إعلان

كيف ترى إسرائيل قرار إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم؟

12:08 م الأحد 07 يوليه 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

في خطوة ليست مفاجئة، أعلنت طهران، اليوم الأحد، رفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن 3.67 بالمائة، لتكسر الحدّ المُتفق عليه في الاتفاق النووي الغيراني الذي تم توقيعه مع القوى العالمية في عام 2015.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحفي إن النسبة الجديدة "ستستند إلى احتياجات إيران دون تحديد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني -لم تذكر اسمه- أن النسبة الجديدة ستصل إلى 5 بالمائة.

وتعليقًا على القرار الإيراني، وصف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، نسبة الزيادة بأنها "معتدلة"، لكنه اتهم طهران بالخروج عن القيود المتفق عليها دوليًا على مشاريعها النووية والتحرك نحو "قنبلة محتملة".

ويرى الوزير الإسرائيلي أن إيران بدأت تكسير القيود المفروضة عليها، حتى لو بدأت ذلك في الوقت الحالي بنسبة مُعتدلة.

وقال شتاينيتز: "هذا يعني أنها تتجاهل الخطوط الحمراء التي تم الاتفاق عليها وأنها بدأت مسيرتها، مسيرة ليست بسيطة، تجاه الأسلحة النووية".

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي، "سنبعث برسالة اليوم للاتحاد الأوروبي بأننا سنخفض التزاماتنا وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق".

وذكر عراقجي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيرا إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحا وربما يكون هناك أفكار فيما يخص بيع نفط إيران واستعادة أمواله.

كما أعلن أن إيران ستتخذ 60 يومًا آخرين للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران فسنستمر في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى".

وتابع "سنقدم شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي".

وبموجب شروط الاتفاق النووي، فيمكن لإيران أن تحتفظ بمخزون لا يزيد عن 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، بالمقارنة بـ 10 آلاف كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي كانت تمتلكه من قبل.

حاليًا، يحدد الاتفاق لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة أقصاها 3.67٪.

واتخذت إيران قرار رفع نسبة التخصيب بعد عام من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الصفقة، وحذرت إيران أوروبا مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة من أنها ستبدأ في الانسحاب من الاتفاق بسبب الحملة الأمريكية الشديدة عليها وتطبيق العقوبات التي منعت مبيعات النفط في الخارج واستهدفت كبار المسؤولين فيها.

وبدأت التوترات تتصاعد في مايو الماضي عندما هرعت الولايات المتحدة بآلاف القوات الإضافية وحاملة طائرات وقاذفات بي 52 ذات القدرة النووية وطائرات مقاتلة متطورة إلى الشرق الأوسط.

فيديو قد يعجبك: