إعلان

رؤساء سابقون للحكومة اللبنانية: تأييد الحريري للموقف العربي تجاه إيران ينطلق من صلاحياته الدستورية

05:33 م الإثنين 03 يونيو 2019

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - أ ش أ

أعرب رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون: فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، عن دهشتهم وأسفهم البالغ للمواقف التي أطلقها مؤخرا الأمين العام لـ:"حزب الله" حسن نصر الله، المعترضة والنازعة عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حقه في الإعلان عن موقف لبنان في مؤتمري القمتين العربية والإسلامية بمكة المكرمة، بالتضامن مع "الأشقاء " العرب.

وأكدوا - في ختام الاجتماع الذي عقدوه اليوم الإثنين - أن رئيس الوزراء، هو الذي أولاه الدستور الصلاحية في تمثيل الحكومة والتحدث باسمها، وذلك وفقا لما هو نص عليه الدستور.

وأبدوا استغرابهم الشديد لما أدلى به "نصر الله" من مواقف تفرض على لبنان الانحياز إلى موقف دولة غير عربية (إيران) في مواجهة الإجماع العربي.

وكان حسن نصر الله ، قد هاجم في خطاب تليفزيوني يوم /الجمعة / الماضي رئيس الحكومة، معتبرا أن موقف الوفد الرسمي اللبناني برئاسة الحريري والمشارك في القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة - والذي أدان الممارسات العدوانية الإيرانية في المنطقة وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية - يخرق سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية المتفق عليها في البيان الوزاري للحكومة.

وأثنى الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية، على انعقاد ومقررات القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي شهدتها مكة المكرمة، وانبثق عنها موقف واضح وحاسم تجاه القضية الفلسطينية بالرفض الكامل لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو بضم إسرائيل للجولان، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أكدوا أهمية تضامن وتكاتف الدول العربية في مواجهة الاعتداءات والتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية والخليجية.

واعتبر المجتمعون أن بعض المواقف السياسية لبعض الوزراء، لها تداعيات خطيرة على الوفاق الوطني والسلم الأهلي، مطالبين الرئيس اللبناني ميشال عون، وضع حد نهائي لتلك المواقف والممارسات.

وشددوا على أهمية التمسك بصيغة العيش المشترك الإسلامي – المسيحي، كونها تعتبر الركيزة الأساسية التي يقوم عليها لبنان وتعزز سلمه الأهلي وتقدمه واستقراره، وضرورة التمسك باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) والدستور اللبناني.

وشهد لبنان خلال الأيام القليلة الماضية توترا حادا بين (تيار المستقبل) الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية رئيس (التيار الوطني الحر) جبران باسيل، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير تتناول حقوق ومكتسبات الطوائف في لبنان، وتطرق فيها إلى وضع الطائفة السُنّية.

واعتبر قياديون بتيار المستقبل أن الوزير باسيل يتمادى في الاعتداء على اتفاق الطائف ويعمل على إضعاف مركز رئاسة الحكومة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: