إعلان

كواليس أهم ليلة في رئاسته.. ماذا فعل ترامب بعد تسليم تقرير تحقيقات "مولر"؟

01:57 م الأحد 24 مارس 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في مساء الليلة التي قدم فيها المُحقق الخاص روبرت مولر تقريره النهائي، الذي عكف على العمل عليه حوالي 22 شهرًا، لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غرفته مختبئاً بين معاونيه ومؤيديه، ولم يكن يكتب سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع تويتر، ولكنه كان في فناء منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا، رفقة زوجته ميلانيا وابنه الأصغر بارون.

تقول شبكة (سي إن إن) الأمريكية إنه في نظر الرئيس ومساعديه، الذين سافر الكثير منهم إلى جنوب فلوريدا لقضاء عُطلة نهاية الأسبوع، كانت هناك لحظة يجدر الاحتفال بها، وهي إغلاق التحقيقات المتعلقة بمزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، لمساعدة المُرشح الجمهوري آنذاك على الوصول إلى سدة الرئاسة.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن معاوني ترامب تنفسوا الصعداء وشعروا بارتياح شديد لأن مولر، المُحقق الخاص المسؤول عن التحقيقات، لم يوصي باتهامات أخرى في تقريره النهائي الذي سلمه لوزارة العدل والمُدعي العام، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرًا جديًا على ابتعاد الخطر عن شخصيات مقربة من ترمب كنجله دونالد جونيور، وصهره جاريد كوشنر.

ترى (سي إن إن) أنه بالرغم من أن فريق مولر يُخلي الآن المكتب الراقي واللطيف، الذين عملوا فيه منذ مايو 2017، إلا أن صراعًا آخرا قد بدأ، وجرى فتح فصلاً جديداً سيحاول ترامب السيطرة عليه، بالنظر إلى أن الرئيس الأمريكي وحلفاءه سيؤكدون على انتصارهم، بمجرد أن يُبرئ الرئيس من مختلف القضايا والاتهامات السيئة، مثل التواطؤ مع الروس وعرقلة العدالة، والتي استخدمها خصومه للتخلص منه.

تُشير الشبكة الأمريكية إلى أن الإعلان عن انتهاء مولر من التحقيقات بدأت منذ الساعة الخامسة مساءًا بالتوقيت المحلي

لواشنطن، وحينها كان الرئيس الأمريكي يُجري مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتجعه الفاخر في فلوريدا، تطرقا فيها إلى الكثير من الموضوعات بشأن صفقات التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وفي وقت سابق، توضح الشبكة الأمريكية أن إيميت فلود، محامي البيت الأبيض المُكلف بالإشراف على الأمور المتعلقة بالتحقيقات، تلقى مكالمة هاتفية من مساعد المُدعي العام وليام بار أخبره فيها أن مولر سلم تقريره إلى وزارة العدل.

تذكر (سي إن إن) أن فلود الذي لا يسافر أبداً تقريباً مع الرئيس الأمريكي، قرر أن يرافقه إلى بالم بيتش في إجازة نهاية

الأسبوع، متوقعًا ما بدا أن جميع ما في واشنطن توقعونه، وهو أن مولر كاد أن ينتهي من تحقيقه.

وفي صباح الجمعة الماضي، قال ترامب للصحفيين قبل ذهابه إلى فلوريدا، إنه ليس لديه أدنى فكرة عن تقرير مولر.

وحسب مساعديه، فإن صبر الرئيس الأمريكي نفد ولم يعد بإمكانه ممارسة هذه الألاعيب مع خصومه، مُشيرين إلى أن ترامب كان حاداً وفي بعض الأحيان وقحاً كلما اقترب موعد الكشف عن التقرير النهائي لمولر.

ونقلت "سي إن إن" عن مصدر مُقرّب من الرئيس الأمريكي، كان معه في منتجع فلوريدا يوم السبت، إن ترامب يشعر بالسعادة لأن التقرير انتهى.

وقال ترامب في وقت سابق إن التحقيقات أحرجته أمام القادة الأجانب الآخرين، الذين تعاملوا معه – وفق قوله- على أنه أقل شرعية، وتساءلوا عما إذا وصل إلى منصبه بطريقة غير قانونية.

وحتى هذه اللحظة، تقول (سي إن إن) إن البيت الأبيض لا يزال يحبس أنفاسه، كما أن المجتمع الأمريكي بأكمله يترقب ما سيأتي بعد صمت ترامب، فهو عوضًا عن إعلانه النصر على الديمقراطيين وعلى كل من اتهمه بالتواطؤ مع الروس، لم ينطق ببنت شفة، وترك الجميع في حالة انتظار وترقب لما سيحدث بعد تقديم التقرير النهائي من التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: