إعلان

ماذا نعرف عن تحالف أمن الملاحة الذي انضمت إليه السعودية؟

12:32 م الأربعاء 18 سبتمبر 2019

بارجة حربية تحمي سفينة نفظية - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، انضمامها إلى التحالف الدولي لحماية أمن الملاحة البحرية، وذلك بعد أيام من الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ نفط تابعتين لشركة أرامكو؛ هما "بقيق"، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، و"خريص" المجاورة التي تضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق المملكة، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن هذا التحالف يهدف إلى "حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات".

وأضافت أن "منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة تغطي في الخليج مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي"، مُشيرة إلى ان "الانضمام يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين".

وظهرت فكرة تشكيل تحالف عسكري دولي لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي في يوليو الماضي، حيث أعلن -وقتذاك- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن واشنطن تعمل على تشكيل هذا التحالف بهدف "حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي هرمز وباب المندب، في بحر عمان والخليج العربي".

جاء ذلك في خِضم عمليات استهداف لناقلات نفط في منطقة الخليج، ألقت الولايات المتحدة فيها باللوم على إيران. لكن طهران نفت مسؤوليتها عن تلك الهجمات وهدّدت واشنطن قائلة إن القواعد الأمريكية في المنطقة وحاملات الطائرات في الخليج تقع في مدى الصواريخ الإيرانية.

وبموجب الخطة الأمريكية التي أعلن عنها دانفورد، تتولى الولايات المتحدة قيادة عمليات واسعة النطاق من المراقبة البحرية والاستطلاع، مع توفير سفن حربية لمهمات القيادة والسيطرة، حسبما ذكرت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير سابق.

في المقابل، تقدم دول التحالف الأخرى سفنًا لتسيير دوريات بالقرب من سفن القيادة الأمريكية. ويشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادًا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية، وناقلات النفط التي تحمل أعلامها عبر المنطقة.

وتواصل مسؤولون أمريكيون من مستويات مختلفة، مع مسؤولين من 62 دولة لمناقشة إمكانية انضمامها للتحالف العسكري.غير أن التحالف العسكري الأمريكي لحماية أمن الملاحة لم يحظ بترحيب رسمي حتى الآن، إلا من بريطانيا وأستراليا والبحرين، وأخيرًا السعودية، وفق فرانس برس.

كما أعلنت إسرائيل مشاركتها في التحالف بشكل استخباراتي، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية كاتس يسرائيل أمام لجنة في الكنيست في أغسطس، وفق ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

أما على الصعيد الأوروبي، وخلافًا للموقف البريطاني، أعلنت ألمانيا أنها لا تفكر حاليًا في المشاركة في التحالف العسكري الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله.

كما فضّلت فرنسا التركيز على تحالف أوروبي لتنفيذ مهمة مشابهة، بعيدا عن قيادة واشنطن.

ولا تزال الصين تدرس الخطة الأمريكية، مع ميلها أكثر لفكرة مرافقة أسطولها البحري لسفنها التجارية في الخليج، وهو موقف يتطابق مع ما قررته اليابان.

وأنُشئ هذا النوع من التحالفات بالفعل في الخليج العربي لحماية ناقلات النفط، بنهاية الحرب بين إيران والعراق في عام 1988، للحد من هجمات طرفي النزاع وتأمين وصول النفط الدولي. وفي ذلك الوقت أسقطت، سفينة حربية أمريكية، عن طريق الخطأ، طائرة مدنية إيرانية مما تسبب في مقتل 290 مدنيًا، وفق فرانس برس.

فيديو قد يعجبك: