إعلان

"النبي كان سيدين هذا".. كيف أثرت تفجيرات الأحد على الأقلية المسلمة في سريلانكا؟

11:55 م الجمعة 26 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:
منذ أيام، نشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، خبر تبني التنظيم الإرهابي التفجيرات الدموية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، وراح ضحيتها المئات.

ولقى أكثر من 300 شخص مصرعهم، وأصيب 500 آخرين في تفجيرات انتحارية في سريلانكا الأحد الماضي، استهدفت كنائس وفنادق.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الشرطة قولها إنها عثرت خلال عمليات مداهمة مقرات الإرهابيين المشتبه تورطهم في عمليات التفجير، على متفجرات وملابس وشعار خاص بتنظيم "داعش".

وأضافت الشرطة أنه وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن السريلانكية، ومجهولين في بلدة أخرى شرقي البلاد.

وبحسب الخبراء؛ فإن تنظيم "داعش" لم يكن الوحيد المسؤول عن التفجيرات الإرهابية، ولكنه تعاون مع بعض التنظيمات الأخرى داخل البلاد.

وأكد الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، مقتل زعيم "جماعة التوحيد الوطنية"، زهران هاشم في التفجيرات التي شهدتها البلاد يوم عيد الفصح واتهمت السلطات السريلانكية الجماعة بالمسؤولية عنها.

تورط عدد من التنظيمات الإرهابية ذات الخلفية الإسلامية في تفجيرات سيرلانكا، خلق حالة من تضييق الخناق على الأقلية الملسمة هناك، وأدى بحسب محللين إلى تقليل حريتهم في البلاد.

بدت تلك التضييقات واضحة على مدار اليوم الجمعة، عندما حرست الشرطة المسلحة والكلاب البوليسية المساجد في سيرلانكا، في الوقت الذي يتدفق فيه المصلون، ما جعل بعضهم يبق بعيدًا ويعزف عن الصلاة.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، ألغت بعض المساجد الصلوات، خاصة بعدما دعا وزير الشؤون الإسلامية في سريلانكا المسلمين إلى الصلاة في المنزل، تضامنًا مع الكنائس التي أغلقت بسبب المخاوف الأمنية.

وأضافت أن المساجد التي أقامت صلاة الجمعة في العاصمة كولومبو، كانت نسب الحضور فيها ضعيفة للغاية.

وقال رياض سالي، المشرف على مسجد "دواجاتا جمعة"، إنه يبعث برسالة إلى المتطرفين، مفادها بأنهم لن يخافوا أو يتم ردعهم، وسيستمرون في دعوتهم.

وأضاف سالي لوكالة "فرانس برس": "لسنا خائفين. سنموت جميعًا يومًا ما ويمكن أن يحدث في أي مكان"، مؤكدًا أن مسجد دواجاتا جمعة، كان يستقبل 700 مصل يوم الجمعة، ولكن اليوم ذهب إليه 100 فقط.

فيما أدان زعماء الأقلية المسلمة في سريلانكا التفجيرات، لكن البعض في المجتمع ما زالوا يخشون رد فعل عنيف من الجماعات الدينية الأخرى.

وتم قطع صلاة الجمعة في سريلانكا اليوم أيضًا لمدة 15 دقيقة فقط، بسبب الوضع الأمني، حيث أخبر أحد أئمة المساجد المصلين أن "النبي محمد كان سيدين تلك الهجمات".

وبعد الصلوات، حمل حوالي 20 من المصلين لافتات تدين الهجمات، وتعهدوا بالتضامن مع المجتمع المسيحي.

وقال محمد فاروق، 44 عامًا، مواطن سريلانكي لـ "فرانس برس"، إنه كان يصوم من شروق الشمس إلى غروبها - أكثر من 13 ساعة في اليوم - تكريمًا للضحايا، مؤكدًا: "كان الأمر صدمة بالنسبة لنا.. خاصة وأن الكنائس كانت مستهدفة".

فيديو قد يعجبك: