إعلان

بعد دعمها ميليشيات في طرابلس.. مناطق احتلتها تركيا في 3 دول عربية

10:43 م الإثنين 01 يوليو 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

ازدادت المعارك في طرابلس ضراوة، خاصة بعد دعم تركيا الواضح بالمعدات العسكرية الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك بحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري.

وتصاعدت مؤخرًا وتيرة الاتهامات بين تركيا والجيش الوطني الليبي، خاصة بعد اتهام أنقرة لقوات المشير خليفة حفتر باعتقال 6 أتراك في شرق ليبيا.

الجيش الليبي قدم العديد من الدلائل على التدخل التركي في شؤون البلاد الداخلية، من خلال دعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.

التدخل التركي في شؤون دول الجوار ليس غريبا، بل الأمر أشبه بسياسة تنتهجها أنقرة منذ فترة طويلة، لإحياء -ربما- حلم الخلافة العثمانية التي كانت تسيطر على دول الشرق الأوسط وما بعدها.

ليبيا

وفي مايو الماضي، وصلت سفينة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بحسب ما ذكره المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي أشار إلى أن تلك الأسلحة قدمت من "تركيا".

وأطلق المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، عملية "طوفان الكرامة"، لتحرير طرابلس من "الميليشيات الإرهابية"، لتدور معارك طاحنة في العاصمة بين القوات الليبية، والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

حقق الجيش الوطني الليبي انتصارات كبرى في المعارك الطاحنة، وبعد يومين فقط من إطلاق العملية العسكرية، أصبحت القوات على تخوم طرابلس، فضلًا عن سيطرتها على مطار طرابلس الدولي.

ازدادت المعارك في طرابلس ضراوة، خاصة بعد دعم تركيا الواضح من خلال المعدات العسكرية للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك بحسب المسماري.

الجيش الليبي أكد أيضًا ضبط سفن تركية محملة بالأسلحة قادمة إلى ليبيا، وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، لجنة العقوبات الدولية بمجلس الأمن بالتحرك السريع لتطبيق القانون الدولى على تركيا.

وأكد المسماري أن الدعم التركي لحكومة الوفاق لم يتوقف عند الجانب العسكري فقط، بل وصل الأمر إلى فتح مستشفيات لعلاج جرحى الوفاق في معركة طرابلس، حيث استقبلت اسطنبول عشرات الحالات الطارئة لتلقي العلاج اللازم، وفقا لجهاز الإسعاف في طرابلس.

وبعد أيام من بدء عملية الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية، أعلن أردوغان دعم بلاده لحكومة السراج، وندد خلال مكالمة هاتفية مع الأخير ما وصفه بالاعتداء على العاصمة.

مؤخرًا، تصاعدت وتيرة الاتهامات بين تركيا والجيش الوطني الليبي، خاصة بعد اتهام أنقرة لقوات المشير خليفة حفتر باعتقال 6 أتراك في شرق ليبيا.

وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، الأحد، إن الجيش الليبي ليس لديه علم باعتقال أي أتراك بعد، مضيفًا أنه في حال اعتقال أي مواطن يحمل الجنسية التركية سيتم إصدار بيان رسمي لتوضيح الموقف.

من جانبها هدد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن أنقرة ستردّ على أي هجوم تنفّذه قوات الجيش الوطني الليبي ضد مصالحها، بعد أن أمر هذا الأخير قواته باستهداف سفن ومصالح تركية في ليبيا.

سوريا

ربما لم يشهد العالم نزاعا أكبر من ذلك القائم في سوريا منذ عدة سنوات. فسوريا باتت أطرافها ممزقة ومستباحة أمام القوى العالمية والإقليمية بحجة محاربة الإرهاب.

بدأت مظاهر التدخل التركي في سوريا، بالمساهمة في تشكيل تنظيم أحرار الشام، أواخر العام 2011، بمساعدة قطر، حيث تلقى التنظيم تدريباته في تركيا نفسها، وعاد لسوريا للاشتراك في المعارك الدائرة هناك.

وبعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، في العام 2014، وسيطرته على حقول النفط في الشرق والشمال، عمل على تهريب البترول وبيعه إلى أنقرة، وذلك وفقًا لتقارير هيئات ومؤسسات دولية.

وفي العام 2017، أعلنت تركيا رسميًا تشكيل ما يسمى الجيش السوري الحر، وهي ميليشيات تجمع تشكيلات مسلحة مدعومة من تركيا تنشط فى الأراضى السورية، وتتحد فى هدف محاربة الجيش العربى السورى، ومناوأة المشروع الكردى لإعلان حكم ذاتى شمال سوريا.

لم يتحقق لتركيا ما أرادت، نظرًا لأن معارك الميليشيات تأخذ وقتًا طويلًا للغاية، لذلك لجأت إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا، من خلال عملية غصن الزيتون، التي أطلقتها قيادة الأركان في 20 يناير 2018، بزعم محاربة التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا.

وحتى اللحظة، لا تزال الميليشيات التابعة لتركيا مشتركة في أكثر المعارك ضراوة في إدلب.

العراق

التدخل التركي في شمال العراق بدأ بتواجد القوات التركية في مناطق شمال العراق، بمنطقة بعشيقة شمال الموصل في العام 2015، أي بعد انتشار تنظيم داعش الإرهابي في البلد الذي مزقته الحروب.

ادعت تركيا أن هذه القوات موجودة لتدريب قوات البيشمركة الكردية، إلا أن السلطات العراقية اعتربت أن ذلك إعتداء صارخ على سيادة بغداد.

وفي 12 ديسمبر من العام نفسه، قدم العراق احتجاجًا رسميًا لمجلس الأمن على تواجد القوات المسلحة التركية قرب مدينة الموصل شمال البلاد.

ولم تتراجع تركيا عن تدخلها العسكري في العراق، بل تشن بين الحين والآخر غارات جوية على مناطق تمركز الميليشيات التابعة لحزب العمال الكردستاني، منتهكة سيادة دولة العراق. ​

فيديو قد يعجبك: