البابا فرنسيس يدعو إلى تغيير طريقة التعامل مع المهاجرين

الرباط - (د ب أ):
حث البابا فرنسيس العالم اليوم السبت على تغيير موقفه من المهاجرين، حيث مات الآلاف في السنوات الأخيرة أثناء محاولاتهم للوصول إلى أوروبا.
وكان البابا قد أكد على روابط الأخوة بين المسلمين والمسيحيين في العالم مدفوعين بالإيمان بالله الخالق والرحيم.
جاء ذلك في رسالة عبر الفيديو وجهها البابا لشعب المغرب قبل مغادرته إلى الرباط.
وقال البابا في رسالته: "سأجيئ (للمغرب) كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم".
وأضاف: "إننا، كمسيحيين ومسلمين، نؤمن بالله الخالق والرحيم، الذي خلق البشر وجعلهم في العالم حتى يعيشوا كإخوة، محترمين بعضهم البعض في التنوع، ومساعدين بعضهم البعض عند الحاجة؛ وقد عهد إليهم بالأرض، بيتنا المشترك، كي يتعاونوا في المحافظة عليها بمسؤولية، ورعايتها للأجيال القادمة".
وقال البابا فرنسيس في مراسم رسمية بالرباط إن التغيير في المواقف يجب أن ينظر إلى المهاجرين "كأشخاص وليس كأعداد" وأن يعترف بحقوقهم وكرامتهم في الحياة اليومية وفي القرارات السياسية.
وأضاف "أنتم على دراية بقلقي العميق إزاء المصير القاسي المتكرر لهؤلاء الناس، الذين ما كان معظمهم ليغادر بلاده لو لم يضطر إلى ذلك".
وذكر أنه: "لن يتم حل قضية الهجرة عن طريق زيادة ارتفاع الحواجز أو إثارة الخوف من الآخرين أو حرمان هؤلاء الذين يتطلعون بصورة مشروعة إلى حياة أفضل لهم ولأسرهم".
والتقى فرنسيس بمجموعة من المهاجرين في مركز في الرباط تديره جمعية خيرية كاثوليكية.
وأدان "تجار اللحم البشري" الذين يستغلون أحلام المهاجرين واحتياجاتهم.
وشدد على أن حالة الطوارئ المتمثلة في الهجرة غير الشرعية لابد أن تقابل بالعدالة والتضامن والرحمة.
ويعد فرنسيس أول بابا للفاتيكان تطأ قدماه منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث زار دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، ووقع وثيقة تهدف إلى تعزيز الروابط بين المسلمين والكاثوليك.
وزار البابا اليوم معهد تدريب الخطباء المسلمين في الرباط، الذي يعد جزءا من جهود المغرب في نشر الإسلام المعتدل.
وبرزت المغرب في السنوات الأخيرة، كبوابة لآلاف من الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا عبر إسبانيا المجاورة.
ويقود البابا غدا الأحد قداسا للجالية الكاثوليكية الصغيرة في المغرب التي تضم نحو 23 ألف عضو.