إعلان

عزلها البشير ورشّحها حمدوك.. من هي أول مُرشحة لتولي وزارة الخارجية في تاريخ السودان؟

05:57 م الخميس 05 سبتمبر 2019

أسماء عبدالله محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أصدر المجلس السيادي في السودان، الخميس، مرسوما دستوريا باعتماد 20 وزيرًا و6 وزراء دولة في أول حكومة سودانية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، بحسب ما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.

والثلاثاء الماضي، تسلّم رئيس الوزراء المُكلف عبدالله حمدوك قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من قوى إعلان الحرية والتغيير، حيث ضمّت الترشيحات 49 مرشحًا ومرشحة لـ 14 وزارة، و16 مرشحا ومرشحة لـ 5 مجالس وزارية متخصصة، بحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية.

وتضم الحكومة السودانية الجديدة 4 نساء، بينهن السفيرة أسماء محمد عبدالله في منصب وزارة الخارجية، التي تمثل أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، وذلك بترشيح مباشر من حمدوك.

وفق سيرتها الذاتية المنشورة في صحف سودانية، تُعد أسماء المولودة في أحد الأحياء القديمة بالخرطوم من أولى السودانيات اللائي عملن في السلك الدبلوماسي ولنحو عقدين من الزمان؛ فقد التحقت بوزارة الخارجية السودانية بعد تخرّجها الجامعي عام 1971.

1 (1)

ومنذ ذلك الحين تدرّجت عديد من المناصب حتى وصلت إلى درجة "وزير مفوض" عام 1990، وعملت نائبة مدير دائرة الأمريكيتين الخارجية، ثم عملت في عدد من سفارات السودان بالخارج من بينها النرويج.

كما عملت السفيرة السودانية في عدد من البعثات الدبلوماسية، منها استوكهولم والرباط، وعملت في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، واستقرت بالمغرب برفقة زوجها لفترة زمنية ثم عادت إلى العاصمة السودانية الخرطوم وفتحت مكتبًا للترجمة.

وفي حين كانت أسماء أول سيدة تدخل السلك الدبلوماسي السوداني وتنضم لوزارة الخارجية في البلاد، فقد تبعها في بدايات عملها بالوزارة، كل من السفيرة زينب محمد محمود عبدالكريم، والسفيرة فاطمة البيلي.

وصفها مُقرّبون بأنها "سريعة التعلم، مُطلعة ومثقة بشكل كبير، لبقة الحديث، جادة ولطيفة في تعاملها، تحسب خطواتها بشكل دقيق، وتظهر قدرة فائقة على التطور"، حسبما ذكرت الراكوبة.

ورغم ذلك، تم إقصائها مع عدد كبير من الدبلوماسيين من وزارة الخارجية عام 1990، مع بداية عهد البشير في يونيو 1989، بموجب قانون "الفصل للصالح العام"، الذي سنّه نظام البشير في إطار سياسة تطهير الخدمة المدنية من غير الموالين للإسلاميين، والتي عُرفت باسم "سياسة التمكين".

فيديو قد يعجبك: