إعلان

"قُتل في أحضان أبيه".. أصغر ضحايا هجوم نيوزيلندا طفل في الثالثة من عمره

12:21 م السبت 16 مارس 2019

أصغر ضحايا هجوم نيوزيلندا

كتبت- هدى الشيمي:

كان موكاد إبراهيم، طفل في الثالثة من عمره، رفقة والده وشقيقه الأكبر في مسجد النور بمدينة كرايست تشيرتش، جنوب نيوزيلندا، لتأدية شعائر صلاة الجمعة، قبل أن يشن مُسلح هجومًا إرهابياً مروّعًا أمس الجمعة على المسجد، ما تسبب في مقتل 49 شخصًا وإصابة العشرات.

وفي الساعات التي أعقبت الهجوم، اعتقدت العائلة أن الطفل الصغير تمكن من الهروب من المسجد، بينما تظاهر والده وشقيقه بالموت، فبحثا عنه في كل مكان، حتى تأكدوا من وفاته إثر الهجوم المميت.

أكد صديق للعائلة، صباح اليوم السبت، وفاة موكاد في أحضان والده، ليصبح بذلك أصغر ضحايا الهجوم الإرهابي. وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "انتقل إلى رحمة الله موكاد إبراهيم، ونُقل إلى المستشفى".

نعى عبادي إبراهيم، شقيق موكاد الأكبر، أخيه الصغير عبر حسابه على فيسبوك، وكتب: "إنّا لله وإنّا لراجعون"، مُضيفًا: "سوف نفتقدك يا ولدنا العزيز".

1

نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن شهود عيان أن الأوضاع في المستشفى التي نُقل إليها الضحايا كانت مأسوية للغاية، فلم يتوقف أقاربهم عن البكاء والصراخ كلما تأكدوا من مقتل ذويهم.

وحسب الشرطة، فإنه حتى هذه اللحظة لا يزال كثيرون في تعداد المفقودين، ولم يعرف أهلهم أين ذهبوا عقب الهجوم، إذ توجه أكثر من 200 شخص إلى مراكز الشرطة في المنطقة للإبلاغ عن فقدان أصدقائهم وأعضاء عائلاتهم.

2

بدأت نيوزيلندا اليوم السبت دفن ضحايا الهجومين، وجرى التخطيط لتنظيم جنازات اليوم السبت لبعض الضحايا، الذين ولد العديد منهم في الخارج.

توجه إرهابي يحمل سلاحا، عرف نفسه بأنه أسترالي يُدعى يُدعى برينتون تارانت، أمس الجمعة، بسيارته إلى الباب الأمامي لمسجد النور، الواقع في وسط مدينة كرايست تشيرتش أثناء صلاة الجمعة، وأطلق النار بشكل عشوائي على المصلين لمدة خمس دقائق.

وبث الإرهابي، لقطات الهجوم الذي نفذه على مسجد النور على فيسبوك، مستعينا بكاميرا كانت مثبتة فوق رأسه، وهو يطلق النار على رجال ونساء وأطفال أثناء الصلاة.

وحسب تقرير الشرطة، فإن الإرهابي قاد سيارته لخمسة كيلو مترات حتى وصل إلى مسجد آخر في ضاحية لينوود حيث وقع الهجوم الثاني.

مثُل المتهم في الهجومين على مسجدين في نيوزيلندا، أمام المحكمة العليا لمحاكمته بتهمة واحدة هي القتل، اليوم السبت.

وتحتجز السلطات شخصين آخرين على ذمة القضية، لكن ليس لدى أي منهما سجلا جنائيا.

وقررت المحكمة استمرار حبس تارانت، دون إعلان رده على التهمة، حتى مثوله أمامها مرة أخرى يوم الخامس من إبريل المقبل.

فيديو قد يعجبك: