

لقد أثارت القضية نقاشًا على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي في الصين. واستخدم أكثر من 70 مليون شخص وسمًا (هاشتاج) يذكر نبأ وفاتها.

وقالت إحدى المستخدمات إنها تأمل "بأن تمنح النساء المزيد من الأمن".

وهاجم مستخدم آخر مسؤولي الشرطة قائلاً: "أين كنتم عندما تم تقديم بلاغ (باعتدائه السابق)؟ لماذا لم تهتموا بالأمر؟

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ضحية لعنف أسري صعوبة في النظام القضائي الصيني.

ففي وقت سابق من هذا العام، تعرضت امرأة صينية للضرب من زوجها بوحشية كبيرة لدرجة أنها قفزت من الشباك للنجاة بنفسها.

وحاولت فيما بعد تطليقه، وقدمت صور كاميرا المراقبة دليلًا. لكن المحكمة رفضت منحها الطلاق الذي تريده.

فقامت فيما بعد بتحميل شريط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهب الآلاف للدفاع عنها- فمنحتها المحكمة الطلاق في وقت لاحق.

وكانت الصين قد أدخلت مؤخرا تعديلاً جديداً على القانون يمنح مهلة مدتها 30 يومأ لكي "تهدأ الخواطر" قبل أن يمنح الأزواج الطلاق، وذلك لإتاحة المجال أمام الطرفين لكي يعيدوا التفكير في قرارهم. لكن هذا أثار بعض القلق من أن يتم إجبار ضحايا العنف الأسري خلال هذه الفترة على إعادة التفكير في قرارها.

ولا ينطبق هذا القانون، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2021، على الأسر التي لديها تاريخ من العنف الأسري، مع أن جماعات حقوقية تقول إن الكثير من حالات العنف الأسري لا يتم الإبلاغ عنها إلى الشرطة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: