إعلان

تركيا: انتحار فلسطيني متهم بالتجسس.. وأسرته: قتلوه بالسجن حتى لا تظهر براءته

12:14 م الإثنين 29 أبريل 2019

الفلسطيني زكي مبارك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

اتهمت أسرة الفلسطيني زكي مبارك، والمُتهم بالتجسس على تركيا لصالح الإمارات، الأمن التركي بقتله داخل السجن حتى لا تظهر براءته وطالبت بلجنة تحقيق دولية في الواقعة.

كان مصدر قضائي تركي أبلغ فائد مصطفى، السفير الفلسطيني لدى أنقرة، بأن الفلسطيني زكي مبارك، قد وُجد مُنتحراً في مكان توقيفه في أحد السجون التركية.

وأوضح المسؤول الفلسطيني، حسبما أوضحت تقارير إعلامية، أن السفارة تتابع الحادث وتنتظر تقرير الطب الشرعي.

في المقابل، نفى زكريا مُبارك، المُقيم الآن في أنقرة، ما تردد عن انتحار شقيقه، واتهم النظام التركي بقتله.

اعتبر زكريا الرواية التركية التي تفسر مقتل شقيقه "مسرحية"، وقال، في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن شقيقه زكي قُتل في سجن تركي على أيدي قوات الأمن حتى لا تظهر براءته.

وطالب يوسف زكي مبارك، ابن المعتقل الفلسطيني بلجنة دولية للتحقيق في مقتل والده. وقال في مقابلة مع "العربية"، الاثنين: أطالب بتشكيل لجنة طبية تضم طبيباً فلسطينياً أميناً لتشريح جثة أبي وتبيان الحقيقة.

وشكك بالرواية التركية، مؤكداً أن والده لم ينتحر، متهماً الأمن التركي بقتله.

كما قال: "أبي سافر إلى تركيا بحثاً عن لقمة العيش، ليبني لنا مستقبلاً، وقد فوجئنا باعتقاله منذ الرابع من أبريل، وصدمنا أكثر بالتهم الباطلة التي وجهت إليه.

وأكد أن كل ما جرى مسرحية، معتبراً أن "والده ذهب ضحية وكبش فداء في صراع سياسي، لتغطية تركيا على خيبتها"، بحسب تعبيره.

لائحة اتهامات

أوقفت السلطات التركية في إسطنبول زكي مبارك، 55 عامًا، وصديقه سامر شعبان، 40 عامًا، للاشتباه بتجسسهما لحساب استخبارات الإمارات وهي تحقق في احتمال علاقتهما بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية الجمعة الماضي.

وقالت شبكة "تي آر تي" التركية إن النيابة وجهت إلى الرجلين تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري، وزعمت أنهما كانا على اتصال مباشر ودائم مع القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، الذي يقيم في الإمارات، وأظهرت التحقيقات وجود أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.

وقالت النيابة التركية إن التحريات وجدت أن زكي كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده من العمل إلى بلغاريا مع عائلته، قبل أن يتوجه إلى إسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان. أما سامر شعبان فقد انتقل من غزة إلى إسطنبول عام 2008، عقب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وتُظهر التحريات التي تتبّعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية.

قصة غير حقيقية

وعلى الجانب الآخر، قال زكريا مُبارك، شقيق زكي، في تصريحات للعربية، إنه تواصل مع السفير الفلسطيني في أنقرة وأبلغه باختفاء الرجلين معا من أحد مطاعم مدينة إسطنبول.

حسب زكريا، فإن السلطات التركية أطلعت العائلة بعد 15 يوما من اختفاء الرجلين بأنهما جاسوسان، وهو ما نفاه بشكل قطعي مؤكداً أن كلا من زكي وسامر لا يتقنان حتى اللغة التركية التي قد تساعدهما على التجسس كما تزعم أنقرة.

ونفى زكريا وجود أي صلة أو علاقة بمحمد دحلان، كما أشارت النيابة التركية.

وطلبت أسرة سامر شعبان، اليوم الاثنين، من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، توفير الحماية لنجلهم المعتقل في السجون التركيّة، منذ مطلع شهر أبريل الجاري، الذي نفى السفير الفلسطيني لدى أنقرة ما تردد عن انتحاره هو الآخر.

فيديو قد يعجبك: