إعلان

"باقية في الطبيعة والعقول".. هآرتس: إسرائيل لن تستطيع محو جرائم النكبة

07:16 م الأحد 07 يوليو 2019

إسرائيل لن تستطيع محو جرائم النكبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها، الأحد، إن النكبة الفلسطينية لن يتم محوها وأن قيام الدولة العبرية جاء بعد تدمير المجتمع الفلسطيني الذي كان قائمًا حتى عام 1948.

وتسبب ذلك في وجود مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين بعد تدمير قراهم والاستيلاء على أراضيهم، وتوطين يهود بدلا منهم في نفس المواقع.

أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الأحداث التي واكبت النكبة الفلسطينية تغذي نيران الصراع الحالي، وهي أمر من المحظورات في الوعي الإسرائيلي.

لا يتم تدريس انتهاكات النكبة في مدارس دولة الاحتلال، كما أن القليل من المؤرخين يدرسون تلك الأحداث. وذكرت هآرتس أنه بمجرد تناول النكبة الفلسطينية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تظهر جهود الإخراس بجانب الحديث عن أن "العرب رفضوا خطة الدولتين – آنذاك - وتسببوا في الدمار لأنفسهم".

الافتتاحية أوضحت أيضًا أن وصف جرائم الحرب التي ارتكبها الإسرائيليون عام 1948 والتي شملت النهب والقتل والاغتصاب، يتم التعامل معه باعتباره تقويض لعدالة المشروع القومي للدولة العبرية.

يأتي ذلك في ظل طرح خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تم طرح شقها الاقتصادي في مؤتمر المنامة في البحرين.

يرفض تلك الخطة الفلسطينيون ويعتبرونها بمثابة "صفعة القرن" لا "صفقة القرن" كما هو معروف اسمها في وسائل الإعلام. وقاطعت السلطة والفصائل الفلسطينية المؤتمر وأعلنت وكررت رفضها للخطة التي يعتبر صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر هو العقل المدبر لها مع السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات.

وصرح كوشنر الأسبوع الماضي أن خطة السلام ربما تشمل إبقاء اللاجئين الفلسطينيين في البلدان الموجودين فيها، في قرار يعتبره الفلسطينيون تصفية لقضية اللاجئين.

وكانت الإدارة الأمريكية اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال نهاية العام الماضي ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة عارضها الفلسطينيون والعرب والمجتمع الدولي لتعارضها مع القرارات الدولية والأممية.

كانت صحيفة هآرتس نشرت تقريرًا قبل أيام، كشف جهود سلطات الاحتلال من أجل إخفاء الوثائق التاريخية التي تثبت جرائم الحرب التي ارتكبتها العصابات اليهودية والقوات الإسرائيلية خلال حرب 1948.

وذكرت الصحيفة العبرية أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تحاول "دفن النكبة"، وذلك عبر التخلص من الوثائق التي تثبت عمليات تهجير وقتل الفلسطينيين في قراهم خلال حرب 1948.

كما أوضحت أنه خلال العقد الأخيرة سعت الوزارة إلى فحص الأرشيف الإسرائيلي وتخلصت من الكثير من الوثائق من أجل إنهاء أي دليل على جرائم الحرب الإسرائيلية آنذاك.

وبالعودة إلى افتتاحية هآرتس، فقد أشارت إلى محاولات وزارة الدفاع الإسرائيلية وبالتحديد جهاز أمني يحمل اسم "مالماب" العمل على إخفاء كل ما يشير إلى انتهاكات قوات الاحتلال خلال حرب 1948.

وأشارت الافتتاحية أن تلك المحاولات لن تخفي ما حدث خلال النكبة الفلسطينية. وأضافت أن النكبة تظهر في الطبيعة ونبات الصبّار والكمثرى في القرى المهجورة، وفي شكل المنازل بمن حيفا ويافا، كما هي في ذاكرة المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل.

فيديو قد يعجبك: