إعلان

"سي إن إن": ترامب ارتكب فضائح لم بجرؤ على فعلها حتى الرؤساء الجمهوريون

04:53 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب عاشت أمس الاثنين سلسلة من الخلافات والمشاكل، والتي ربما لتعاملت معها الإدارات الأمريكية الأخرى باعتبارها فضائح.

ذكرت الشبكة الأمريكية، في تحليل نشرته اليوم الثلاثاء، أن ترامب عاد لاستخدام اللهجة التي استعملها خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، عندما تباهى بأنه بإمكانه إطلاق الرصاص على مواطن في نيويورك دون أن يفقد ناخب واحد.

وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن مقترحه بدعوة مسؤولين من حركة طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية في منطقة كامب ديفيد، بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة عشر لأحداث 11 سبتمبر.

وقالت الشبكة الأمريكية إنه لو كان هذا الاقتراح نابعاً من الرئيس السابق باراك أوباما، لما تركه المشرعون الجمهوريون يمر مرور الكرام، وكانوا سيفجرون ثورة داخل أروقة الكونجرس.

رئيس جريء

كذلك لفتت الشبكة إلى أن حتى الرؤساء الجمهوريين السابقين ما كانوا يجرأون على القيام بما يفعله ترامب الآن. فكان من المستحيل أن يكون الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش السبب وراء سحب وكالات الاستخبارات عميلاً مُهماً من موسكو خشية من أن يقوم الرئيس بكشفه.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وسي إن إن وغيرها من الوكالات الروسية الإعلامية، قد أفادت بأن الاستخبارات الأمريكية بادرت بسحب مخبر مهم في الحكومة الروسية، خشية أن يقوم ترامب بكشفه، خاصة وأنه أكد الدور المباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في التدخل في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.

وقالت "سي إن إن" إنه إذا كان يُسمح لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بتهديد كبار الموظفين إذا لم يكذبوا من أجل حماية الرئيس، لكانت هيلاري كلينتون الآن تجلس على مكتبها في البيت الأبيض، باعتبارها أول امرأة تتولى رئاسة البلاد.

نفى مزاعم الفساد

نفى ترامب مزاعم الفساد الموجهة إلى إدارته بعد إقامة نائبه مايك بنس في منتجع الجولف الخاص به في دونبيج في ايرلندا.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن ترامب لم يتطرق أبداً إلى أن خطوة كتلك غير أخلاقية، ولكنه أصر على أن أنصاره ومؤيديه يحبون كونه غنيًا.

وكتب ترامب، في تغريدة عبر تويتر، "لا أعرف أي شيء عن هبوط طائرة تابعة للقوات الجوية في مطار (لا أمتلكه وليس لي أي علاقة به) بالقرب من منتجع تورنبيري (الذي أمتلكه) في اسكتلندا والتزود بالوقود، ثم بقاء الطاقم خلال الليلة في تورنبيري (لديهم ذوق جيد).. لم يكن لهذا أي علاقة بي".

رئيس ثري

كذلك تباهى الرئيس الأمريكي بحجم ثروته، وقال أنه إذا أعلن عن وضعه المالي، فإن الجميع سيصدمون للغاية من الأرقام، لأنها تفوق ما يمكن تخيله. وتابع: "لا أحتاج أن يقيم شخص ما في غرفة بالفندق".

وما لبثت الأمور أن تهدأ، حتى نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا أفاد بأن وزير التجارة ويلبر روس هدد بطرد كبار موظفي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إذا لم ينفوا التغريدة التي نشرها الحساب الرسمي للمكتب الإقليمي والتي تتناقض مع إدعاء ترامب بأن إعصار دوريان كان من المرجح أن يضرب ألاباما.

ونفى المتحدث باسم وزارة التجارة ما نشرته نيويورك تايمز.

ترى الشبكة الأمريكية أن الاختبار النهائي لمرونة ترامب السياسية سوف يكون في نوفمبر من عام 2020، أي بحلول موعد الانتخابات الرئاسية المُقبلة. إلا أنها قالت إن الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة، أمس الاثنين، ربما تكون الأمر الذي يحتاجه خصومه السياسيون من أجل إعداد رسالة قوية تحول دون استخدامه لأسلوب التلاعب في اغراق جهودهم لتحميله مسؤولية أفعاله.

فيديو قد يعجبك: