إعلان

مرصد حقوقي: الخطة الأمريكية للسلام تجريد للفلسطينيين من حقوقهم

08:49 م الأربعاء 29 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة/جنيف - (د ب أ)

اعتبر مرصد حقوقي دولي، اليوم الأربعاء، أن الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تظهر إصرارًا على تجريد الفلسطينيين من حقوقهم بما ينتهك القانون الدولي.

وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، من خطورة أن توفر الخطة الأمريكية المعلنة "بيئة لمزيد من المعاناة والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

واعتبر رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، أن العناوين الرئيسة للخطة "تدفع للاعتقاد أنها انحازت لجانب واحد هو إسرائيل، خاصة بمنحها سيادة كاملة على القدس والضوء الأخضر لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وفرض سيادتها على الكتل الاستيطانية الكبرى".

وقال عبده إن ذلك يشكل "مخالفة للقرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني وغير شرعي، ويجب إزالته بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الصادر في ديسمبر عام 2016".

وشدد على أن الفشل في معالجة قضية أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بطريقة مسؤولة وعادلة هو قصور في الاقتراح وتهرب إنساني مأساوي، وهو ما يجعل فرص تحقيق السلام بموجب الخطة أمرًا مستبعدًا.

وأكد عبده على أن أي خطة لا تستند للقانون الدولي، الذي يضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بما يقوم على إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية، سيكون محكوم عليها بالفشل.

ورأى أن الخطة الأمريكية "تشكل تجاوزًا لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، وقد حولت الدولة الفلسطينية المقترحة إلى كانتونات منعزلة، بشكل لا مثيل له في العالم، وهي دولة بلا حدود أو معابر، إذ يبقى كل شيء رهينًا بالقرار والسيطرة الإسرائيلية، وبالتالي تمس بمبادئ القانون الدولي الإنساني".

ودعا المرصد الحقوقي أطراف المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأوروبي، إلى رفض الخطة الأمريكية لا سيما ما يتعلق بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لما يشكله ذلك من انتهاك للقانون الدولي ومؤشرًا خطيرًا على توليد المزيد من العنف في المنطقة.

وأشار بهذا الصدد إلى ضرورة التمسك بموقف مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر عام 2009، وتضمن إقرار مجموعة من الاستنتاجات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشأن التأكيد على هدف حل الدولتين، بما في ذلك أن الاتحاد "لن يعترف بأية تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك المتفق عليها بين الطرفين"، كما أن الاتحاد "لم يعترف قط بضم القدس الشرقية" وأن دولة فلسطين يجب أن تكون عاصمتها في القدس.

كما حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات عملية وفورية تفضي إلى إعادة الاعتبار للقانون الدولي، وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر بهذا الصدد من سعي الإعلان عن الخطة الأمريكية إلى توفير مظلة حماية لإسرائيل وحرمان الفلسطينيين من العدالة بالنظر إلى إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فيديسمبر الماضي، أن التحقيق الأولي الذي أجري بشأن فلسطين خلص إلى أن جرائم حرب قد ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التحقيق ينبغي أن يجرى بمجرد تأكيد اختصاص المحكمة الإقليمي.

فيديو قد يعجبك: