إعلان

سالفيني يحكم قبضته على إيطاليا بعد الانتخابات الأوروبية

04:23 م الإثنين 27 مايو 2019

زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

أحكم الرجل القوي في السياسة الإيطالية ماتيو سالفيني قبضته على الحكومة الشعبوية الحاكمة في روما بعد الانتخابات الأوروبية، بحصول حزب الرابطة على أكثر من 34% من الأصوات فيما تراجعت أصوات حليفته حركة خمس نجوم إلى 17%، وفق نتائج شبه نهائية.

وكتب نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية في تغريدة ليل الأحد الاثنين "كلمة واحدة، شكراً إيطاليا".

وبعد فرز أكثر من 99,9% من الأصوات، حصلت الرابطة على 34,3% من الأصوات في حين أنها بالكاد تجاوزت نسبة 6% في الانتخابات الأوروبية عام 2014 وحصلت على 17% في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس 2018.

ويُعدّ هذا انتصاراً لسالفيني الذي تزعم عام 2013 هذا الحزب الانفصالي الشمالي الذي كان يحتضر آنذاك، وجعل منه حزباً قومياً يحظى بشعبية حالياً حتى في الجنوب. وقلب سالفيني بالكامل ميزان القوى مع حركة خمس نجوم، الخاسر الأكبر بحصولها على 17% من الأصوات، وهي نسبة بعيدة جداً عن النسبة التي حققتها في آذار/مارس 2018 (32,5%).

وأكد الناخب السبعيني ليوني دي فنسنزو أن "الأمر يشبه الزلزال، وعندما يذهبون إلى أوروبا، سيسمع الآخرون صوتهم، وليس مثل من سبقوهم الذين أعطوا كل شيء لأوروبا وتركوا ايطاليا في الخلف".

وأكد سالفيني الاثنين أمام الصحافيين إنه لا يعتزم فرط حكومة جوزيبي كونتي ولا "العقد الحكومي"، و"لكننا نريد فقط وضع الأولويات".

وساق الوعود التي قدمتها الرابطة للناخبين والتي تعرقلها حركة "خمس نجوم" وهي خفض الضرائب، واستقلالية مناطق الشمال الثرية، وخط قطار بين ليون وتورينو.

ولم يتحدث عن التحالفات التي ستعقدها الرابطة في البرلمان الأوروبي حيث يبدو تشكيل كتلة واسعة ينشدها مستحيلاً.

ولكنه أكد أن إيطاليا لن تخضع لمطالب المفوضية في ما يتعلق بالميزانية. وقال "إذا قالوا مثلما فعلوا سابقاً: تقشفوا تقشفوا تقشفوا، سنقول لا".

وقال إن تحقيق الرابطة أفضل نتائجها في جزيرة لامبيدوزا (45%) حيث تنزل السفن المهاجرين، وفي قرية كالابريه دو رياس (30%) التي كانت تستقبل أعداداً كبيرة منهم في الماضي، يعني أن "طلب الحد من لهجرة، ليس من نزوات سالفيني. الإيطاليون يطلبون ذلك وهي من أولى المعارك التي سنكسبها في أوروبا الجديدة".

ويفترض أن يتحدث لوجي دي مايو زعيم "خمس نجوم" بعد الظهر. وقال محللون إنه قد يرفض أن يكون تابعاً للرابطة ويدفع باتجاه فرط الائتلاف.

- "ظلال سوداء" -

ويوضح المحلل السياسي في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" فرانشيسكو فيرديرامي أن "على مدى أشهر في إيطاليا، كان هناك حكومتان ومن الصعب أنهما ستصبحان اعتباراً من اليوم حكومة واحدة".

ويضيف أن الحال الجديدة تضع كونتي المقرب من حركة خمس نجوم، "في عنق الزجاجة" من دون أي هامش للمناورة مقابل "ضغط تمارسه الرابطة".

وفي الوقت الراهن، قد يميل سالفني وهو في موقع قوة، إلى افتعال انتخابات مبكرة، خصوصاً إذا لم يتمكن من فرض وجهات نظره.

وقد تشجعه على ذلك النتيجة الجيدة التي حققها الحزب اليمين الآخر في إيطاليا "فراتيلي ديتاليا" (أشقاء إيطاليا) الذي حصل على 6,4% من الأصوات. وعنونت صحيفة "لاريبوبليكا" التابعة لليسار الوسطي القلق إزاء رؤية اليمين المتطرف يحقق نتيجة تفوق الـ40%، الاثنين "ظلال سوداء".

في مارس 2018، تقدمت الرابطة للانتخابات التشريعية إلى جانب حزب "فراتيلي ديتاليا" وسيلفيو بيرلوسكوني الذي دخل السباق الانتخابي رغم المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها في محاولة لمنع سقوط حزبه "فورتسا ايطاليا" (يمين) الذي لم يحصل على أفضل من نسبة 8,8%. وفاز الملياردير العجوز البالغ 82 عاماً بمقعد برلماني في ستراسبورغ، بعد ستّ سنوات على إبعاده عن مجلس الشيوخ الإيطالي.

ولم يحصل تحالف اليمين واليمين المتطرف على الأكثرية في البرلمان عام 2018 لكنه يدير مجالس عدد من المناطق والبلديات.

وشنّ حزبا "فورتسا ايطاليا" و"فراتيلي ديتاليا" هجوماً على حركة خمس نجوم خلال الحملة الانتخابية لكنهما جنّبا الرابطة.

وسجّل الحزب الديموقراطي (يسار وسطي) الذي شهد تراجعاً في الأصوات إلى 18% في 2018، تقدماً فحصل الأحد على 22,7% من الأصوات.

في المقابل، لم يبلغ صعود أنصار البيئة الذي سُجل في عدد من الدول الأوروبية، إيطاليا إذ إن حزب الخضر حصل بالكاد على 2,3% من الأصوات.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: