إعلان

ليبقى رئيسًا للوزراء.. "إكسبريس": نتنياهو يستغل صراع إيران لمصالح شخصية

11:28 م الإثنين 05 أغسطس 2019

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

منذ أن صعد نجم الجمهورية الإسلامية، في العام 1979، بدأ صراع محتد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وصل أحيانًا إلى نزاع مسلح عن طريق وكلاء طهران، لأهداف تتعلق بالهيمنة في المنطق، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

برغم عدم التورط في حرب مباشرة -حتى اللحظة- بين إيران ودولة الاحتلال إلا أن رئيس وزراء الأخيرة، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ العام 2009، ظل يعتمد على التصعيد بشكل كبير، ولم يتطرق ولو لمرة واحدة لتهدئة الأزمة، أو الجلوس على طاولة مفاوضات، وذلك وفقًا لكبير زملاء البحث الاستشاري في المعهد البريطاني الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، يوسي مكلبيرج.

وأكد في تصريحات لـ"إكسبريس"، أن نتنياهو يشعل التوترات والصراع عن عمد مع طهران للبقاء في السلطة، لافتًا إلى أن رئيس دولة الاحتلال هو الأكثر تشددًا، واستخدامًا للقوة العسكرية عند التعامل مع طهران.

ميكلبيرج أكد أن استمرار نتنياهو في سياسته العدائية ضد طهران، واستعماله كلمات تزيد الأزمة، سيؤدي إلى كوارث وعواقب وخيمة في الشرق الأوسط.

يعتمد نتنياهو –بحسب الخبير البريطاني- على ما يراه تفتتًا لإيران داخليًا، نظرًا لأن هيكلها يتكون من رئيس ومرشد ديني، ومجلس تشريعي، إلا أن ذلك لا يعني الضعف، ولكن التعقيد، وهو ما لا يستوعبه رئيس وزراء دولة الاحتلال.

بدلًا من لجوء نتنياهو إلى التصعيد العسكري أو محاولة استمالة العالم ضد إيران، يجب أن يلجأ –بحسب إكسبريس- إلى الدبلومساسية، وترجيح كفة الهدوء في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال لم تستفد حتى اللحظة شيئًا من التصعيد و"الحرب الباردة" ضد إيران في الشرق الأوسط، التي لا يظهر لها أي نهاية في الأفق.

يرى ميكيلبرج، أن اللجوء إلى محادثات سلام، هي أفضل حل للحد من قدرة إيران، وتهدئة التوترات مع الاستمرار في مراقبة طهران.

وأوضح أنه من الضروري جمع صف المجتمع الدولي للتأكد أن إيران لن تطور سلاحًا نوويًا، وفي نفس الوقت اللجوء للدبلوماسية لإعادة الهدوء للمنطقة.

أكد كبير زملاء البحث الاستشاري في المعهد البريطاني الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، أن دولة الاحتلال لن يكون في صالحها بأي حال من الأحوال، الدخول في حرب مع إيران، لأن من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، لافتًا إلى أن هناك توازنًا يجب تحقيقه بين إظهار القوة والدبلوماسية.

وأوضح أن تهديدات حزب الله المستمرة لضرب وسحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، تعد مشكلة حقيقية لها، إلا أن نتنياهو يسعد دومًا بتلك التهديدات لاستخدام طهران كخطر أكثر وضوحًا لإذكاء التوترات، والبقاء في منصبه.

استخدم نتنياهو بالفعل الأزمة الإيرانية في حملته لحث المستوطنين على إعادة انتخابه خلال الانتخابات المقبلة في سبتمبر.

ويشير استطلاع إسرائيلي، إلى أن نتنياهو سيتقارب مرة أخرى في نتائج الانتخابات المقبلة مع الحزب الأزرق والأبيض، فضلًا عن مواجهة تيار يساري جديد، وهو ما سيجعل رئيس وزراء الاحتلال يحاول اللجوء لأي حيلة للفوز بالانتخابات.

فيديو قد يعجبك: