​"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة عن أعضاء طالبان المشاركين في مفاوضات السلام

كتب – محمد عطايا:

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل جديدة عن 5 أعضاء من حركة طالبان، كانوا سجناء سابقين في معتقل جوانتانامو، وشاركوا في اجتماعات وفد الحركة مع واشنطن والحكومة الأفغانية، التي عقدت في قطر الشهر الماضي.

وكان فريق طالبان الذي شارك بالاجتماع مع الوفد الأمريكي يضم 14 عضوًا بينهم 5 سجناء سابقين في جوانتانامو هم: ملا خيرالله خيرخوا، وعبد الحق واثق، وملا مظلوم، وملا نورالله نوري، ومحمد نبي عمري، فضلًا عن عنصر بارز مسجون في أفغانستان تتهمه السلطات بالارتباط بشبكة حقّاني المدرجة على لائحة واشنطن للإرهاب.

بحسب نيويورك تايمز، قاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، محادثات السلام مع طالبان، والتي كان من المفترض أن يتواجد بها أنس حقاني الشقيق الأصغر لنائب زعيم الحركة.

ولم تكشف الصحيفة الأمريكية، حقيقة مشاركة أنس حقي في مفاوضات السلام بالفعل أم لا، خاصة بعد تصريحات المتحدث باسم الحكومة الأفغانية هارون شاخانصوري، التي أكد فيها أن الأخير يقضي عقوبة في السجن، ولم يتخذ أي قرار بشأن الإفراج عنه.

واجه المعتقلون السابقون في جوانتانامو خصومهم، خلال مفاوضات السلام في فبراير الماضي. ووصفت الصحيفة الأمريكية اللقاء، بأن المعتقلين كان يخيم عليهم الصمت، عدا الملا خيرخوا، الذي كان متحدثًا لبقًا.

وبحسب نيويورك تايمز، تولى المعتقلون الخمسة السابقون في جوانتانامو أدوارًا ومهامًا مختلفة مع حركة طالبان، فشغل الملا خيرخوا منصب الحاكم ووزير الداخلية بالإنابة، وعبدالحق وثيق نائب وزير الاستخبارات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أكثر الشخصيات سيئة السمعة في المجموعة هو الملا مظلوم، القيادي البارز في جيش طالبان، وأحد المتهمين بعمليات قتل وحشية نفذها في أفغانتسان.

وحصلت صحيفة نيويورك تايمز على نسخة من قانون حرية المعلومات، من المسؤولين بمعتقل جوانتانامو، خلال جلسة استماع أولية لمحاكمة الملا مظلوم في كوبا، لافتة إلى أنه لم يظهر عليه أي رد فعل يدل على ارتكابه للجرائم المتهم بها.

وقال مظلوم للمحكمة: "هناك حرب استمرت 25 عامًا بين شخص وآخر، وقرية تلو الأخرى، ومدينة تلو المدينة، وقبيلة ضد قبيلة، فإذا كنت تعتقد أن مشاركتي في تلك المعارك جريمة، فينبغي أن يكون لكل شخص في أفغانستان مكانًا في ذلك السجن (جوانتانامو)".

فيما لفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الملا خيرخوا يعد أبرز الشخصيات التي سببت ازعاجًا في معتقل جوانتانامو، خاصة بعدما حاول مرارًا قتل نفسه، وتحريض السجناء الآخرين على فعل ذلك أيضًا.

وفي جلسة المحاكمة، أنكر خيرخوا، التهم الموجهة له، قائلًا: "لم يكن هناك ملعقة في وجبتي، لذا طلبت من الحارس واحدة، وفعل معتقلين آخرين المثل. لكن الحارس جاوبنا بأنه الأوامر تمنعه من إعطائي ملعقة".

وأضاف الملا خيرخوا: "عندما سألت عن السبب، قال إنني كنت أحاول قتل نفسي وتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه".

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المعتقلين الخمسة عادوا إلى حياتهم، وسط عائلتهم، بعد فترة قضوها في معتقل جوانتانامو.