إعلان

بدأت مع ثالث رئيس.. تاريخ أمريكا الطويل من الحملات الانتخابية "القذرة"

03:25 ص الإثنين 09 سبتمبر 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

سلك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العديد من الأساليب "القذرة"، لتشويه صورة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، مثلما فعل في انتخابات 2016، عندما اتهم هيلاري كلينتون بالعمالة لروسيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت".

الصحيفة البريطانية، أكدت أن سياسة التشويه لم يتبعها الرئيس الأمريكي الحالي وحسب، بل كان أسلوبًا متبعًا مع ثالث رئيس للولايات المتحدة.

ذكرت الصحيفة البريطانية، أن استراتيجية تشويه المنافسين سيطرت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية على مر العصور، لافتة إلى أنه في العام 2000، نشر جورج بوش الرئيس السابق، شائعات عن أن خصمه الأساسي جون ماكين، أنجب طفلًا غير شرعيًا من سيدة أمريكية من أصل إفريقي.

تصريحات بوش حول منافسه ماكين غير صحيحة، والحقيقة أن الأخير كان متزوجًا من ذات الأصول الإفريقية، ومتبنين طفلة صغيرة، بريدجيت، من بنجلاديش، وفقًا لـ"إندبندنت"، التي لفتت إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل لجأ أنصار بوش إلى إجراء استطلاع رأي مبني على معلومة مغلوطة، حيث تواصلوا هاتفيًا بآلاف المواطنين، ليسألوهم: "هل من المحتمل أن تصوت لجون ماكين، إذا كنت تعلم أنه قد ولد طفلًا أسود غير شرعيًا؟".

لم يكن بوش وحده الذي اتبع تلك السياسية "القذرة"، بل أنها وليدة والدة جورج بوش الأب، في العام 1988، الذي استخدم حملة دعائية ضد مايكل دوكاكيس، اتهم فيها الأخير بأنه صديق لأحد أخطر مجرمي الولايات المتحدة في ذلك الوقت.

كان دوكاكيس يتصدر قائمة استطلاعات الرأي، لكن الحملة التي وجهت إليها تهمًا عنصرية أضرت به بشدة، وتمكن الجمهوريون من التخلص من هذا الإنجاز النادر المتمثل في تولي الرئاسة لمدة ثلاث فترات متتالية.

ورصد المؤرخ ريك شينكمان، ومؤلف كتاب "الطموح الرئاسي: اكتساب القوة بأي ثمن"، برصد تاريخ "الحيل القذرة"، مع بداية الانتخابات في الولايات المتحدة.

وقال شينكمان لـ"إندبندنت": "كانت الانتخابات الأولى والثانية نظيفة إلى حد ما، ولكن بعد ذلك أصبحت قذرة".

الرئيس الثالث للولايات المتحدة، توماس جيفرسون، واجه اتهامات بأنه أنجب أطفالاً من أحد خدمه، إلا أنه بحسب –إندبندنت- تمكن من هزيمة منافسه جون آدمز.

يقول الخبراء إن ممارسة "السياسة القذرة" استمرت لسنوات طويلة، حيث استخدمها أيضًا نيكسون ضد جورج ماكجفرن، للفوز بالانتخابات الرئاسية.

قال إيلين كامارك، مدير مركز الإدارة العامة الفعالة في معهد بروكينجز وباحث في جامعة هارفارد: "لقد كانت تلك الاستراتيجية فعالة في كثير من الأحيان".

وأضاف كامارك أن تلك الاستراتيجية في الوقت الحالي، انتشرت بشكل كبير بسبب الإنترنت، حيث زاد حجم المعلومات المضللة، والشائعات.

كارولين أور، عالمة سلوك في جامعة فرجينيا كومنولث، أكدت أن "الحملات السلبية والحيل القذرة" تلعب دورًا في ردود فعل المواطنين بالولايات المتحدة، ما جعل جميع المرشحين السابقين يستخدمونها كسلاح أمثل.

فيديو قد يعجبك: